موسكو: قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الاثنين إن موسكو طلبت من الأمم المتحدة بيانات عن وجهة شحنات الحبوب الأوكرانية وزبائنها، مضيفا أن “التعديلات” على اتفاق يقضي بإلغاء حظر صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود سيعتمد على هذه المعلومات.
ووقعت روسيا في يوليو تموز اتفاقا بوساطة تركية لتسهيل شحنات الحبوب الأوكرانية التي حظرتها منذ بدء حربها مع أوكرانيا. وقالت روسيا منذ ذلك الحين إن الاتفاق لا يؤدي إلى تدفق الحبوب على أفقر دول العالم مما أثار الشكوك حول تجديد الاتفاق في المستقبل.
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، الاثنين، إن الأمر يتطلب اتخاذ خطوات “عاجلة” لحل مشكلة تراكم أكثر من 150 سفينة يسري عليها اتفاق يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب من موانئ في البحر الأسود.
وتأتي التصريحات في الوقت الذي اتهمت فيه كييف روسيا بعرقلة التنفيذ الكامل للاتفاق الذي أبرم بوساطة الأمم المتحدة وتركيا في يوليو تموز لتخفيف أزمة غذاء عالمية، والذي يحل موعد تجديده الشهر المقبل. وهددت روسيا بالانسحاب بسبب شكاوى لها.
ويجب خضوع السفن التي تحمل الحبوب والمواد الغذائية الأخرى من وإلى الموانئ الأوكرانية للفحص من قبل فرق ينظمها مركز التنسيق المشترك المكون من أربعة أطراف في مراس في تركيا.
وأشارت إلى أن مركز التنسيق المشترك الرباعي زاد عدد فرق التفتيش مؤخرا إلى خمسة.
وأفادت رويترز بأن عدد السفن المتراكمة قفز الشهر الماضي، لتمتد صفوف السفن الراسية في بحر مرمرة بشكل يجعل آخرها غير مرئي على مرمى البصر قبالة إسطنبول.
وتتفاوض أطراف الاتفاق الأربعة – روسيا وأوكرانيا والوسيطان تركيا والأمم المتحدة – حاليا على تمديد وتوسيع محتمل بعد الموعد النهائي المحدد في 19 نوفمبر تشرين الثاني.
ومهد الاتفاق الطريق أمام أوكرانيا لاستئناف صادرات الحبوب من ثلاثة موانئ كانت مغلقة منذ بداية الغزو الروسي. وحصلت موسكو أيضا على ضمانات من أجل صادراتها من الحبوب والأسمدة.
وقال مركز التنسيق المشترك إن أوكرانيا صدرت حتى الآن 8.5 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى على متن 379 رحلة انطلقت منها بموجب الاتفاق.