نيويورك: قال مسؤول، الاثنين، إن الأمم المتحدة رفعت نداءها الإنساني من أجل باكستان إلى خمسة أمثاله ليصل إلى 816 مليون دولار من 160 مليون دولار، في إطار المساعي للسيطرة على تفشي الأمراض التي تنقلها المياه في أعقاب أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ عقود.
ولقي ما يقرب من 1700 شخص حتفهم جراء الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة وذوبان الأنهار الجليدية في أزمة ألقت الحكومة والأمم المتحدة باللوم فيها على تغير المناخ.
وقال جوليان هارنيس منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المعني بباكستان في إفادة صحفية في جنيف “نحن ندخل الآن موجة ثانية من الموت والدمار”.
وقال “ستكون هناك زيادة في معدلات إصابة الأطفال بالأمراض وسيكون الأمر مروعا جدا ما لم نتحرك بسرعة لدعم الحكومة في زيادة توفير خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي على مستوى المناطق المتضررة”.
وأدت الأمطار الموسمية القياسية في جنوب وجنوب غرب باكستان وذوبان الكتل الجليدية في الأجزاء الشمالية من البلاد إلى حدوث فيضانات أثرت على ما يقرب من 33 مليون شخص في الدولة الواقعة في جنوب آسيا، والتي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، ودمرت منازل ومحاصيل وجسورا وطرقا وماشية وتسببت في أضرار تقدر بنحو 30 مليار دولار.
وأبلغت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث عن 1508 وفيات من بينها 536 طفلا و 308 امرأة.
ومئات الآلاف من الأشخاص الذين نزحوا في أمس الحاجة الآن إلى الدعم من حيث الغذاء والمأوى ومياه الشرب النظيفة والمراحيض والأدوية.
وكان كثير منهم ينامون في العراء على جانب الطرق السريعة.
وقال علماء إن الأمطار الموسمية الغزيرة، التي غمرت مساحات شاسعة من باكستان، تأتي مرة كل مئة عام وجعلها تغير المناخ على الأرجح أكثر حدة.