كوسوفو: أفاد نائب قائد بعثة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو، بأن الحلف مستعد لزيادة عدد قواته في كوسوفو إذا تجدد التوتر مع الأقلية الصربية، وذلك مع اقتراب انتهاء مهلة ترتبط بخلاف مع الحكومة بشأن أوراق تراخيص السيارات.
وقال البريجادير جنرال لوكا بايبرني للصحفيين في مقر قوة البعثة في العاصمة بريشتينا: “إننا متيقظون ومستعدون للتحرك… إذا زاد التوتر، لكن يمكننا أيضا الاعتماد على قوات الاحتياط… التي يمكننا استدعاءها خلال وقت قصير”.
وأثارت اضطرابات مع صرب كوسوفو بشأن مطالبتهم باستخدام لوحات أرقام سيارات صادرة عن الدولة مخاوف من اندلاع صراع بين كوسوفو وصربيا، بعد مرور أكثر من عقدين على قصف الحلف لصربيا لإنهاء قمع الأغلبية الألبانية في كوسوفو.
ولا تعترف صربيا باستقلال كوسوفو، التي حظيت به في عام 2008، ويعتبر الصرب في شمال كوسوفو بلجراد عاصمة لهم وليس بريشتينا. ولا يزال هناك نحو 3700 عنصر من قوات حفظ السلام التابعة للحلف متمركزين في الإقليم الصربي السابق لمنع العنف بين الألبان والصرب.
كما أدت محاولات سابقة لفرض لوحات ترخيص كوسوفو في الشمال ذي الأغلبية الصربية إلى اشتباكات بين الشرطة وصرب محليين، الذين أقاموا حواجز على الطرق. ولم يتسنَّ تفكيك الحواجز إلا عندما تدخلت قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي للإشراف على العملية، ووافقت كوسوفو على إرجاء المتطلبات المتعلقة بالترخيص.
وقال بايبرني إن الوضع هادئ لكنه هش في الوقت الحالي، وإن الحلف لا يمكنه استبعاد تجدد التوتر والعنف في الشمال مع اقتراب الموعد النهائي المقرر في 31 تشرين الأول.
هذا وشدد على أنه “إذا تدهور الوضع فإننا مستعدون للتدخل وجاهزون للفصل بين المحتجين والأجهزة الأمنية”.
وتسعى كل من كوسوفو وصربيا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. واتفقتا، في إطار عملية الانضمام للعضوية، على حل القضايا العالقة وبناء علاقات من حسن الجوار.