هي راشيل كيكي، الفرنسية من أصول إيفوارية وكانت تعمل في تنظيف الغرف، لتخلق المفاجأة في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية، وتفوز بمقعد في الجمعية العامة الفرنسية تحت لواء تحالف اليساري جون لوك ميلانشون، بعد تغلبها على خصم قوي، هي وزيرة الرياضة السابقة، روكسانا ماراسينيو في الدائرة السابعة لفال دي مارن.
من هي راشيل، وكيف تحوّلت من مهاجرة تعمل في تنظيف الغرف إلى نائبة في الجمعية العامة؟
- ولدت راشيل في بلدة شمال العاصمة أبيدجان، تحملت مسؤولية إخوتها في سن الثانية عشر إثر موت والدتها.
- في سن 26، أي قبل 21 عاماً هاجرت إلى فرنسا.
- قبل أن تصل إلى فرنسا، لم تكن راشيل من تلك النساء اللواتي كن يردن سلك طريق النضال السياسي. بل كانت بالعكس شابة خجولة. لكن فقدانها لوالدتها، وهي في الثانية عشر، جعلها تنظر إلى الحياة بشكل مختلف عن باقي الفتيات من نفس العمر. «أصبحت تشعر بالحزن كونها هي التي كانت تهتم بإخوتها الأربعة في ساحل العاج»، حسبما صرحت شقيقتها تاتيانا للصحافة الفرنسية.
- اشتغلت بعدة أعمال، منها مصففة شعر، عاملة تنظيف غرف الفنادق، ثم مربية. وحصلت على الجنسية عام 2015 في بلد تقول إنها تعشقه، وقد صرحت أنّ جدها خلال الحرب العالمية الثانية قام بالحرب دفاعاً عن فرنسا.
- أثناء عملها في تنظيف غرف أحد فنادق فرنسا، برز اسمها خلال الإضراب الذي دام 22 شهرًا من قبل العاملات في فندق إيبيس باتينيول في باريس الذي طرحت خلاله راشيل كيكي مطالب زميلاتها كمتحدثة باسمهن.
- وفي ظرف عامين من النضال، فازت بقضيتها وأصبحت رمزاً للنضال النقابي.
- خلال نضالها التقى بها نائب حزب «فرنسا الأبية»، إريك كوكوريل الذي أعجب بصرامتها وقوتها. وفي حديثه لموقع «سكاي نيوز عربية» قال: «إنها سيدة قوية، ومقاتلة حقيقية وعصامية. عندما التقيت بها أدركت أن هذه الفئة من المجتمع يجب أن يكون لها صوت في الجمعية العامة لهذا قررت أن أدعوها للانضمام إلى الحزب».
- بعد الجماهيرية التي حققتها، وصلت إلى الجمعية العامة بسبب الثقة التي وضعها فيها الناخبون الفرنسيون، وقالت في خطاب ترشحها: «أريد أن أكون صوت من لا صوت لهم».
- يوم الأحد 19 يونيو (حزيران)، تم انتخابها بنسبة 50.3 في المائة من الأصوات ضد مرشح «معًا».
- وفي تصريحها لموقع «فرانس إنفو» الفرنسي، قالت: «أعتقد أن فوزي يمنح الثقة للعاملات الأخريات، العاملات بالمنازل، يجب أن لا يستهن بأنفسهن».
- تصديا للهجمات المحتملة على افتقارها إلى التدريب والخبرة السياسية، حذرت راشيل أمام وسائل الإعلام الفرنسية ليلة فوزها من أنه «إذا تم التحدث معها بلغة الفرنسيين خريجي معهد العلوم السياسية فستجيب بصفتها واحدة من سكان الضواحي».
- راشيل هي أم لخمسة أطفال.
للتسجيل في النشرة البريدية الاسبوعية
احصل على أفضل ما تقدمه "المجلة" مباشرة الى بريدك.