نيويورك: قررت شركة “تسلا” الأمريكية المملوكة للملياردير إيلون ماسك عن إزالة مستشعرات القيادة الذاتية في سياراتها الكهربائية، واستبدالها بنظام يعتمد على 8 كاميرات تزود ذكاء اصطناعيا ببيانات القيادة.
وتصدر المستشعرات فوق الصوتية (ألترا سونيك) أصواتا بترددات عالية ترتد عن سطح العوائق، ما يقود نظام القيادة الآلية في السيارات، من خلال الرصد قريب المدى للأشياء، الذي يساعدها على ركن السيارة على سبيل المثال.
وأعلنت الشركة عن إيقاف استخدام المستشعرات في سياراتها الكهربائية من طراز 3 وطراز “واي” خلال الأشهر المقبلة، وتتبعها السيارات من طراز 4 وطراز “إكس” في 2023.
وتتجه الشركة لتحويل القيادة الذاتية إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي المعزز بالكاميرات لتمييز البيئة المحيطة في السيارات ذاتية القيادة.
وجاء الإعلان من المدير التنفيذي للشركة إيلون ماسك في مواجهة التدقيق القانوني والتنظيمي جراء سلسلة من الحوادث المرورية التي تضمنت سيارات “تسلا” ذاتية القيادة.
وأشارت بيانات من إدارة الأمان الطرقي على الطرقات السريعة في الولايات المتحدة، إلى 392 حادث مسجل منذ أيار/ مايو 2022، من ضمنها سيارات ذاتية القيادة، و274 حادث منها تضمن سيارات “تسلا”.
وفي العام 2021، قال ماسك: “يستطيع البشر القيادة بعينين فقط، ما يعني أن السيارات يمكنها القيادة أيضا بكاميرات فقط”؛ وفقا لموقع “ديلي ميل”.
وأشارت الشركة إلى أن برنامج القيادة الذاتية الكامل من نسخة “بيتا” المتوفر عند 160 ألف سائق حالي لسيارات “تسلا” يحتاج أن يبقى السائق منتبها إلى الطريق وممسكا بعجلة القيادة.
وأوضحت الشركة أن إزالة المستشعرات لن يقلل من معدلات الأمان، التي تشكل أهم معيار في القرارات التصميمية والهندسية في الشركة.
وأضافت: “استخدام الكاميرات يحد من ميزات السيارات الذاتية في الوقت الحالي؛ مثل قدرتها على الركن الذاتي، وخدمات الاستدعاء الذكي، ولكن التحديثات المستقبلية تتكفل بإعادتها للسيارات، وتبقى جميع ميزات القيادة الذاتية الأخرى فعالة عند تسليم السيارات حاليا”.
ويمنح التحديث الجديد نظام القيادة قدرة على التموضع في مكانه بدقة كبيرة، مع رؤية بعيدة المدى تستطيع تحديد الأشياء البعيدة والتمييز بينها، وتسعى الشركة إلى إطلاق تحديثات مستقبلية لتطوير ميزات قيادتها الذاتية.