عمان: ردا على الحملة الإسرائيلية التي يتعرّض لها فيلم «فرحة» للأردنية دارين سلّام، أصدرت المخرجة والمؤلّفة والمنتجتان ديمة عازر وآيه جردانه بياناً تناولن فيه «الهجوم العنيف من قبل مسؤولي الحكومة الإسرائيلية ووسائل الإعلام الإسرائيلية وكذلك من قبل أفراد إسرائيليين على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات».
ودان البيان كلّ الاتهامات الهادفة إلى «تشويه سمعة «فرحة» والحملة المنظمة ضدّه على موقع IMDb.com لخفض تقييمه بشكل كبير، ومحاولات وقف عرض الفيلم في «مسرح سرايا يافا» والتهديدات بإلغاء اشتراكات منصة «نتفليكس» في حال بدء عرضه عبرها».
وأضاف: «ندين أيضاً رسائل الكراهية والمضايقات والاتهامات والتنمّر من قبل إسرائيليين والتي استهدفت مخرجة الفيلم على منصات التواصل الاجتماعي وعلى وسائل التواصل الأخرى»، مشدداً على أنّه «لن نتهاون مع أي تهديدات مؤذية ضد أي عضو في الفريق».
ولفت النص إلى أنّ سلّام قرّرت سرد هذه القصة «الإنسانية والشخصية ومشاركتها مع العالم. تدعم منتجتا الفيلم قرارها بتحقيق هذه الرؤية الإبداعية سينمائياً من دون أي قيود وستدعمانها والفيلم دائماً»، معتبراً أنّ اختيار هذا التوقيت للهجوم «ليس محض الصدفة، وإنّما تزامن مع عرض الفيلم في «مسرح سرايا يافا» في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، وقبل بدء عرضه في جميع أنحاء العالم على «نتفليكس» بدءاً من الأوّل من كانون الأوّل/ ديسمبر وأيضاً في ذروة الحملة الدعائية لتمثيل العمل للأردن في سباق الأوسكار بهدف منع مشاهدته عالمياً وبنيّة واضحة لإلحاق الأذى به».
ورأى البيان في الأمر «محاولات لإسكات أصواتنا كعربيات وكصانعات أفلام ومنعنا من سرد قصصنا وروايتنا وحقيقتنا وتاريخنا وهذا تجريد لإنسانيتنا وضد أي حرية تعبير... ومع ذلك فقد تلقينا الكثير من رسائل الدعم من العديد من الأشخاص وأصدقاء الفيلم، لقد غمرتمونا بمقدار الحب الذي يتلقاه الفيلم على مستوى العالم ونشعر بالامتنان لكل من يقوم بدوره في مواجهة هذا الهجوم ليتم التحدث عن الفيلم وضمان مشاهدته». وختم بالتأكيد أنّ «كلّ هذه الجهود والمحاولات القائمة لن تردعنا عن هدفنا. سنستمر في مشاركة الفيلم ليصل للناس في جميع أنحاء العالم. وجود الفيلم واقع، ووجودنا واقع. سُلبنا الكثير لكن لن تُسلب أصواتنا».
يذكر أنّه منذ بداية الأسبوع الحالي يتعرّض الفيلم لحملة تبدو ممنهجة لوقف عرضه. فالشريط الذي يثير حفيظة الصهاينة من بطولة كرم طاهر وأشرف برهوم وعلي سليمان وسميرة الأسير. ويقول صنّاعه إنه مستوحى من أحداث حقيقية لفتاة فلسطينية تبلغ من العمر 14 عاماً وتحلم بالانتقال من قريتها الفلسطينية إلى المدينة لمواصلة تعليمها. لكنّ تعرّض القرية للاجتياح في عام 1948، يدفع الأب إلى إخفائها في غرفة صغيرة، وعلى مدى أيام يتغير مسار حياتها.