نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية: «انفجار كبير»

نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية: «انفجار كبير»

[caption id="attachment_55258490" align="aligncenter" width="940"]صورة لصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية يظهر عليها صور المرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون ومارين لوبان بعد يوم واحد من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية فى باريس. (غيتي) صورة لصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية يظهر عليها صور المرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون ومارين لوبان بعد يوم واحد من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية فى باريس. (غيتي) [/caption]

باريس: «المجلة»

أخذ مرشح الوسط إيمانويل ماكرون خطوة كبيرة نحو رئاسة فرنسا أول من أمس الأحد بفوزه في الجولة الأولى من الانتخابات، وتأهله للجولة الثانية المقررة في السابع من مايو (أيار)، في مواجهة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.

وعلى الرغم من أن ماكرون (39 عاماً) حديث عهد نسبياً على الساحة السياسية، ولم يتقلد مطلقاً منصباً عن طريق الانتخاب، فإن استطلاعات الرأي توقعت فوزه في الجولة الثانية بسهولة على لوبان (48 عاماً).

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية الإخبارية، تمثل نتيجة انتخابات أول من أمس الأحد هزيمة ثقيلة ليمين الوسط ويسار الوسط، اللذين سيطرا على الساحة السياسية الفرنسية لنحو 60 عاماً، كما أن النتيجة تقلل من احتمال حدوث صدمة على غرار تصويت بريطانيا في يونيو (حزيران) الماضي بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وانتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة.

وفي خطاب النصر قال ماكرون لأنصاره: «غيرنا في سنة واحدة وجه السياسة الفرنسية». ومضى يقول إنه سيأتي بوجوه جديدة لتغيير النظام السياسي القديم إذا اختاره الناخبون.

وفي إقرار بالهزيمة حتى قبل صدور الأرقام حث المرشحان المحافظ والاشتراكي أنصارهما على حشد طاقاتهم لدعم ماكرون، والتصدي في الجولة الثانية لأي فرصة لفوز لوبان، التي يقولان إن سياساتها المناهضة للهجرة ولأوروبا تمثل كارثة على فرنسا.

وأظهر استطلاع أجراه مركز «هاريس» لاستطلاعات الرأي أن ماكرون سيفوز في الجولة الثانية بنسبة 64 في المائة مقابل 36 في المائة للوبان، وأعطى استطلاع «إبسوس- سوبرا ستيرا» توقعات مماثلة.

هزيمة مريرة لفيون



وكانت الليلة الماضية ليلة مريرة على فيون الذي كان يعتبر قاب قوسين أو أدنى من دخول الإليزيه إلى أن لاحقته في يناير (كانون الثاني) الماضي مزاعم تلقي زوجته أموالاً من خزينة الدولة نظير عمل لم تقم به.

وحصل فيون على 19.91 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى، وحصد مرشح أقصى اليسار جان لوك ميلينشون 19.64 في المائة.

وقال فيون رئيس الوزراء المحافظ السابق (63 عاماً) في مؤتمر صحافي: «الهزيمة هزيمتي وعلي أنا فقط تحملها»، مضيفاً أنه سيصوت لماكرون.

وأقر فيون رئيس الوزراء الأسبق (2007 - 2012)، مساء أول من أمس الأحد، إثر إعلان النتائج التي اعتبرت زلزالاً سياسياً في معسكره: «رغم كل جهودي وتصميمي لم أنجح في إقناعكم».

واعتبر الرئيس السابق لحزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» جان فرنسوا كوبي، أول من أمس الأحد، أن اليمين «يمر بتجربة ما حدث في 21 أبريل (نيسان)» 2002 لمرشح الحزب الاشتراكي.

وأضاف كوبي: «كانت معركة اعتبرت مضمونة النتيجة بالنسبة لليمين وانتهت بفشل مرير. لقد تم جرف اليمين وكذلك الحزب الاشتراكي (في هذا الاقتراع) ويتعين استخلاص كل العبر» من ذلك.

وعنونت صحيفة «لوفيغارو» اليمينية «ضربة قاضية لليمين».

