واشنطن: تعرضت شركة تسلا الأمريكية لانتقادات كبيرة من جانب جماعات حقوقية وتجارية أمريكية، بعد إعلانها عن افتتاح معرض لسياراتها في منطقة شينغيانغ الصينية، الأمر الذي يجعلها أحدث شركة أجنبية تعلق في توترات ذات صلة بالمنطقة الواقعة في أقصى غرب الصين.
وأشارت رويترز، أن شينغيانغ أضحت نقطة صراع مهمة بين الحكومات الغربية والصين في السنوات الأخيرة، حيث يقدر خبراء الأمم المتحدة وجماعات حقوقية أن أكثر من مليون شخص، معظمهم من أقلية الإيغور وأقليات مسلمة أخرى، احتُجزوا في معسكرات هناك.
وترفض الصين اتهامات بممارسة السخرة أو أي انتهاكات أخرى هناك، قائلة إن المعسكرات تتيح تدريبا مهنيا وإن على الشركات احترام سياساتها في تلك المنطقة.
وجاء إعلان شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية عن افتتاح صالة عرض لسياراتها في أورومتشي، عاصمة إقليم شينغيانغ، وذلك على حسابها الرسمي على موقع “ويبو” يوم الجمعة الماضي، وجاء في المنشور “في اليوم الأخير من عام 2021 نلتقي في شينجيانغ”.
وانتقد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، وهو أكبر منظمة للمسلمين في الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء هذه الخطوة قائلا إن تسلا “تدعم الإبادة الجماعية”، حيث عبر عن ذلك عبر حسابه الرسمي على تويتر بالقول “يتعين على إيلون ماسك إغلاق صالة عرض تسلا في شينكيانغ”، في إشارة لمؤسس تسلا.
من جهة ثانية، وجه التحالف من أجل التصنيع الأمريكي، وهو مجموعة تجارية أمريكية، والسناتور الأمريكية ماركو روبيو انتقادا مماثلا، ولم ترد تسلا على الفور على طلب للتعليق.
يذكر أن شركة صناعة السيارات تشغل مصنعا لها في شنغهاي وتزيد إنتاجها هناك وسط زيادة المبيعات في الصين.
وكانت أمريكا قد وصفت معاملة الصين لأقلية الإيغور والمسلمين الآخرين في شينغيانغ بأنها إبادة جماعية، فيما تعتزم وبضع دول أخرى فرض مقاطعة دبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في فبراير / شباط بسبب هذه القضية.
وتأثر عدد كبير من الشركات الأجنبية في الأشهر الأخيرة بالتوترات بين الغرب والصين بخصوص شينغيانغ، وسط محاولات لموازنة الضغط الغربي مع أهمية الصين كسوق وقاعدة إمداد.