نيويورك: أعلنت منصة “يوتيوب” إضافة عرض المقاطع المصورة القصيرة إلى تطبيق شاشات التلفاز.
وكانت المنصة أدرجت حديثا ميزة “شورتس” للمقاطع المصورة القصيرة إضافة إلى المقاطع الطويلة، في إطار سعي الموقع لمنافسة تطبيق “تيك توك”، حسبما أورد موقع “ذا فيرج” التقني.
ويحظى “يوتيوب” التابع لشركة “غوغل” الأمريكية، بحوالي 1.5 مشاهدة لمقاطعه القصيرة في الشهر، بمعدل 30 مليار فيديو قصير، منذ بداية العام 2022، وتستمر الأرقام في الازدياد.
ويتخصص الموقع في عرض المحتوى المصور الطويل، الذي يتضمن الموسيقى والألعاب والأفلام، ما يجعل منافسة ميزة المقاطع القصيرة لما تقدمه تطبيقات “تيك توك” و”إنستغرام” أمرا صعبا.
وازدادت مشاهدة المقاطع المصورة حديثا من جهة، مع استخدام شريحة واسعة لموقع “يوتيوب” على شاشاتهم المنزلية، ما يوفر ميزة جديدة تجذب انتباه المستخدمين.
ولكن المقاطع القصيرة مرتبطة بشاشات الهواتف الذكية نظرا لشكل الفيديو الطولي الذي يتناسب مع أبعاد شاشة الهاتف، ووجود أدوات التحرير والتعديل، والقدرة على الانتقال بين المقاطع بسحب الشاشة إلى أعلى.
ويحاول فريق “يوتيوب” أن يجعل عرض المقاطع القصيرة متلائما مع شاشات التلفاز الكبيرة، بما فيها ميزة إعادة تشغيل المقاطع بشكل تلقائي.
وقال تود شيرمان، مدير الإنتاج في المنصة الشهيرة: “أرى أن المقاطع القصيرة جدا تتطلب إعادة تشغيلها لفهمها من قبل المتلقي، أما المقطع الذي يزيد طوله على 60 ثانية، فيكون عرضه لمرة واحدة كافيا”؛ وفقا لموقع ذا فيرج.
وقرر الفريق عرض المقاطع في منتصف شاشة التلفاز مع أزرار للإعجاب ومعلومات ناشر الفيديو إلى جانب الشاشة، مع إضافة ميزة العرض المتكرر والسحب إلى أعلى في الشاشات أيضا.
وقال شيرمان: “واجهنا تحديات عديدة في نقل تجربة الفيديو الطولي إلى شاشة التلفاز العريضة، ودرسنا كيفية تفاعل المشاهدين المحتملة مع الميزة الجديدة”.
وأضاف: “درسنا تجربة المستخدمين مع الفيديو القصير الذي اعتادوا على مشاهدته لوحدهم، عند مشاهدته مع أشخاص عديدين على الشاشة”.
ويسعى الفريق كذلك إلى دمج تجربة مشاهدة المقاطع الطويلة مع المقاطع القصيرة المتعلقة بها، ضمن تجربة تفاعلية تحفز المستخدمين على التنقل في المحتوى والحصول على تجربة ممتعة.