القاهرة: في موسوعته الضخمة «صبح الأعشى في صناعة الإنشا» يروي العلامة أبو العباس القلقشندي قصة طريفة لم ينفرد بروايتها بل روتها عدة كتب تراث بألفاظ متقاربة، يقول القلقشندي إن العرب غلب على تسميتهم أبناءهم أن يختاروا لهم أسماء مكروهة مثل: كلب، وحنظلة، ومُرّة، وضِرار، وحرب، وما أشبه ذلك. وهم عند تسمية عبيدهم يسمونهم بأسماء محبوبة مثل: فلاح ونجاح ومرزوق ورباح؟ وعندما سئل أعرابي عن ذلك قال: «إنما نسمي أبناءنا لأعدائنا وعبيدنا لأنفسنا!».
واليوم انفجر في فضاء الخطاب الغربي بركان أسماء مرعبة أصبحت تطلق على الأسلحة، فأصبح لـ«الشيطان» صاروخ، وأصبح «يوم القيامة» اسمًا لغواصة وطائرة، بينما الخطاب الرسمي في موسكو وواشنطن وعواصم أخرى يئن من ثقل الوعيد المتبادل والتهديد المقرون بوضع ترسانات الرعب في حالة تأهب، بعد أن قضت البشرية عقودًا ثلاثة- من تسعينات القرن الماضي إلى عشرينات هذا القرن- تُمنِّي نفسها بأن يتحول العالم في جنة العولمة إلى قرية صغيرة، فإذا به اليوم يتعثر في حرب تهدد بأن تلد حروبًا أخرى، و.. قد تبخر الأمل- أو يكاد- وبدأ الرعب يزحف على المشهد العالمي، وبدأ يتناثر من مفردات خطاب صناع القرار في عواصمه الكبرى، والعالم الذي خاض حربين عالميتين خلال أقل من نصف قرن لم يكن أبدًا أمام احتمال أن يؤدي أي صراع عسكري عالمي إلى إفناء البشرية.
الحرب أقدم من الحضارة
البروفسور لورانس كيلي، أستاذ علم الأجناس في جامعة إلينوي الأميركية لخص جانبًا من مأساة الحرب في التاريخ الإنسان في عنوان كتابه: «الحرب أقدم من الحضارة»، والفيلسوف البريطاني توماس هوبز ابن القرن السابع عشر الميلادي اعتبر الإنسان في حالته الطبيعية يكون في «حالة حرب»، أما فريدريك هيجل ابن القرنين الثامن عشر والتاسع عشر فكان يرى الحروب ضرورة. فالحرب بحسب تصور هيجل، تحرك حياة الشعوب ولا تجعلها تتكاسل وتستكين. «فالرياح التي تهب فوق مياه البحيرة تحفظها من الركود والعفن».
لكن أيًا من هؤلاء المتصادمين «تفلسُفًا» حول الحرب لو عاش حتى اليوم لربما رأى غير ما رأى، وقال غير ما قال، وقد تكون تعميماتهم «البليغة»، نفيًا أو إثباتًا، سجالات فلسفية لا تخلو من متعة ذهنية، لكنها في النهاية «كلام على ورق»، لكن الحرب اليوم أصبحت جزءًا من عالم غيرته فكرة: «الدمار الشامل»، حيث تحولت الأسلحة- وبخاصة النووية- من أدوات لإرغام عدو إلى أداة يمكن أن تدمر الكوكب ومن عليه، ومن المؤكد أنه سيكون من العبث عندئذٍ، في أي بقعة من العالم، أن يتحزب منتجو أفكار- بعد أن تدمر الحرب الحضارة- متسائلين: من الأسبق الحرب أم الحضارة؟!
