بكين: في ظل الهجمات العسكرية على الاراضي الاوكرانية في يومها لـ25، توجه اصابع الاتهام الى الصين بوقوفها بجانب روسيا ودعمها عسكرياً، وعلى هذا فقد أعلن وزير الخارجية الصيني “وانغ يي”، أن بلاده تعارض أي اتهامات لا أساس لها أو مريبة ضدها، كما أن بكين لن تقبل أبدا أي ضغط خارجي.
قال إن موقف بكين من الأزمة الأوكرانية يتماشى مع رغبة معظم الدول، حيث إن بكين تقف على الجانب الصحيح من التاريخ بشأن أوكرانيا.
وفي وقت سابق، صرح دبلوماسي صيني أن حلف شمال الأطلسي يجب أن يلتزم “بما زعم أنه وعد بعدم التوسع شرقاً”، وانتقد نائب وزير الخارجية الصيني، له يوي تشنغ، في كلمة له السبت، العقوبات الغربية بعيدة المدى المفروضة على روسيا بعد هجومها على أوكرانيا.
كما أضاف، في ترديد لوجهة نظر الكرملين، أنه إذا مضى توسع الناتو إلى أبعد من ذلك، فسيقترب بذلك من “ضواحي موسكو”، حيث يمكن لصاروخ أن يضرب الكرملين في غضون سبع أو ثماني دقائق، على حد تعبيره، كذلك بيّن أن “محاصرة دولة كبرى، خاصة قوة نووية، من شأنه أن تترتب عليه تداعيات مروعة للغاية لا يمكن تصورها”.
وعبّر الدبلوماسي الصيني عن تفهمه لموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يكرره كثيراً، قائلاً إن “الناتو كان يجب أن يتفكك ويدرج في التاريخ جنباً إلى جنب مع منظمة معاهدة وارسو “حلف وارسو””.
كما أردف: “لكن عوضاً عن التفكك، يواصل الناتو تعززه وتوسعه، وقد تدخل عسكرياً في دول مثل يوغوسلافيا وغيرها. يمكن للمرء أن يتوقع العواقب الناجمة عن السير في هذا الطريق. الأزمة في أوكرانيا بمثابة تحذير صارم”.
كذلك أوضح أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، حث خلال محادثات أجراها مع نظيره الأميركي جو بايدن، الجمعة، الطرفين في أوكرانيا على إظهار “الإرادة السياسية والحفاظ على استمرار الحوار والمفاوضات”.
مشدداً على أنه “يجب على الولايات المتحدة والناتو إجراء حوار مع روسيا لمعالجة جوهر الأزمة الأوكرانية وتخفيف حدة المخاوف الأمنية لكل من موسكو وكييف”.
يشار إلى أن تلك المحادثات بين الرئيسين الصين والأميركي هي الرابعة بينهما منذ تولي جو بايدن الرئاسة، وقد أتت، الجمعة، من أجل مناقشة الحرب في أوكرانيا، وسط مخاوف أميركية من مساعدة بكين لموسكو، وكانت الإدارة الأميركية أكدت أكثر من مرة سابقاً، أن بكين ستتحمل المسؤولية عن أي عمل يهدف إلى دعم الروس، سواء عسكرياً أو حتى اقتصادياً، أو بأي طريقة من الطرق للتحايل على العقوبات الغربية القاسية التي فرضت، ملوحة بتكاليف باهظة على الاقتصاد الصيني العملاق.
كما أيقظت تلك العملية مخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة قد تكون نووية، بحسب ما أعلن أكثر من مرة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.