وقال لورين فوكييز، نائب رئيس حزب الجمهوريين مساء أول من أمس الأحد، إنها «هزيمة قاسية، خصوصا أنه كان يفترض أن نفوز. دفعنا ثمناً باهظاً بسبب المتاعب القضائية. ليست أفكارنا التي هزمت» في الاقتراع.

لوبان: ماكرون «ضعيف» في التعامل مع الإرهاب الإسلامي



ووفقاً لوكالة «رويترز» الإخبارية فقد شنت مرشحة الرئاسة الفرنسية زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان هجوماً لاذعاً على منافسها مرشح الوسط إيمانويل ماكرون بعد يوم من وصول الاثنين إلى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة المقررة في السابع من مايو (أيار) المقبل، واصفة إياه بأنه «ضعيف» في مواجهة الإرهاب الإسلامي.

وقالت للصحافيين: «أنا على الأرض للقاء الشعب الفرنسي وجذب انتباهه إلى قضايا مهمة بما في ذلك الإرهاب الإسلامي، الذي أقل ما يمكن أن نصف تعامل السيد ماكرون معه بأنه ضعيف».

وتابعت: «السيد ماكرون ليس لديه مشروع لحماية الشعب الفرنسي في مواجهة أخطار الإسلاميين»، مضيفة أن الجولة الثانية مع ماكرون ستكون استفتاء على «العولمة المنفلتة».

ويتبنى ماكرون ولوبان رؤيتين اقتصاديتين متناقضتين بشدة، في بلد يتخلف اقتصاده عن جيرانه ولا يعمل ربع الشبان فيه.

ومن المرجح أن تلقى إجراءات ماكرون التي تقضي بالتحرر تدريجياً من القيود، ترحيبا من أسواق المال العالمية، وكذلك خفض الإنفاق العام والخدمة المدنية. لكن لوبان تريد طبع النقود لتمويل مخصصات الرعاية الاجتماعية الكبيرة، وخفض الضرائب، ووقف العمل باليورو، وربما الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

استجابة الصحافة الفرنسية



هذا وقد شبهت الصحافة الفرنسية مرور إيمانويل ماكرون ومارين لوبان إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، بـ«الانفجار الكبير» الذي وجه «ضربة قاضية لليمين» وطرح اليسار أرضا.

وكتبت صحيفة «لو إيكو» الاقتصادية: «الانفجار الكبير» أو «قفزة كبيرة في المجهول»، مشيرة إلى أن ما يبقى من هذه الانتخابات هي عبارة «سئمنا من (النظام) القائم، والقطع التام مع الماضي».

وأضافت: «اختار الناخبون أول من أمس الأحد طي صفحة من الحياة السياسية الفرنسية، كما تمت هيكلتها منذ بداية الجمهورية الخامسة».
من جهتها رأت صحيفة «لاكروا» الكاثوليكية العامة «أن هذه النتيجة تشكل زلزالاً سيخلف هزات ارتدادية تكون دائمة».

أما صحيفة «لوبينيون» الليبرالية فكتبت «أن الناخبين الفرنسيين فتحوا هذا الأحد 23 أبريل صفحة جديدة من تاريخ الجمهورية الخامسة، بإخراجهم من السباق الرئاسي لكل ممثلي الأحزاب السياسية الذين حكموا بشكل أو آخر البلاد في العقود الماضية».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» الإخبارية فقد عنونت صحيفة «لوفيغارو» اليمينية: «ضربة قاضية لليمين»، مضيفة أنه «بالتالي خسر ما كان (يعتقد أنه) مضمون».

وأضافت الصحيفة «في وقت كانت فيه الرغبة في التناوب بعد ولاية (اشتراكية) اعتبرها الجميع كارثية، على أشدها، لن يكون (اليمين) للمرة الأولى في تاريخه ممثلا في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية».

وعنونت صحيفة «ليبيراسيون» اليسارية بأن «ماكرون الأوفر حظاً بات (على بعد خطوة) من الحكم».

وأضافت: «ستكون المواجهة في الدورة الثانية بين الاشتراكية الليبرالية من جهة، والنزعة القومية من جهة أخرى، بين الانفتاح والانغلاق، وبين أوروبا الموحدة وفرنسا المعزولة» مؤكدة أنه «مبدئيا وبفضل الجمهوريين من كل الأحزاب، سيفوز الشاب الذي حل أولا في الاقتراع».