الهوس بنهاية الكوكب والجنس البشري
في كتابها المرجعي: «فضاء المقدس لا يعرف الفراغ: تاريخ الإلحاد السوفياتي» تشير المؤرخة الأميركية فيكتوريا سمولكين في مواضع عديدة إلى شعار رفعه الشيوعيون السوفيات الأكثر تشددًا هو أن الشيوعية سوف تبني الجنة على الأرض حتى يتخلص الفقراء والمقهورون من وهم «يوم القيامة»، و«أكذوبة الجنة» التي تبشر بها الأديان السماوية، واليوم، بعد ثلاثة عقود على انهيار الاتحاد السوفياتي وحلم تحويل الكوكب إلى جنة، يمتلئ قاموس التسلح الروسي- وريثة الاتحاد السوفياتي- بأسماء تستدعي مفردات مثل: الشيطان، ويوم القيامة، والوحش و... ولغة وعيد تنذر بزوال الجنس البشري كله بـ«كبسة زر»!
على سبيل المثال، الصاروخ المسمى: «الشيطان» صاروخ باليستي عابر للقارات يسمى: سارمات، وهو عملاق وزنه 100 طن، ويروج الإعلام الرسمي الروسي أنه قادر على محو بلد بحجم فرنسا، وهو قادر على حمل 10 رؤوس حربية نووية ثقيلة أو 16 رأسًا أصغر حجمًا. سرعة الصاروخ تبلغ 24000 كيلومتر (14913 ميلاً) في الساعة ولديه القدرة على تفادي شبكات الرادار، ويبلغ مداه حوالي 6200 ميل، ما يسمح له بضرب مدينة نيويورك بسهولة. وما يصل إلى 18000 كيلومتر (11185 ميلاً). وفي وصف النقلة النوعية التي يمثلها الصاروخ يقال إن قنبلتي هيروشيما وناجازاكي بالنسبة إليه ستبدو بندقية أطفال. وقد أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرارًا بنشر صواريخ سارمات نهاية عام 2022. وكان بوتين قد كشف عن الصاروخ مع خمسة أسلحة استراتيجية أخرى في عام 2018 ردًا على برنامج الدفاع الصاروخي الأميركي.
باقة الرعب الروسية تضم أيضًا: «الصاروخ الوحش» (تسيركون) وهو أسرع من الصوت، وتم في 2021، إطلاقه بنجاح من الفرقاطة الروسية «الأميرال غورشكوف» على هدف أرضي على ساحل بحر بارنتس وأصاب الهدف مباشرة على مسافة تفوق 350 كم بعد أن حلق بسرعة 7 ماخ، وهي وحدة قياس سرعة الصوت. والصاروخ وصفته مجلة صينية بـ«الوحش». أما الغواصة الضخمة «بيلغورود» الملقبة بـ«عملاق البحار»، فيرجع بدء تصميمها إلى الحقبة السوفياتية، وتسلمتها البحرية الروسية أوائل شهر يوليو (تموز) 2022. وبيلغورود إحدى أضخم الغواصات في العالم، فطولها 184 مترًا وعرضها 18 مترا وارتفاعها 9 أمتار ويدفعها محركان نوويان. وقد تستخدم الغواصة لأغراض تجسسية وعسكرية بل حتى تخريبية كالإضرار بشبكات الإنترنت البحرية. وبحسب صحيفة «دي فليت» الألمانية تستطيع إطلاق 6 صواريخ نووية «بوسايدون» الخارقة التي قد يصل طولها إلى 24 مترًا وتزن مائة طن، وهي صواريخ قادرة على حمل طوربيدات ذات رؤوس نووية وإصابة أهداف تبعد 10 آلاف كيلومتر.
