عبرت الكبسولة «أوريون» الغلاف الجوي عائدة إلى الأرض وسقطت في المحيط الهادي اليوم الأحد لتنهي بذلك رحلة دون طاقم حول القمر اختتمت بها إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) برنامجها الاستكشافي «أرتميس»، وهو الأول بعد 50 عاماً من مهمة أبولو الأخيرة إلى القمر.
وسقطت الكبسولة في المحيط قبالة شبه جزيرة باها كاليفورنيا المكسيكية، مما يدل على أن رحلة عودة رواد الفضاء المقرر إطلاقها حول القمر خلال السنوات القليلة المقبلة ما زالت عالية المخاطر.
واقتربت طائرة هليكوبتر عسكرية أميركية ومجموعة من الزوارق السريعة من الكبسولة بعد سقوطها لإجراء عمليات تفتيش ربما تستغرق ساعتين تقريباً، بينما وقفت السفينة يو.إس.إس بورتلاند على بعد نحو ثمانية كيلومترات، وهي سفينة تابعة للبحرية الأميركية من المقرر أن تنقل «أوريون» إلى سان دييغو في كاليفورنيا.
واستغرقت رحلة الكبسولة 25 يوماً، وارتفعت خلالها فوق القمر بنحو 127 كيلومتراً، وكانت أعلى نقطة بلغتها على بعد نحو 434500 كيلومتر من الأرض.
وانطلقت الكبسولة محمولة على صاروخ (نظام الإطلاق الفضائي) الذي يبلغ ارتفاعه ما يوازي 32 طابقاً من قاعدته في مركز كنيدي للفضاء في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا الأميركية في 16 نوفمبر/تشرين الثاني، قبل أن تنفصل عن الصاروخ لتخرج من مدار الأرض في طريقها نحو القمر.