لكنها أشارت إلى أن «الجبهة الوطنية حققت أفضل نتائجها في الانتخابات الرئاسية. وإذا تحولت المعركة إلى صراع بين شعب ونخب من سيكون بإمكانه أن يتكهن بشكل دقيق بالنتيجة؟ وفي ديكور جديد يصبح كل شيء ممكناً. وبالتالي يجب التيقظ».

وتصدرت الصفحة الأولى لصحيفة «أومانيتي» الشيوعية صورة لمارين لوبان، وقد كتب عليها «أبداً»، وكتبت الصحيفة: «لنرص صفوفنا لقطع الطريق أمامها».

استجابة الصحافة الدولية



وقد رحبت الصحافة الدولية بتأهل إيمانويل ماكرون للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، لكن بعض الصحف اعتبر أن وجود مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان منافسة في السابع من مايو المقبل يشكل «تهديداً».

اعتبرت صحيفة الـ«غارديان» (وسط يسار) أن إيمانويل ماكرون يشكل «أفضل أمل لبلد كبير يواجه اضطراباً عميقاً»، لكنها رأت أن «التهديد الذي يطرحه اليمين المتطرف لم يتبدد».

ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية الإخبارية فقد رأت صحيفة «فايننشيال تايمز» في الدورة الثانية التي تجرى في السابع من مايو «تتويجاً» لماكرون. لكن الصحيفة الناطقة باسم أوساط رجال الأعمال نبهت إلى أن ماكرون (39 عاماً) سيضطر، إذا ما انتخب، إلى إجراء «مفاوضات قاسية» من أجل تطبيق برنامجه.

من جهتها، عنونت صحيفة «دايلي ميل» المحافظة: «ثورة فرنسية جديدة»، موضحة أن فرنسا تجري الآن استفتاءها حول الاتحاد الأوروبي، فيما تحدثت صحيفة «تايمز» (يمين الوسط) عن «نخبة فرنسية أهانها هامشيون يسيرون نحو الفوز»، وقد أرفقت مقالتها بصورة لمارين لوبان تغطي الابتسامة وجهها.

بدت صحيفة «فرنكفورتر الغيميني تسايتونغ» المحافظة، متحفظة حيال تأهل إيمانويل ماكرون. وكتبت في مقالة بعنوان «فرنسا الممزقة» أن «أكثر من 40 في المائة من الفرنسيين قد صوتوا لمرشحين، إما يمينيين متطرفين، أو يساريين متطرفين. وانتصار ماكرون ضيق، لدرجة أنه لم يكن ليصل إلى الدورة الثانية لو شارك في الانتخابات الرئاسية السابقة (2007 و2012)».

ورأت مجلة «دير شبيغل» الناطقة باسم يسار الوسط، أن فوز المرشح الوسطي «صفعة مدوية للمؤسسة السياسية. وقد أطاح تأهله للدورة الثانية، بصورة مؤقتة على الأقل، مؤسسات سياسية قائمة منذ فترة طويلة، الديغوليون المحافظون والجمهوريون إلى جانب الاشتراكيين الذين يتولون الحكم».

في افتتاحية نشرتها على موقعها الإلكتروني، رأت صحيفة «لو سوار» أن الفرنسيين «قاموا بثورتهم، وأطاحوا على طريقة ترمب، بالأحزاب ورجال السياسة التقليديين، سواء أكانوا يساريين أو يمينيين، ووضعوا وجهاً لوجه، شخصيتين من خارج النظام».

أعربت صحيفة «لو تون» التي استعادت تعبير «الحدود الجديدة» للرئيس الأميركي الأسبق جون فيتزجيرالد كينيدي، عن أملها في فوز إيمانويل ماكرون. وكتبت أن «هذا الرئيس الشاب الذي لم يتجاوز الـ40 من عمره، يمكن أن يعطي فرنسا حدودا جديدة، وأن يحسن أوضاع الفرنسيين». لكن الصحيفة اعتبرت أن «أحفاد فرنسا، التي تعاونت مع العدو المحتل والجزائر الفرنسية، يجدون أنفسهم مع الجبهة الوطنية على أبواب السلطة».