ولما كان «حديث الرعب» يستدعي «رعبًا مضادًا» فقد امتلأ الإعلام بحديث عن تحليق الطائرة الأميركية المسماة: «يوم القيامة» حيث نفذت مهمة تدريبية قصيرة فوق نبراسكا على خلفية التصعيد العسكري في أوكرانيا. والطائرة معدة لتكون مقر قيادة لإدارة المعركة إذا نشبت حرب نووية. و«يوم القيامة» الأميركية هي في الأصل بوينغ 747 طورت لإدارة شؤون العمليات النووية جوًا إذا تعرضت البلاد لهجوم نووي. والطائرة في الأصل جزء من أسطول المراقبة الليلية بالجيش الأميركي منذ سبعينات القرن الماضي وبها ميزات أمان لا مثيل لها. وتتجاوز تكلفة تجهيز الطائرة ربع مليار دولار، وتستخدم معدات تحكم غير رقمية، لتتمكن من العمل لمواجهة احتمال تعرضها لنبض كهرومغناطيسي بسبب انفجار نووي. ولتتمكن من إدارة حرب نووية تمتلك القدرة على الاتصال بالأقمار الصناعية والسفن والغواصات والطائرات من أي مكان في العالم، فيما تبقى مزاياها العسكرية الأخرى سرية، وهي حسب وصف قائد عسكري أميركي في 2018: «بوليصة التأمين الأميركية».
أما طائرة «يوم القيامة» الروسية («إيليوشين-80»)، فشاركت في عرض عسكري للمرة الأولى منذ 2010، وأظهرتها مقاطع مصورة تحلق على ارتفاع منخفض فوق أطراف موسكو، مما أثار مخاوف من لجوء بوتين إلى الخيار النووي. والطائرة صممت لتكون «كرملين طائر»، وحلقت لأول مرة عام 1987، ثم أطلق برنامج تحديث لها عام 2008، فأنتجت طائرتان من الجيل الثاني منها. وقد كانت قضية الأسلحة الاستراتيجية السرية التي تملكها الولايات المتحدة الأميركية بين أهم أسباب الجدل الذي أثاره كتاب: «غضب» للصحافي الأميركي المرموق بوب وودورد عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد تباهى في أحد حواراته مع وود ورد بنظام أسلحة نووية محتمل «لم يملكه أحد من قبل»، وهو نظام أسلحة لا يعرف أحد شيئًا عنه، ولا حتى قادة روسيا والصين، وقد قال ترامب حرفيًا: «لدينا أمور لم ترها أو تسمع عنها حتى. لدينا أمور لم يسمع عنها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ولا (الرئيس الصيني) شي (جين بينغ) لا أحد. ما نملكه لا يصدق».
وفي باقتي الرعب الأميركية والروسية الكثير !!
الحرب ممكنة أم ضرورية؟!
تظل الحرب دائمًا ممكنة بوصفها فرضًا نظريًا ضمن فروض أخرى، ويتعزز رجحان الفرض بقدر ما تعجز الوسائل الأخرى غير العسكرية عن تحقيق الاستقرار، في العلاقات الثنائية والجماعية. وحديث الحرب العالمية الثالثة، ورد للمرة الأولى على لسان الرئيس فلاديمير بوتين الذي هدد في تصريح شهير قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016، بأن وصول هيلاري كلينتون إلى البيت الأبيض سوف يتسبب في حرب عالمية.
وفي الحقيقة فإن هذا التوجه الروسي نحو صراع مفتوح مع الغرب ليس نتيجة الحرب على أوكرانيا، بل ليس نتيجة احتلال شبه جزيرة القرم (2014)، لكن الحرب اكتسبت المزيد من عوامل الرجحان مع تعاظم رغبة فلاديمير بوتين في أن يفرض معادلة «توازن» في علاقة بلاده مع مثلث: أميركا، أوروبا، حلف الأطلسي، تقوم على أحد سيناريوهين: ضم روسيا إلى «نادي الكبار الغربي»، دون أن تتخلى عن طبيعتها كنظام شمولي، أو العودة إلى صيغة «اقتسام النفوذ»، وكأن الاتحاد السوفياتي لم يزل على قيد الحياة!
