لوس أنجلوس: مع عرض آخر الحلقات على شبكة نتفليكس، توالت ردود الفعل إزاء السلسلة الوثائقيّة الخاصّة بميغان ماركل والأمير هاري وانقسمت الآراء بين من تأثرّ بها ومن اعتبر أنّها غير صادقة وتعكس نرجسية الثنائي من العائلة الملكية والإعلام، إلى المغردين عبر تويتر.
ومنذ صدور أولى حلقات السلسلة الوثائقية، تلتزم العائلة الملكية البريطانية الصمت الحذر وترفض التعليق على كلّ الاتهامات التي ألقيت بحقها.
وتحاول العائلة في كلّ لحظة إظهار جبهة موحّدة، كانت آخرها أثناء حضور الملك تشارلز وعائلته قداس ترانيم عيد الميلاد في كنيسة وستمنستر في لندن بعد ساعات قليلة من صدور آخر حلقات السلسلة.
ويتابع أفراد العائلة نشاطهم المعتاد وكأن شيئاً لم يكن من دون إصدار أي تعليق أو بيان وقد رفض كل من قصر باكنغهام وقصر كنسينغتون التعليق على طلب الرد.
ورأى البعض أن صمت العائلة رسالة بحد ذاتها، بخاصّة بعد تأكيد عدد من المساعدين العاملين لدى العائلة المالكة بأنّ العائلة تنوي عموماً العمل وفق مقولة "حافظ على هدوئك وتابع سيرك" في مقاربتهم لهذه السلسلة الوثائقيّة، وفقاً لمجلّة "إيل".
من جهتها، قالت الخبيرة الملكية بولين ماكلارنان، ومؤلفة كتاب "Royal Fever: The British Monarchy in Consumer Culture" إنّه سيكون من الصعب جداً إصلاح العلاقة بين ويليام وهاري بعد صدور هذه السلسلة الوثائقية.
وكانت للصحف ووسائل الإعلام البريطانيّة الحصّة الأكبر في الهجوم الذي شنّه الثنائي في سلسلتهما. وقد أثار ذلك غضب عدد كبير منها إذ كتبت صحيفة ديلي ميل في مقالها أنّ النعمة الوحيدة في هذا الموضوع هو أنّ الملكة إليزابيث التي توفيت في أيلول (سبتمبر) من هذا العام أُعفيت من مشاهدة هذا العرض الرخيص الذي استخدمه الثنائي ترويجاً لذاتهما.
من جهتها، وصفت ذا صن هاري بالخائن وقارنته بويليام المطيع الذي يتمتع بحس الواجب في حين حثّت صحيفة ذا تايمز البريطانية ميغان وهاري على التخلي عن ألقابهما الملكية (دوق ودوقة ساسكس).
أمّا مقدّم البرامج البريطاني، بيرس مورغان، فقد غرّد في حسابه عبر تويتر بالقول: يهاجم الأمير هاري شقيقه ويليام بالعلن، ينعت والده الملك تشارلز بالكاذب ويهاجم جدته الملكة الراحلة لأنها لم تفعل شيئاً. هذه خيانة بشعة ومثيرة للاشمئزاز بحق عائلته.
يبدو أن هاري وميغان خسرا بعضاً من شعبيتهما خارج الولايات المتحدة بعد صدور السلسلة الوثائقية، وفقاً لتقرير نشرته إكسبرس البريطانية. ويبدو أنّه بشكل عام، لا يزال النقاد مقتنعين بأنّ هذه القصة لم تكن تستحق استهلاك هذا الكم من الوقت على الشاشة.
وعلّقت مقدمّة البرامج التلفزيونية الأميركية ميغان ماكين على السلسة بشكل مطول، اختصرته في تعليق تركته على تقرير نشره MailOnline قالت فيه: هاري وميغان، أعطيا أميركا قبلة الوداع، فقد خسرتمونا.
وقال الكاتب لويس ستيبلز إنّه شعر بالانزعاج خلال أجزاء كثيرة من الوثائقي رغم اعترافه أن الثنائي مر بالكثير من الأمور.
رغم ردود الفعل السلبية، أثنى البعض على خطوتهما وقرارهما في قلب الموازين بعد الهجوم الشرس الذي يتعرضان إليه منذ لحظة مغادرتهما القصر.
وغرّد أحدهم بالقول: لم تتوانَ وسائل الإعلام للحظة عن القول إن سلسلة هاري وميغان الوثائقية هي للهجوم على العائلة الملكية، ليتبين في نهاية المطاف أن ميغان وهاري لم يفعلا سوى الحديث عن علاقة حبهما الجميلة وعن مدى قبح وسائل الإعلام في المملكة المتحدة. هما يتحدثان عن وسائل الإعلام.
وعلّقت الصحافية كيرستي ماكورماك: إذا شاهدت الحلقة الأولى من السلسلة ولم أشعر بأي شيء تجاه هاري ووضعه، فلا بد من أنّ قلبك مصنوع من الحجر. لقد فقد والدته في سن الثانية عشرة، فلا عجب أنه يحمي ميغان وأطفاله. إنّه لأمر مفجع.