رحبت صحيفة «غازيتا فيبورتسا» (يسار وسط) بتأهل إيمانويل ماكرون. وكتبت: «على الاتحاد الأوروبي أن يبقى على قيد الحياة بعد الطلاق الذي بدأته بريطانيا للتو. لكن (فريكست) أي خروج فرنسا من الاتحاد، كان سيدفن المشروع الأوروبي. وهذا ما أعلنته مارين لوبان، زعيمة الجبهة الوطنية».

رأت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الفرنسيين «أعادوا تحديد الجغرافيا السياسية للبلاد من خلال وضع الاتحاد الأوروبي في وسط المعارضة السياسية الجديدة». فمن جهة، كما أضافت هذه الصحيفة التي تعنى بالشؤون الاقتصادية والمالية: «ثمة ماكرون، المصرفي السابق على صعيد الأعمال الذي يريد تعزيز التكامل الأوروبي. ومن جهة ثانية، ثمة السيدة لوبان، العدوة اللدودة للاتحاد الأوروبي وعملته الموحدة».

وتحدثت صحيفة «نيويورك تايمز» من جهتها عن منافسة بين «دخيلين يحملان رؤى مختلفة جذرياً للبلاد». وأضافت أن هذا التعارض «يضع فرنسا على طريق غير آمن في لحظة حرجة، إذ يمكن أن تقرر هذه الانتخابات، مستقبل الاتحاد الأوروبي أيضا».

رأت صحيفة «ذا سيدني مورنينغ هيرالد» أن نتيجة الدورة الأولى هي «زلزال سياسي»، وتوقعت «فوزاً للمرشح الذي يمثل النظام أكثر من سواه»، أي إيمانويل ماكرون.

وقالت الصحيفة الوسطية: «هذا انتصار لليمين المتطرف. لكنه انتصار يؤكد أن هذا الحزب ما زال في العمق غير مؤهل لأن ينتخب».
وهو في المقابل «كارثة» للأحزاب التقليدية. وقالت إن «الجمهوريين لا يتذكرون المرة الأخيرة التي لم يصلوا فيها للدورة الثانية من انتخابات، وأن الاشتراكيين قد تخلى عنهم الشعب بأكمله تقريباً. ومصداقيتهم، باعتبارهم حزبا كبيرا، مشكوك فيها».

في افتتاحية نشرت على الإنترنت في طبعتيها الإنجليزية والصينية، ذكرت صحيفة «غلوبال تايمز» القريبة من السلطة، أن «معظم المراقبين الفرنسيين والأوروبيين يعتقدون أن ماكرون سيفوز».

لكنها أضافت أن «هؤلاء الخبراء أنفسهم يواجهون على ما يبدو الخطر نفسه المتمثل بالوقوع في الخطأ، كما حصل مع نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية».
وخلصت إلى القول: «إذا فاز ماكرون، فهذا لا يعني القول إن لوبان قامت بجهود عقيمة: فحياتها السياسية يمكن أن تشهد تراجعاً، لكن القوة السياسية لليمين المتطرف قد زادت خلال حملتها الانتخابية. وإذا ما فازت وتغلبت على ماكرون، خلافا لكل التوقعات، يرى عدد كبير من الأوروبيين أن انتصارها سيكون إيذانا بتلاشي الاتحاد الأوروبي».

ردود فعل العالم



هذا وقد كان لتأهل إيمانويل ماكرون للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية ردود فعل عالمية إيجابية.

فقد هنأ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر مرشح الوسط الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ«النتيجة التي حققها». وتمنى له «التوفيق لاحقا».
وكتبت وزيرة الخارجية في المفوضية الأوروبية فيديريكا موغوريني من جهتها على موقع «تويتر» أن «رؤية أعلام فرنسا والاتحاد الأوروبي تحيي نتيجة إيمانويل ماركون، يمثل أمل جيلنا ومستقبله».