وأيًا كانت ادعاءات أيٍّ من الطرفين- موسكو وواشنطن- بشأن مسؤولية الطرف الآخر عن حالة المواجهة القائمة الآن، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول من لوح بحرب عالمية ثالثة، ولنأخذ مثالًا واحدًا على الأدبيات التي تناولت احتمال الحرب العالمية الثالثة، آنذاك، فتحت عنوان: «لماذا يتحدث ترامب فجأة عن الحرب العالمية الثالثة؟» (Why is Trump suddenly talking about World War III?)، كتبت آن أبلباوم في «واشنطن بوست» (ترجمة: علاء الدين أبو زينة، نشرت ترجمته جريدة «الغد» الأردنية، 5/11/2016).
وتذكر الكاتبة أن أشهر مذيع تلفزيون روسي قدم، في مارس (آذار) 2014، بعد الغزو الروسي للقرم، صورة للوضع الدولي آنذاك بمصطلحات صارخة. قال ديمتري كيسليوف لمشاهديه: "إن روسيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي يمكنها حقًا أن تحوِّل الولايات المتحدة الأميركية إلى رماد مشع». وعلى خلفية صور لغيوم الفطر والأهداف النووية المتقافزة، تحدث كيسليوف بطريقة مُنذرة وعن اليأس المتزايد لدى بيت أبيض يخشى حقًا احتمال اندلاع حرب نووية في أي لحظة. وفي 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2016 عاد كيسليوف، الذي يرأس أيضًا وكالة الأنباء الروسية الرسمية في البرنامج نفسه إلى التحذير بالطريقة المشؤومة من أن «السلوك الوقح تجاه روسيا» ينطوي على «بعد نووي». وقال كيسليوف إن موسكو يمكن أن ترد على أي تدخل أميركي في سوريا بما قد يصل إلى رد نووي. أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب فكرر- حسب مقال آن آبلباوم- تهديد كيسليوف قائلًا: «سوف ينتهي الأمر بنا إلى حرب عالمية ثالثة بسبب سوريا إذا أصغينا إلى هيلاري كلينتون».
وما يمكن إضافته اليوم بعد سنوات على هذا المقال، أن فترة حكم الرئيس الأميركي دونالد ترامب كانت أقرب إلى «منطقة عازلة» أسهمت في تأجيل احتمالات الصدام، لكن استئصال أسبابه كانت تحتاج تغيير الولايات المتحدة (الدولة، والنظام السياسي، والمجتمع) ليصبح بإمكانها التعايش مع «روسيا البوتينية»، وهو ما كانت تستهدفه روسيا عندما تدخلت بشكل واسع في الانتخابات الأميركية، في سابقة لا نظير لها.
وما تؤكده الوقائع، منذ سنوات، أن الحرب ممكنة، لكن ما أشعلها أن بوتين اقتنع بأنها «ضرورية»
هل هي بروباغندا روسية؟
أحد الفروض التي يجري استبعادها تحت لهيب النار المشتعلة في أوكرانيا أن تكون للصورة جوانب أخرى تحجبها بروباغندا روسية، وعلى سبيل المثال، بينما تفخر روسيا بامتلاك واستخدام أسلحة وصواريخ متطورة لا تملكها أي دولة أخرى، كشف تقرير غربي استخدام روسيا تقنيات غربية تعود لعقود أعيد استخدامها من طرازات سابقة لتسيّر ترسانتها الحديثة. (موقع تلفزيون «تي آر تي» عربي، 5 سبتمبر/ أيلول 2022)، نقلًا عن «نيويورك تايمز» الأميركية. واستندت الصحيفة إلى تقرير صادر عن Conflict Armament Research، وهي مجموعة مستقلة مقرها بريطانيا تحدد وتتتبع الأسلحة والذخيرة المستخدمة في الحروب في جميع أنحاء العالم. وأهم ما في التقرير أن الأسلحة الروسية تحتوي على مكونات منخفضة التقنية إلى حد ما. وفريق البحث فحص المعدات الروسية في يوليو (تموز) بدعوة من الحكومة الأوكرانية، وتُظهر التحقيقات أن الأسلحة الروسية غالباً ما تعتمد على ابتكارات غربية، وبحسب داميان سبليترز، وهو محقق أسهم في التقرير: «رأينا أن روسيا تعيد استخدام المكونات الإلكترونية نفسها عبر أسلحة متعددة، والأسلحة الروسية الموجهة مليئة بالتكنولوجيا والمكونات غير الروسية، ومعظم رقائق الكمبيوتر التي وثقناها صنعتها دول غربية بعد عام 2014».
