موسكو: أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ، الاثنين، عدم وجود ضمانات بشأن أي تصعيد قد يحدث، في وقت أشارت الولايات المتحدة إلى أن كل الدلائل على الأرض تشير إلى أن روسيا لا تزال تمضي قدما في خطط غزو كييف.
واعتبر بوتين، خلال اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الوطني أن روسيا تواجه تهديدا “جديا” و”كبيرا جدا” في أوكرانيا، وسط تصاعد التوترات مع الدول الغربية التي تتهم موسكو بالاستعداد لغزو الجمهورية السوفياتية السابقة.
وأضاف “لا توجد ضمانات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أي تصعيد قد يحدث، كما أننا لم نتلق أي ضمانات بعدم انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو”.
وأوضح أن “قبول أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي يعني مضاعفة التهديدات لنا”.
وأضاف أن “استخدام أوكرانيا كأداة للمواجهة مع بلدنا يشكل تهديدا جديا وكبيرا جدا بالنسبة إلينا” مؤكدا أن أولوية موسكو “ليست المواجهة بل الأمن”.
وأعلن بوتين أن روسيا تدرس الطلب الذي قدمه زعيما المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا للاعتراف باستقلالهما.
وقال إن “جلسة مجلس الأمن القومي الروسي تهدف لتحديد مصير دونيتسك ولوغانسك”.
واتهم أوكرانيا بأنها لا تريد الالتزام باتفاقية مينسك، قائلا إن “السلطات الأوكرانية اتخذت مرتين قرارا بعمليات عسكرية ضد دونيتسك ولوغانسك”، على حد تعبيره.
عدم الجدية مع المخاوف الروسية
من جهة أخرى اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاثنين، أن ردود واشنطن والغرب بشأن الضمانات الأمنية تثبت عدم الجدية في التعامل مع المخاوف الروسية.
وأضاف “لم نر إلا تقليلا من أهمية مطالبنا الأمنية من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي”، مشيرا إلى أنه “غير مقبول أن تقوم أي دولة ببناء أمنها على حساب دول أخرى”.
وأعلن لافروف عن لقاء مرتقب مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن في جنيف، الخميس.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، قد صرح في وقت سابق بأن الرئيس، جو بايدن مستعدٌ من حيث المبدأ للقاء بوتين، إذا لم يتم غزو أوكرانيا.
وأضاف سوليفان أن بايدن أوضح طوال هذه الأزمة أنه مستعد للانخراط في دبلوماسية رفيعة المستوى لحل هذه المسألة سلميا، لكن موسكو لم تبد استعدادا للجلوس بشكل جاد على طاولة المفاوضات.
وأوضح سوليفان أن كل الدلائل على الأرض تشير إلى أن روسيا لا تزال تمضي قدما في خطط غزو أوكرانيا، محذرا من أن احتمال التوصل لحل دبلوماسي يتضاءل ساعة بعد ساعة بالنظر لتحركات القوات الروسية.
وشدد سوليفان على أن “الرئيس بايدن مستعد لحشد حلفائنا لفرض تكاليف وعواقب على روسيا إذا اختارت غزو أوكرانيا”.
