بغداد: دعا رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر القضاء إلى حل البرلمان خلال مدة لا تتجاوز نهاية الأسبوع المقبل، وذلك في بيان أصدره الأربعاء.
واقتحم الآلاف من أنصار الصدر المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد وسيطروا على مبنى البرلمان فيما يسعى خصومه الشيعة، ومعظمهم مدعومون من إيران، إلى تشكيل حكومة.
وأشار الصدر، إلى أنه “في انتظار تدخل القضاء العراقي ستتواصل الاعتصامات وسيكون للمحتجين موقف آخر إذا خذل الشعب مجددا”.
وأمل من “القضاء العراقي التدخل ومراعاة مصلحة الشعب رغم ما يتعرض له من ضغوط سياسية وأمنية”.
وكان زعيم التيار الصدري، قد دعا الأربعاء الماضي لحل البرلمان ولإجراء انتخابات نيابية مبكرة، ولفت إلى أنه “لن يكون للوجوه القديمة وجود من خلال عملية ديمقراطية انتخابية مبكرة بعد حل البرلمان”، ورأى أن “الشعب العراقي سئم الطبقة الحاكمة برمتها، وعلى المعتصمين البقاء والاستمرار على اعتصامهم لحين تحقيق المطالب”. وأضاف: “الإصلاح لا يأتي إلا بالتضحية وأنا على استعداد تام للشهادة، لست طالب سلطة وليست عندي مغانم شخصية ولكنني أطلب الإصلاح”.
يذكر أن التيار الصدري، كان قد أعلن في وقتٍ سابق “بدء اعتصام مفتوح داخل مبنى البرلمان العراقي”، وذلك بعد ساعات على اقتحام محتجين من التيار للمبنى عن طريق إسقاط الحواجز الإسمنتية والدخول إلى المنطقة الخضراء. تنديداً بتسمية الإطار التنسيقي مرشحًا لرئاسة الحكومة، يعتبرونه مقربًا من رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي، خصم الصدر السياسي.