والتقرير- بناء على معطيات تكنولوجية كثيرة- يقوّض رواية موسكو عن جيش أعيد بناؤه محلياً ينافس مرة أخرى خصومها الغربيين، كما يثير كثيراً من الشكوك حول صحة ما تدعيه موسكو من امتلاك صواريخ ومقاتلات حديثة يصعب تعقبها والتصدي لها. وفي هذا السياق أيضًا قال أرسينيو مينينديز وهو مقاول في وكالة ناسا، فإن إنتاج الأسلحة بـ«الهندسة العكسية» هواية، بعد فحص صور إلكترونيات عسكرية روسية التقطها الباحثون: «هذا هو مستوى أواخر التسعينات أو منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في أحسن الأحوال».
والتشكيك في معطيات البروباغندا الروسية لا يقتصر على هذا التقرير، فإذا أخذنا مثال الغواصة الروسية الخارقة، نجد أنها إذا أرسلت نحو سواحل معادية مستخدمة السرعة الفائقة فستثير ضجة تجعلها عرضة للكشف من قبل رادارات رصد الصوت، وإذا استخدمت سرًا وتحركت ببطء فإنها قد تستغرق أيامًا طويلة لتصل إلى وجهتها ما قد يحد من فاعلية استخدامها على حد تعبير المحلل البحري إيغور ديلانوي في تصريح لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. وعلى حد تعبير الجنرال الفرنسي دومينيك ترانكان، وهو القائد السابق للبعثة العسكرية الفرنسية لدى الأمم المتحدة، فإن هذه الغواصة تستهدف التأثير الإعلامي أساسًا و«لا نعلم قدراتها النووية... وليس لدينا معلومات مؤكدة إذا كانت تعمل أصلًا».
ومما يحتمل أن يكون محجوبًا بسبب البروباغندا الروسية أيضًا، احتمال أن تؤدي هذه الحرب إلى تفكيك روسيا نفسها، وبحسب «ديلي ميل» البريطانية (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2022) فإن هزيمة عسكرية يمكن أن تؤدي إلى ذلك «تاركة الغرب يتنافس مع الصين على الغنائم، ويجد حلف شمال الأطلسي (الناتو) نفسه في مواجهة جديدة مع بكين». والرئيس الروسي يحرق احتياطياته النقدية بمعدل لا يمكن تحمله، مع اقتراب فصل الشتاء. ويمكن في هذه الحالة أن تستسلم روسيا نفسها لاقتتال داخلي. وحذر الأوليغارشي السابق، ميخائيل خودوركوفسكي، الذي كان يومًا أثرى أثرياء بلاده، من أن بوتين قام بخطوة خطيرة و«إذا خسر في أوكرانيا سيخسر بذلك السلطة ومن المحتمل أن يخسر حياته أيضًا»، وإذا لم تحقق التعبئة انتصارًا عسكريًا فإنه يكون قد ارتكب خطأ خطيرًا فهو قام «بتقديم السلاح للناس العاديين، من هم هؤلاء الناس العاديون؟ عندما يصلون إلى ساحة المعركة ويعلمون ما يحصل هناك فيمكنهم بسهولة إعادة توجيه أسلحتهم ضد الكرملين بحد ذاته وهذا أمر سبق وحصل في تاريخ روسيا».
فلمن يكون الأمن؟ ولمن يكون الرعب؟!
أمر لا يعلمه إلا الله.
* باحثة في العلوم السياسية- مصر.