وقال الفرنسي ميشال بارنييه، الذي يقود مفاوضات المفوضية الأوروبية بشأن خروج بريطانيا من التكتل: «وطني وأوروبي، سأضع ثقتي في السابع من مايو المقبل في إيمانويل ماكرون. يجب أن تبقى فرنسا أوروبية».

أكد الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: «نحترم خيار الفرنسيين (...) ونؤيد إقامة علاقات جيدة ومفيدة للطرفين».

وبدأ الكرملين كداعم متحمس للوبان التي التقت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة مفاجئة إلى موسكو قبل الانتخابات.

تمنى شتيفن سايبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأحد «حظاً سعيداً» لمرشح الوسط الفرنسي.

وقال في تغريدة على موقع «تويتر»: «من الجيد أن إيمانويل ماكرون حقق نجاحاً مع موقفه من أجل اتحاد أوروبي قوي واقتصاد اشتراكي. نتمنى له حظا سعيدا في الأسبوعين المقبلين».

وعبر وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال عن ثقته بأن المرشح البالغ من العمر 39 عاماً سيصبح رئيس فرنسا المقبل.

وقال في رسالة فيديو نشرها على موقع «تويتر» خلال زيارة يقوم بها إلى الأردن: «أنا متأكد من أنه سيحرز فوزا ساحقا على اليمين المتطرف، واليمين الشعبوي، والمعادين لأوروبا في الجولة الثانية».

وأضاف: «أنا مسرور لتقدم إيمانويل ماكرون. كان المرشح الوحيد الداعم بشكل حقيقي لأوروبا».

وهنأ رئيس حزب حرية النمسا اليميني المتطرف، هاينز كريستيان ستراش، لوبان على «نجاحها التاريخي».

وأكد عبر موقع «فيسبوك» أن «ربيع أوروبا الوطني بإمكانه الاحتفال بنجاح جديد وخطوة إلى الأمام (...) ستتلاشى لأحزاب التقليدية وممثليها الذين لا يتمتعون بالمصداقية تدريجيا في أنحاء أوروبا. إنهم يخربون أوروبا منذ سنوات».

ولكنه أضاف أنه سيكون من «المستغرب» أن تفوز لوبان في الجولة الثانية كون «الأحزاب الفرنسية التقليدية» تدعم ماكرون.

وقال: «إلا أن المنظومة، كما هو الحال في النمسا، تقف على الحافة. إنها مجرد مسألة وقت. لقد نفد صبر كثير من المواطنين من سياسيي المنظومة المسؤولين عن الكارثة الحالية» التي تعيشها أوروبا.

أشاد وزير المال السابق، المحافظ جورج أوزبورن الذي تم تعيينه مؤخرا في منصب رئيس تحرير صحيفة «ذي إيفنينغ ستاندارد» اللندنية بالنتيجة الجيدة التي حققها الوسط الفرنسي.

وغرد على «تويتر»: «تهانينا لصديقي إيمانويل ماكرون. إنه دليل على أنه بإمكان الوسط الفوز. وأخيرا، جاءت الفرصة للقيادة التي تحتاجها فرنسا».

هنأ رئيس الوزراء الدنماركي، لارس لوكي راسموسن، إيمانويل ماكرون، لكنه التزم الحذر بالنسبة إلى الدورة الثانية. وقال: «مبروك إيمانويل ماكرون. لا بد من انتظار التصويت النهائي، ولكن أوروبا بحاجة إلى فرنسا منفتحة وتتجه نحو الإصلاح».

كتب بورغي بريندي، وزير خارجية النرويج التي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي على «تويتر» «نحتاج إلى زيادة لا تقليل التعاون في أوروبا».
رأى النائب غيرت وايلدرز من أقصى اليمين والمتحالف مع لوبان، في نتيجة الدورة الأولى إنه «يوم رائع بالنسبة إلى الوطنيين في فرنسا وغيرهم الطامحين إلى مزيد من السيادة الوطنية، وبنسب أقل من الاتحاد الأوروبي والهجرة».

وأضاف: «لقد أرسلت إليها تهاني الصادقة. وفي الطريق إلى جولة ثانية قوية، أتتطلع إلى الرئيسة لوبان».
font change