ورد الخال لـ«المجلة»: هذه تفاصيل دوري في الموسم الثالث من «للموت»

ورد الخال

ورد الخال لـ«المجلة»: هذه تفاصيل دوري في الموسم الثالث من «للموت»

تعود الممثلة اللبنانية ورد الخال في رمضان المقبل بدور جديد ومحوري في الموسم الثالث من مسلسل «للموت»، وهو دور ستدور حوله كل حبكة الموسم الجديد.

ورد التي تختار أعمالها بعناية ولو على حساب تواجدها على الشاشة، تنكر ما يشاع عن أن الوسط الفني اللبناني أشبه بوكر دبابير، ينتظر أحدها الآخر لينكب عليه، تقول إنّ وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تضخّم المشاكل، وأن خلف الكواليس الأمور ليست بهذا السوء.

تتمنى فرصة في مصر، وتأمل في الوصول بالدراما العربية إلى العالمية.

«المجلة» التقت ورد وكان معها هذا الحوار:

* انضممت مؤخراً إلى مسلسل «للموت» في موسمه الثالث الذي ستعودين من خلاله إلى الدراما الرمضانيّة بعد غياب سنوات، ماذا تخبرينا عن دورك فيه؟

- شاركت خلال مسيرتي الفنية الطويلة بعدة أعمال درامية وتاريخية عرض الكثير منها في شهر رمضان، وأعود هذا العام عبر المسلسل  اللبناني «للموت» بشخصية جديدة ومختلفة ومحورية جداً وتدور حبكة المسلسل حول دور هذه الشخصية. أنا سعيدة جداً لمشاركتي في هذا العمل الناجح ومستويات التحدي تزداد حماسة من جزء إلى آخر، والتحدي بين الممثلين يدفع بنا لإنجاز العمل بشكل أفضل دون شك.

 

* برأيك ما هو الأهم بالنسبة للممثل، مساحة الدور أم أهميته في سياق العمل ولو لم يكن يأخذ مساحة كبرى من العمل؟

- في الوقت الراهن أحرص كثيراً على انتقاء أدواري، كي أحافظ على اسم ورد الخال وعلى مسيرتي الفنية التي حاربت لإبرازها بأجمل صورة من خلال أهم الأعمال الدرامية. وهذا يعود للخبرة التي يكتسبها الفنان وهو ما يدفعني لانتظار العمل المناسب. أنا من الممثلات اللاتي يعرفن جيداً ماذا يردن وفي الوقت الذي أختاره أنا، وأنتظر دوماً الأدوار الجديدة والمختلفة. معظم الأحيان، عندما لا أجد دوراً يليق بي وبشخصيتي وبمسيرتي الفنية أرفضه تماماً، و أبحث في الوقت الحاضر على أدوار وأعمال تفرحني بنفس القدر الذي تفرح المشاهد. ولا أقدم أي عمل لا يشبهني إطلاقاً فقط من أجل الظهور. أنا بدوري كممثلة أبحث دوماً عن الدور والمساحة وألعب دوماً أدوار البطولة في أغلب أعمالي الدرامية لأنها تفرض نفسها، أحبذ دائماً إما لعب دور البطولة وإما المشاركة في الأعمال الجماعية الأساسية مثل «ثورة الفلاحين»، لذلك أبحث دائماً على نوعية الدور ومساحته.

 

* هل ظهور الفنان في عدة أعمال في السنة نفسها يفقده بريقه؟

- لا، ليس بالضرورة، بل بالعكس هذا يتوقف على خياراته وإطلالاته والتنوع في الأدوار القوية التي لا ترفض أبداً والعكس صحيح، أي إنه عندما يقوم بأعمال عشوائية لا تليق بشخصيته فسوف يفقد بريقه لا محالة والمشاهد سوف يمل منه حتماً.

 

* تكثر الخلافات في الوسط الفني اللبناني بين الممثلات على وجه الخصوص لماذا؟

- لا نستطيع الجزم بأن العلاقة بين الممثلات اللبنانيات سيئة كما يشاع عبر التضخيم الاعلامي وانتشار أخبار المشاكل بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما يحدث بلبلة نوعاً ما لقلة عددنا ولقلة الاعمال الفنية، ولا ننسى دور شركات الإنتاج التي بدورها تؤجج روح المنافسة بين الممثلات، وهذا ربما قد يكون السبب الأكبر لحدوث تلك المشاكل، لكن معظم الفنانين اللبنانيين على وئام وعلاقتهم جيدة وطيبة، ومبنية على الود والاحترام.

