بيروت: صعّدت الحكومة الآيرلندية موقفها بعد مقتل أحد جنودها العاملين ضمن قوات «يونيفيل» في جنوب لبنان، ولم تستبعد مسؤولية «حزب الله» عن الاعتداء الذي تعرضت له دورية من هذه القوات عندما كانت في طريقها من الجنوب إلى بيروت ليل الأربعاء الماضي.
وأعربت الخارجية السعودية عن إدانة المملكة، واستنكارها للهجوم الذي تعرضت له قوة الأمم المتحدة «اليونيفيل» في جنوب لبنان، مطالبةً بإجراء تحقيقٍ فوري وشفاف حول ملابسات الهجوم. وعبّرت الخارجية عن رفض المملكة التام لكافة أشكال العنف، مؤكدةً الدعم الكامل لبعثة «اليونيفل»، كما تتقدم بخالص العزاء والمواساة لحكومة وشعب آيرلندا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وقال سايمون كوفيني، وزير الخارجية والدفاع الآيرلندي، إنه لا يقبل تأكيدات جماعة «حزب الله» بأنها ليست ضالعة في الأمر. وطالب بإجراء تحقيق شامل للوقوف على الحقيقة الكاملة.
ويتوقع أن يصل اليوم إلى لبنان فريق آيرلندي متخصص من 8 أشخاص، بينهم 3 محققين من الشرطة العسكرية، لفحص ملابسات الحادث وتقديم الدعم للجنود الجرحى الثلاثة، وفق ما قال متحدث باسم وزارة الدفاع الآيرلندية.
وقال المتحدث باسم «يونيفيل» أندريا تيننتي، إن الحادث الذي وقع «خطير جداً، ومن المهم أن تضمن السلطات اللبنانية السرعة في تقديم الجناة للعدالة». وأضاف أن قتل عنصر حفظ سلام من {يونيفيل} يعد جريمة ضد المجتمع الدولي وضد جنود حفظ السلام الموجودين في لبنان لضمان حفظ الأمن على طول الحدود مع إسرائيل.
ويبذل لبنان حالياً جهوداً لتطويق مضاعفات الاعتداء. وقام، أمس، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، بزيارة تضامن إلى مقر قيادة «يونيفيل» في بلدة الناقورة الحدودية.
وقدم ميقاتي وعون تعازيهما، وأكد ميقاتي أن «التحقيقات متواصلة في مقتل الجندي الآيرلندي، ومن تثبت إدانته سينال جزاءه».