أصبحت جورجيا ميلوني أول امرأة مرشحة لرئاسة الحكومة في إيطاليا بعد تصدر حزبها «إخوة إيطاليا» نتائج الانتخابات التي أجريت يوم 25 سبتمبر (أيلول) 2022.
وتعمل جورجيا ميلوني بعد فوزها في الانتخابات الإيطالية على اختيار الأشخاص المناسبين لتولي المناصب العليا في الحكومة اليمينية التي من المتوقع أن تقودها.
من المقرر أن تصبح ميلوني أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في البلاد أواخر الشهر المقبل، على رأس أكثر الحكومات يمينية منذ الحرب العالمية الثانية.
وقد تركت منذ خطاب فوزها في الساعات الأولى من يوم الاثنين الماضي، التصريحات إلى كبار مساعديها. وتوجهت إلى مدرسة ابنتها لتأخذها إلى البيت، ثم مارست بعض التمرينات للتخلص من التوتر في صالة للألعاب الرياضية. إلا أنها خلف هذا الهدوء، تخطط ميلوني لمرحلة انتقالية في تاريخ إيطاليا.
ميلوني في سطور
- ولدت جورجيا ميلوني في 15 يناير (كانون الثاني) عام 1977 في العاصمة الإيطالية روما.
- والدها كان يساريا من جزيرة سردينيا، بينما والدتها كانت يمينية من جزيرة صقلية.
- نشأت ميلوني في حي غارباتيلا في روما حيث تعيش الطبقة العاملة ومعظم سكان ذلك الحي يؤيدون الفكر اليساري الذي كان غالباً في المدارس والجامعات، بينما كان من ينتمي إلى اليمين يعد ثورياً.
- والدها فرانشيسكو تركها عندما كان عمرها سنة واحدة فقط ليذهب للعيش في جزر الكناري، ونشأت على يد أمها اليمينية.
- في يوليو (تموز) 1992 عندما كانت ميلوني تلميذة تبلغ من العمر 15 عامًا، انضمت إلى «جبهة الشباب»، وهي حركة طلابية يمينية متطرفة في روما ترأستها ميلوني لاحقا عام 2004.
- حصلت ميلوني على دبلوم المدرسة الثانوية في اللغات من معهد «أميريغو فيسبوتشي» في روما، وفي عام 1996، حصلت ميلوني على دبلوم في الصحافة من المعهد نفسه، ولم تكمل تعليمها الجامعي.
- قررت ميلوني العمل فالتحقت بوظائف مختلفة، مثل العمل بائعة خضراوات في سوق شعبية، ومربية للأطفال، وساقية في حانة «بيبير كلوب» (Piper Club)، أحد أشهر النوادي الليلية في روما.
- أصبحت ميلوني عضوة في الحركة الاجتماعية الإيطالية (MSI) التي كانت تمثل الفاشية الجديدة، وكانت تسمى من قبل الحركة الاشتراكية الإيطالية التي أسسها بينيتو موسوليني.
- عام 1998، تم انتخابها عضوة في مجلس مقاطعة روما، وشغلت هذا المنصب حتى عام 2002.
- عام 2006، أصبحت ميلوني أصغر نائبة على الإطلاق في البرلمان، ونائبة لرئيس المجلس، وفي العام نفسه بدأت العمل صحافية.
- ميلوني أمّ عزباء، ولديها طفلة اسمها جينيفرا من خارج نطاق الزواج.
- تم تعيينها في الثامن من مايو (أيار) 2008 وزيرة للشباب في حكومة سلفيو برلسكوني الرابعة، التي استمرت في الحكم حتى 16 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2011، لتصبح بذلك أصغر وزيرة في تاريخ إيطاليا.
- عام 2012، استقالت ميلوني من حزب العمال الديمقراطي الذي كان يتزعمه أنجيلينو ألفانو، وشاركت بعض رفقائها في تأسيس حزب «إخوة إيطاليا» (FDI) الذي خاض الانتخابات العامة عام 2013، وحصل على 2 في المائة فقط من الأصوات بمجموع 9 مقاعد برلمانية.
- عام 2014، أصبحت ميلوني رئيسة للحزب وترشحت لانتخابات البرلمان الأوروبي لكنها لم تنجح، كما فشلت في الحصول على رئاسة بلدية روما في الانتخابات التي أجريت عام 2016.
- بمناسبة يوم الأسرة شاركت ميلوني في مظاهرة مناهضة لما يعرف بـ«حقوق المثليين»، وأعلنت أنها ضد تبني ما يصطلح عليه بـ«مجتمع الميم».
- في 2-3 ديسمبر (كانون الأول) 2017، أعاد مؤتمر حزب «إخوة إيطاليا» انتخاب ميلوني رئيسة للحزب، وعام 2018، فاز الحزب بنسبة 4 في المائة فقط من الأصوات في الانتخابات التشريعية.
- قبل إجراء الانتخابات العامة المبكرة عام 2022، تم الاتفاق بين تحالف يمين الوسط على أن يتم تقديم زعيم الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات مرشحا لرئاسة الوزراء.
- في بداية مشوارها السياسي، كانت ميلوني تشيد بأفكار الزعيم الراحل بنيتيو موسوليني، الذي يصفه خصومه بأنه «فاشي وديكتاتور»، لكنها غيرت موقفها لاحقا ونددت بأفعاله.
- تتمسك ميلوني بأفكار معادية لدخول المهاجرين البلاد، ودعت إلى فرض حصار من القوات البحرية على ساحل البحر المتوسط في أفريقيا لمنع المهاجرين من الوصول إلى إيطاليا.
- تعد واحدة من أكثر السياسيين الإيطاليين تشددا في مسألة الهجرة واللجوء وما يتصل بالأجانب، الأمر الذي يتوقع أن تكون له عواقب وخيمة على سياسة الهجرة في إيطاليا.
- قالت ميلوني- في تصريحات صحافية- إنها تشاركت خبرات وقيم حزب المحافظين في المملكة المتحدة، والليكود في إسرائيل، والحزب الجمهوري في الولايات المتحدة.
- شددت في تصريح لها على أنه «لا مكان للأشخاص الذين يحنون إلى الفاشية والعنصرية ومعاداة السامية» في صفوف تنظيمها السياسي، لدفع تهم العنصرية والنازية عن حزبها.
- عام 2021، نشرت ميلوني كتابها «أنا جورجيا.. جذوري، أفكاري»، الذي أشادت فيه بقادة إيطاليين، مثل بيتينو كراكسي وسيلفيو برلسكوني، لوقوفهما في وجه الولايات المتحدة من وجهة نظرها.