بيروت: أكد مصدر رسمي مطلع للزميلة «الشرق الأوسط» ، أن «حزب الله» سلم خلال الساعات الماضية مطلق النار على الدورية الآيرلندية إلى مخابرات الجيش اللبناني.
وأكد المصدر أن الحادثة «استدعت رفع مستوى التنسيق بين الجيش اللبناني والقوات الدولية». وقال إن قائد قوات «يونيفيل» الجنرال أرولدو لازارو ساينز، «طالب منذ اللحظة الأولى لوقوع الحادث بإجراء تحقيق شفاف، وبتوقيف مطلقي النار وتقديمهم للعدالة، وهو مضطر لتزويد الأمم المتحدة في نيويورك بأجوبة حول حقيقة ما جرى».
ونقل المصدر الرسمي عن مسؤولين في «يونيفيل»، أن «المطلوب إجراءات سريعة تقود إلى توقيف الفاعلين، وأن تثبت التحقيقات أن الحادث وليد ساعته وليس عملاً مدبراً». وشدد على أنه «حتى لو صحت فرضية أن الدورية الآيرلندية ضلت الطريق، أو أنها أخطأت وبدلت مسارها، فإن ذلك لا يستدعي ارتكاب جريمة قتل».
من جهة أخرى، تستمر التحقيقات الأمنية والقضائية في الحادث. وقال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، إن «التحقيق بات ملماً بكل التفاصيل». وأشار إلى أن «تفاصيل الجريمة ستعلن قريباً، ويتبين من خلالها أسباب الحادث، وما إذا كان عابراً أو مدبراً».
وبمناسبة عيد الميلاد، وجه البطريرك الماروني بشارة الراعي، رسالة تحدث فيها عن «مخطط ضد لبنان» لإحداث شغور رئاسي معطوف على فراغ دستوري يعقّد أكثر فأكثر انتخاب رئيس للجمهورية، معتبراً أن الصراع الدولي يعيق المساعي لإنجاز هذا الاستحقاق، وجدد في الوقت نفسه دعوته إلى عقد مؤتمر برعاية الأمم المتحدة والدول الصديقة خاص بلبنان، لتحييده عن أي مواجهة عسكرية في هذه المرحلة الإقليمية المجهولة المصير.