نيويورك: في ما يشبه التحدي، توقع رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتسلا، أن تحل الروبوتات محل السائقين من البشر هذا العام، أو العام المقبل على أقصى تقدير.
وأكد ماسك أن أهم منتجات الشركة هذا العام والعام المقبل لن تكون السيارات، بل البرمجيات التي ستساعد على قيادتها ذاتيا وروبوتات شبيهة بالبشر.
وقال ماسك، الذي بنى سمعته عبر تحدي المشككين في نجاح صناعتي السيارات الكهربائية والصواريخ "ستكون صدمة كبيرة لي إذا لم ننجح في جعل القيادة الذاتية الكاملة أكثر أمانا من قيادة البشر هذا العام. سأكون مصدوماً بحق".
كما توقع أن تصبح القيادة الذاتية الكاملة "أهم مصدر للربحية بالنسبة لشركة تسلا".
لكن مثل هذه الوعود الجريئة من الملياردير الأشهر في العالم تواجه تحديات تشمل المعوقات التقنية والعقبات التي تشكلها القواعد التنظيمية.
وفشلت تسلا وغيرها من شركات تكنولوجيا القيادة الذاتية لسنوات في تحقيق أهدافها في تطوير برامج القيادة دون سائق بشري.
ويشتري بعض سائقي سيارات تسلا برمجيات قيادة ذاتية تصل إلى 12 ألف دولار بناء على توقعات بأن تحقق سياراتهم الاستقلالية الكاملة قريباً.
كما يعمل نحو 60 ألف سائق في تسلا على اختبار أحدث برامج القيادة الذاتية، في عملية تبلغ من الحجم ما لا يمكن للشركات الأخرى العاملة في نفس المجال مضاهاته.
وقال ماسك: "القيادة الذاتية ستكون أمراً مجدياً من الناحية المالية"، مشيراً إلى أن سيارات الأجرة الآلية ستعزز فائدة السيارة بمقدار خمسة أضعاف وسيمكن لمالكيها إرسالها لتعمل عندما لا يحتاجونها.
لكن حتى لو نجحت تسلا في الوصول إلى التكنولوجيا المطلوبة، فعليها أن تخضع لمزيد من التدقيق الصارم من الجهات التنظيمية قبل نشر أساطيل من سيارات الأجرة ذاتية القيادة في الشوارع.
وفتحت هيئات سلامة السيارات في الولايات المتحدة بالفعل تحقيقا في سلامة نظام مساعد السائقين الذي طورته تسلا بعد حوادث اصطدمت فيها السيارات بمركبات متوقفة لأجهزة الطوارئ.
وقال ماسك أيضاً إن المهندسين يعملون على إطلاق روبوت شبيه بالبشر باسم أوبتيموس العام المقبل، مضيفا أن بإمكانه حل مشكلة نقص الأيدي العاملة حول العالم.