 

* اعتزلتِ «تويتر» منذ فترة كبيرة بعد أن كنتِ ناشطة عليه، ما هي الأضرار التي تسببها مواقع التواصل الاجتماعي لصورة الفنان؟

- كنت من أول الناشطين على «تويتر»، لكني ابتعدت اليوم لعدم القدرة على التواصل مع شريحة مختلفة من المتابعين الذين لا يتواصلون بشكل راقٍ وحضاري. حالياً أضفت اسمي إلى حساب زوجي في «تويتر» فقط لمتابعة الأخبار الفنية لأن الصحافة تكون ناشطة بشكل أكبر، ولمتابعة كل ما يخص مهنتي وعملي كفنانة، وبالطبع الأخبار الفنية لها مساحتها الأكبر على «تويتر». بالنسبة للتواصل الاجتماعي في رأيي أنه دمر العلاقة بين الأشخاص، نفتقد للخصوصية والغموض الجميل عند الناس، حياة البعض متاحة تماماً لحظة بلحظة للجميع وهذا أمر مبتذل حقاً. وأذكر منهم بعض الفنانين اللبنانيين الذين فقدوا رونقهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عبر ما يعرف بالتيك توك والانحدار الذي وصلنا إليه مع الأسف في هذا الزمن الرديء . في الوقت نفسه مواقع التواصل الاجتماعي لها إيجابياتها ولكن سلبياتها أكبر بالطبع.

 

* ابتعدت منذ سنوات طويلة عن الكوميديا، ما السبب؟

- أثر الوضع العام الذي نعيشه على نوعية الإنتاج (تراجيدياً وكوميدياً )، وهذا ما أثر بدوره على كمية الأعمال وخاصة الكوميدية منها. لعبت عدة أدوار كوميدية، ولكن في الوقت الحاضر الأعمال الدرامية هي المطلوبة وهي المتهافت عليها في السوق العربي. أنا كممثلة أحبذ لعب كل الأدوار والتمثيل عندي لا يتجزأ أبداً والممثل يبرع أينما كان مسرح، دراما، كوميديا، سينما.

 

* انتشرت في الآونة الأخيرة دراما المنصات ولم تعد مرتبطة بموسم، هذا الأمر يعتبر سلبياً أم إيجابياً بالنسبة إلى الدراما؟

- الأعمال التي تعرض على المنصات تفقد وهجها بسبب كثرة الأعمال وعرضها في وقت متزامن، فيلغي أحدها الآخر، ويسلط الضوء عليها لمدة قصيرة وتنسى بسرعة خيالية. عكس البرامج التلفزيونية التي تدخل على كل بيت وتفاعل المشاهد مع شخصياتها وينتظرها بشغف كبير. وبالتحديد المسلسلات التلفزيونية تأخذ حقها من ناحية الإعلانات والمساحة  الجيدة فتصبح جزءاً من حياة المشاهد.

 

* كان للبنان حصة الأسد في المهرجانات الثقافية الفنية واليوم اتجهت البوصلة موجهة إلى المملكة العربية السعودية ودبي، هل فقدت بيروت مكانتها كعاصمة للفن؟ 

- لبنان كان رائداً في النشاطات الفنية والثقافية على صعيد الدول كافة وخاصة من خلال المهرجانات، وكان منارة الشرق ولا يزال، ولكن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها حالياً جعلته يتراجع كثيراً ولكن رغم كل ما يحصل، لا يزال للعمل الفني اللبناني طعمه الخاص، ونأمل قريباً أن تحلّ كل هذه الأزمات ويعود لبنان أفضل مما كان عليه .

المملكة العربية السعودية قامت مؤخراً بانتفاضة فنية وثقافية أدهشت بها العالم بأسره، والإصرار على التقدم بشكل ملحوظ يترجم بشكل رائع على الساحة الفنية.

* كيف تقيمين النهضة الدرامية والسينمائية السعودية؟ 

- الخطوة التي تقدم عليها السعودية تعادل آلاف الخطوات لمعظم الدول العربية. فهي في سباق دائم ورائع مع محترفين في هذا المجال ومنذ زمن طويل. أصبحنا نعرف ممثلين سعوديين لهم مكانتهم الكبيرة والمهمة في الوسط الفني، وباتوا ينتشرون عبر الوطن العربي بشكل سريع وهذا التنوع ضروري جداً لازدهار الوطن العربي بثقافته وفنه وحضارته لتصل للعالمية. وحتماً سوف نصل للعالمية، لأننا مؤمنون بأنفسنا كثيراً، وبقدراتنا وإصرارنا دوماً ورغم كل شيء التحليق عالياً وفي جميع أنحاء العالم .

 

* كان لك أكثر من تجربة في مصر، هل تفكرين في تكرارها؟

- حالياً ليس هناك حديث عن أي عمل في مصر، شاركت  بعملين فقط مع الفنانة يسرا «نكدب لو قلنا ما منحبش» والذي قمنا به بعد عمل «أسمهان» وهذه أعدها تجارب صغيرة جداً وآمل أن أحظى بفرص جميلة ومهمة في المستقبل خاصة في مصر.

 

* أنتِ من النجمات التي نجحت بلغتها الأم في مصر؟ لماذا برأيك؟ 

- لأن الدور كان يتطلب مني ذلك. ولو تطلب الأمر مني أن أؤدي باللهجة المصرية لفعلت ذلك، وبكل سرور، فالأعمال المصرية تهمني جداً لكن الفرص بعيدة جداً في الوقت الحاضر.

font change