لندن: مسيرة نجم الكرة السنغالي إدوارد ميندي، هي باختصار مسيرة لاعب لم يكن يرغب أحد في التعامل معه، ليصبح البوم أفضل حارس مرمى في العالم، بعد أن كان قبل 7 سنوات تحديدا، يبحث عن لقمة عيشه خارج كرة القدم، بل لم يجد حلاً غير الاستنجاد بتعويضات البطالة في فرنسا.
فقد أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عن فوز إدوارد ميندي بجائزة الحارس الأفضل في إطار جوائز «ذا بيست» للأفضل في العالم لعام 2021.
وقد جاء هذا التتويج بعد مساهمة ميندي في فوز فريق تشيلسي ببطولة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، إلى جانب كأس السوبر الأوروبي، إلى جانب بصمته الملحوظة مع منتخب السنغال في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم في قطر 2022.
وهو اليوم يعتبر أغلى حارس أفريقي في كلّ الدرويات العالمية بقيمة سوقية مقدرة بـ25 مليون يورو.
فمن هو ميندي، وكيف بدأ من الصفر ليصبح أفضل حارس في العالم؟
- هو لاعب كرة قدم سنغالي في مركز حراسة المرمى. يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي تشيلسي ويمثل المنتخب السنغالي.
- ولد ميندي في فرنسا لأم سنغالية وأب من غينيا بيساو.
- بدأت علاقته مع كرة القدم وهو في سن مبكرة، حيث انضم إلى أكاديمية نادي لوهافر وهو بعمر 13 عاما في 2005.
استدعته غينيا بيساو للعب في مباريات ودية ضد نادييّ بيلينينسيس واستوريل البرتغاليين.
- في ذلك الوقت، كان والده مريضاً جداً وعلى مشارف الموت، ما دفع ميندي لتكريمه باللعب مع منتخب غينيا بيساو.
- بعد فترة وجيزة تم استدعاء ميندي لمنتخب غينيا بيساو للعب في كأس الأمم الأفريقية 2017 لكنه رفض وقرر تمثيل منتخب السنغال.
- ظهر ميندي لأول مرة مع منتخب السنغال في انتصارهم على غينيا الاستوائية 1-0 في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018.
- غادر فريق شيربورغ الفرنسي الذي ينافس في الدرجة الثالثة في صيف 2014. قضى مع الفريق ثلاث سنوات، وكان ذلك العقد هو أول عقوده الاحترافية بعدما تدرج مع فريق صغير في مدينة لوهافر.
- بقي ميندي بعد ذلك موسما كاملا دون فريق، وخلالها لم يجد إلا العودة إلى فريق لوهافر لكن فقط لأجل التدرب مع الاحتياطيين للحفاظ على لياقته دون الحصول على أيّ أجر من الرياضة.
- كانت زوجته حاملا في ذلك الوقت، ولم تكن تعويضات العطالة قادرة على التكفل بجميع المصاريف، لذلك بدأ يبحث عن عمل آخر خارج كرة القدم.
- أتته فرصة مع الفريق الثاني لمرسيليا، وبقي حارسا ثانيا لهذا الفريق الثاني الذي كان ينافس في دوري الدرجة الرابعة.
- في موسم 2018/2019 ساهم في احتلال فريقه للمركز الثامن، لينتقل في الموسم اللاحق إلى فريق رين، ولأول مرة في حياته، ينتقل بمبلغ مالي، وكان حوالي 7.6 مليون يورو، وبعده إلى تشيلسي بـ24 مليون يورو.
- شارك في 45 مباراة مع الفريق اللندني في الموسم المنصرم، استقبل خلالها 30 هدفا، فيما حافظ على نظافة شباكه في 25 مباراة.