نيويورك: لا شك أن فيروس كورونا سلط الضوء بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية على الاسم الأهم في تلك المعركة، ألا وهو مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
لكن للرجل الذي خاض العديد من الصعاب خلف الكواليس رأي آخر.
فقد كشف تيدروس أنه تعرض للعديد من الاتهامات، وأكد أن رسائل التهديد تصله باستمرار على هاتفه، حتى إن عائلته بات في دائرة الخطر.
وقال في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، إن بيته مؤمن بنظام حماية، ومسور ومحصن بسبب تلك التهديدات.
كما أضاف: “لدي نظام حماية شديد التحصين في منزلي لكثرة تهديدات القتل التي تصلني على جوالي، ولا أعرف كيف حصلوا على رقمي.. حياتي أصبحت فوضى”.
إلى ذلك، أوضح عالم المناعة الإثيوبي كيف تعرض للتوبيخ مراراً من قبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، فضلا عن اتهامها بأنه دمية للصين.
في حين وصفه المسؤولون في بكين بأنه “غير مسؤول”!
ولم يكن الوضع أفضل بالنسبة له، في ما يتعلق ببلاده الأم إثيوبيا، إذا فتحت انتقاداته للسلطات هناك في ما يتعلق بالصراع في تيغراي، باب الجحيم عليه.
ففي عام 2020، استولت السلطات الإثيوبية على منزل كان قد استأجره في العاصمة أديس أبابا.
وتعليقا على إمكانية زيارته لبلاده ثانية، قال “لا أعتقد أن العودة إلى إثيوبيا آمنة بالنسبة لي”، لكنه أضاف “ما قلته عن تيغراي هو الحقيقة فقط”.
يذكر أن الأمم المتحدة كانت وجهت سابقا العديد من الانتقادات لأديس أبابا على خلفية انتهاكات مورست ضد آلاف النازحين من إقليم تيغراي حيث اندلع قبل سنتين قتال نسلح بين الطرفين.