موسكو: بعد اشهر من الحرب الروسية القاسية على الاراضي الاوكرانية والدمار الذي حصل على خلفية الهجمات العسكرية، كما وتهجير عدد كبير من سكان المدن الاوكرانية، رفعت روسيا شكوى إلى الأمم المتحدة حول المختبرات البيولوجية الأميركية في أوكرانيا، تشمل أدلة دامغة على هذه النشاطات جمعها الجانب الروسي في أوكرانيا.
وجاء في رسالتين وجههما مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الأربعاء، إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، أنه “تحت المادة السادسة من اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسمية، توجه روسيا إلى مجلس الأمن الدولي شكوى رسمية، تتضمن كافة الأدلة الممكنة التي تبرر هذه الشكوى”.
وأضافت الرسالة أن روسيا “تطلب مجددا عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي في 27 أكتوبر 2022، لدراسة مشروع القرار المقترح”.
وأوضح نيبينزيا أن مشروع القرار “يهدف إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الاتهامات التي يوجهها الجانب الروسي لواشنطن وكييف بإطلاق المختبرات البيولوجية في أوكرانيا”.
وتتوقع موسكو من اللجنة أن تتمكن من الكشف عن كافة التفاصيل الخاصة بالتزام واشنطن وكييف باتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسمية.
كررت روسيا، الثلاثاء، أمام مجلس الأمن الدولي اتهاماتها لأوكرانيا بتصنيع “قنبلة قذرة”، وقالت إنها “تشكك” في قدرة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إثبات عكس ذلك، وهي ادعاءات نفتها كييف والغرب، على ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وعقدت هذه المناقشة بمبادرة من روسيا التي أرسل سفيرها لدى الأمم المتحدة رسالة إلى كل من مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يكرر فيها اتهامات روسيا لأوكرانيا بـ”الاستفزاز”.
وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي بعد الاجتماع: “نعتقد أنه خطر جسيم، وتهديد جدي”.
وأضاف: “أوكرانيا لديها الإمكانات والدوافع للقيام بذلك، لأن نظام (فولوديمير) زيلينسكي يريد تجنب الهزيمة ويريد توريط حلف الأطلسي في مواجهة مباشرة مع روسيا”.
ووجهت موسكو هذه الاتهامات لأول مرة، الأحد، خلال محادثات هاتفية بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظرائه الأميركي والفرنسي والبريطاني والتركي، مشيرا إلى “استفزازات محتملة من جانب أوكرانيا باستخدام قنبلة قذرة”.
وكانت روسيا أكدت على تحذيراتها من أن كييف تستعد لاستخدام “قنبلة قذرة” في أوكرانيا، وقالت إنها ستطرح القضية، التي يرفضها الغرب وأوكرانيا بوصفها كاذبة، على مجلس الأمن.