استقالة مديرة مهرجان «أيام قرطاج السينمائية»

استقالة مديرة مهرجان «أيام قرطاج السينمائية»

تونس: اختتمت مساء السبت الماضي، الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان «أيام قرطاج السينمائية»، لكن الجدل الذي أثارته لم ينته. إذ أعلنت مديرتها العامة، سنية الشامخي، استقالتها بعد دورة واحدة قضتها في إدارة أعرق مهرجانات السينما العربية والأفريقية.

وكشف موقع realites التونسي عن استقالة مديرة مهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورته الـ 33، وذلك خلال تصريحات صحفية قالت فيها الشامخي إنها لن تواصل إدارتها للمهرجان وستستأنف العمل في مجال الكتابة والاخراج.

وتابعت في تصريحها عقب ختام المهرجان: لن أبتعد عن السينما ولا عن أيام قرطاج السينمائية، (لكن) تجربة الادارة أرهقتني وسأسلم الشعلة إلى غيري.

وأضافت: سعيدة بخوض هذه التجربة، واعتبرها دورة ناجحة لما حققته على مدار أسبوع من عروض أفلام ونقاشات ولقاءات.

يذكر أن الجدل الذي لم يتوقف منذ افتتاح الدورة في 29 تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي حول هوية المهرجان، إذ أصبحت الهيئات منذ عشر سنوات تعتمد السجادة الحمراء في تقليد لمهرجانات أخرى مثل «كان» و«البندقية» و«برلين»، وحتى مهرجانات حديثة التأسيس مثل «مراكش». في حين أنّ طبيعة وروح «قرطاج» مختلفة تماماً، كونه مهرجاناً غير تجاري وملتزم بقضايا التحرّر ولا يمكن أن يتسحيل احتفالا افتتاحه وختامه مجرّد عرض للأزياء تستعرض فيه الجميلات، ومعظمهن لا علاقة لهن بالسينما، أحدث صيحات الموضة، فيما يتسلّل إليهما المتطفّلون الباحثون عن إثارة للاهتمام، من دون أن يكون لهم أي اهتمام بالفن السابع، في الوقت الذي يغيب فيه الممثلون والتقنيون.

 

font change