القاهرة: أكد الإسباني ميشيل سالجادو لاعب الفريق الأول لكرة القدم في نادي ريال مدريد السابق، أن منتخب بلاده يملك مستقبلاً مبهراً، وقال إن الحياة ينبغي أن لا تتوقّف عند وداع بطولة كأس العالم من دورها الإقصائي الــ16.
وقال سالجادو في تصريحات خاصة لـ«المجلة» عبر اتصال هاتفي، إنّ منتخب إسبانيا قدم أداءً رائعاً في بطولة كأس العالم رغم الخروج أمام المغرب التي يرى أنها مفاجأة البطولة.
وأضاف: «فريقنا لديه جيل صغير السن ويملك مستقبلاً بارعاً، ولا يجب أن ننهي تلك الحقبة بتلك السهولة، أعتقد أن المستقبل مشرق أمام منتخب إسبانيا الشاب رغم رحيل مديره الفني لويس إنريكي، لكن الفريق في الوقت نفسه يحتاج للتأقلم مع الوداع المفاجئ من نهائيات كأس العالم أمام المغرب بركلات الترجيح 3-صفر».
وأوضح: «حققنا لقبا للمونديال في 2010 خلال البطولة التي أقيمت في جنوب أفريقيا، لقد كان جيلا رائعا. ولكنه احتاج إلى الوقت للتأقلم، ويجب أن نمنح المجموعة الحالية الفرصة كاملة للتأقلم». وتابع: «منتخبنا يعد من أصغر المنتخبات التي شاركت في المونديال سنا من ناحية متوسط الأعمال وأغلبهم مواهب شابة على الطريق مثل جافي وبيدري وأنسو فاتي».
وقال: «ما وصلنا له أمر جيد، ويجب أن نبني عليه لا أن نهدم المعبد، كنت من أنصار استمرار أنريكي مع الفريق الذي بناه وأشرف عليه فريق لديه الكثير من المواهب، ولكن يجب عليهم الحصول على الخبرات والتعود على اللعب الحديث إلى جانب الاستحواذ الذي يعتبر سمة الكرة الإسبانية»، وأضاف: «لقد حان الوقت لنجلس ونفكر بهدوء ونحلل البيانات والأرقام لنعود ونفوز ببطولة كأس العالم من جديد».
ويعد سالجادو واحداً من أهم وأفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم الإسبانية.
ولد سلجادو يوم 22 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1975 وبدأ مسيرته الكروية في سيلتا فيجو منذ عام 1994 واستمر لمدة 5 سنوات حتى انتقل للحقبة الذهبية في تاريخه، حيث بقي مع ريال مدريد لمدة 10 سنوات منذ 1999 وحتى 2009، وحصد معه دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني مرات عدة، وانتقل إلى بلاكبيرن روفرز في أغسطس (آب) 2009 قبل أن يعلن اعتزاله عام 2012 بشكل نهائي ليتّجه إلى تأسيس أكاديمية في الإمارات قبل أن يعمل مدرباً عاماً للمنتخب المصري مع المكسيكي خافيير أجييري.
سالجادو تحدث لـ«المجلة» عن المونديال ومستقبلة مع الكرة في هذا الحوار..
* لنبدأ من كأس العالم.. كيف ترى خروج منتخب بلادك من دور الــ16 في المونديال؟
- أراه صعباً للغاية، ولكن أنا من النوعية التي تجيد المنطقية قبل كل شيء، لم يكن منتخب إسبانيا مرشحاً لحصد مونديال كأس العالم، ولكن نتيجة مباراة كوستاريكا والفوز بـ7 أهداف رفع سقف الطموحات والكل سار في هذا الاتجاه.
* لماذا لم يكن منتخب إسبانيا مرشحاً للفوز ببطولة كأس العالم؟
- لدينا منتخب شاب ومتوسط الأعمار هو الأقل في البطولة، يجب أن نكون منطقيين. ينقصهم الكثير من الخبرات ليفوز ببطولة كأس العالم، ولكن المستقبل مشرق للغاية وفي القريب سيكون منتخب إسبانيا على منصة التتويج.
* ما المعطيات التي لديك لتحسم فوزكم مستقبلاً؟
- انظر إلى معدل الأعمار، كلها مواهب لا تزيد على 20 أو 21 أو 22 عاماً، وهم مواهب في كرة القدم ولا يجب أن نقسو عليهم، نعم الجميع محبط ولكن آن الأوان أن نجلس ونحلل ونستفيد من الخطأ ونعبر تلك المرحلة لنجهز هذا المنتخب للفعاليات المقبلة.
* هل الخروج أمام منتخب المغرب مفاجأة؟
- البعض يراه كذلك ولكني أرى أن المغرب هي مفاجأة البطولة، لقد لعب المنتخب بأسلوب دفاعي وأعتمد على الهجمات المرتدة ووصل إلى ضربات الجزاء وهو يمتلك حارساً رائعاً، يجب أن نعترف أن منتخب إسبانيا يجيد طريقة الاستحواذ على الكرة ( تيكي تاكا)، نحتاج للتعايش مع الطرق الحديثة لكي نعود.
* كيف تقيّم منتخب المغرب؟
- منتخب جيد ورائع للغاية وهو يستحق ما وصل إليه.
* ما مفاجآت البطولة بالنسبة لك؟
- المغرب وخروج إسبانيا من دور الــ16، كنت أعتقد أننا نستحق الوصول لنصف النهائي إلى جانب خروج البرازيل والبرتغال.
* كيف تنظر إلى وضع البرتغالي رونالدو؟
- أعرفه جيداً، هو لديه إصرار وتحدٍ كبير ولن يستسلم، ولم أحب طريقة التعامل معه في المباريات الأخيرة.
* من أفضل نجوم البطولة من وجهة نظرك؟
- مبابي.
* كيف ترى تنظيم بطولة كأس العالم من قبل قطر؟
- رائع وجيد جداً والبطولة نجحت من كل الجوانب.
* لنتحول إلى مستقبلك مع الكرة، ماذا تخبرنا بهذا الصدد؟
- الآن لديّ أكاديمية خاصة لكرة القدم في الإمارات، خضت تجربة العمل كمدرب عام في المنتخب المصري قبل 3 سنوات وأتمنى تكرارها والعمل كمدير فني في الفترة المقبلة.
* وكيف كانت تجربتك مع المنتخب المصري؟
- لم أكن صاحب قرار نهائي فلقد كنت مدرباً عاما ولكني سعيد للعمل مع محمد صلاح والنني وتريزيجيه.