يراهن سيف الإسلام القذّافي على الحنين الذي يسكن بعض الليبيين إلى فترة الاستقرار التي كانت البلاد تعيشها أيام حكم والده الرئيس الراحل معمر القذافي، وهو يستعد لخوض الانتخابات الرئاسيّة الليبيّة نهاية العام الجاري.
وقد أعلن محاميه خالد الزائدي أنّ موكله سيف الإسلام القذافي استوفى كافة المسوغات القانونية اللازمة لقبول ملف ترشحه، وإنهاء كافة مراحل الطعون الانتخابية التي انتهت بإلزام المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بإدراج اسمه ضمن القائمة النهائية للمترشحين لمنصب رئيس الدولة.
فمن هو سيف الإسلام القذافي؟
- ولد سيف الإسلام القذافي في 25 يونيو (حزيران) 1972 في العاصمة الليبية طرابلس، وهو النجل الأكبر من زوجة القذافي الثانية وثاني أولاد الزعيم الليبي التسعة.
- درس سيف الإسلام الهندسة المعمارية في جامعة الفاتح في طرابلس، وحصل على الإجازة سنة 1995.
- بعد تخرّجه من الجامعة، كلّفه والده حينها بوضع مخطّطٍ لمجمّع عقاري ضخم مع فنادق ومسجد ومساكن.
- تابع سيف الإسلام دراسته بعد خمس سنوات على تخرّجه، فاختار دراسة إدارة الأعمال في فيينا بالنمسا، وحصل على شهادة من معهد «إنترناشيونال بيزنس سكول».
- ارتبط سيف الإسلام خلال وجوده في فيينا بصداقة مع يورغ هايدر، زعيم اليمين النمساوي الشعبوي الراحل.
- عام 2008 حصل سيف الإسلام على درجة الدكتوراه من كلية لندن للدراسات الاقتصادية والاجتماعية (لندن سكول أوف إيكونوميكس) التابعة لجامعة لندن عام 2008.
- ظهر سيف الإسلام على الساحة الدولية سنة 2000، عندما فاوضت «مؤسسة القذافي» التي أسسها عام 1997 من أجل الإفراج عن رهائن غربيين محتجزين لدى مجموعة من المتطرفين الإسلاميين في الفلبين.
- برز اسمه في الحياة السياسيّة الليبيّة من جديد عام 2010، بعد أن كان قد انسحب منها، بعد الحديث عن دوره في حملة القمع ضد المتظاهرين الذين خرجوا ضد نظام والده.
- لدى سيف الإسلام علاقات واسعة في لندن حيث كان يمتلك منزلاً، كما كانت لديه صلات بشخصيات سياسية بريطانية وبأفراد العائلة المالكة.
- أثار سيف الإسلام لدى عرضه مشروع تحديث بلاده في 20 أغسطس (آب) 2007، تكهنات حول مسألة الخلافة في زعامة ليبيا ولو أنه أكد أن «ليبيا لن تتحول إلى ملكية أو دكتاتورية».
- قاد سيف الإسلام القذافي حملة من أجل فتح بلاده أمام وسائل الإعلام الخاصة. وقد نجح في أغسطس 2007 في إطلاق أول محطة تلفزة خاصة وأول صحيفتين خاصتين في البلاد.
- عام 2008 أعلن انسحابه من الحياة السياسية، مؤكدا أنه وضع «قطار الإصلاحات على السكة الصحيحة». ودعا إلى بناء «مجتمع مدني قوي» يواجه أي تجاوزات على مستوى قمة السلطة.
- منذ 2009 سجلت خطته الإصلاحية نكسات لا سيما في مجال الصحافة. وهكذا تم تأميم أو إغلاق «وسائل إعلام خاصة» تابعة لشركة الغد تحت وصاية سيف الإسلام.
- أعلنت مؤسسة القذافي في ديسمبر (كانون الأول) 2010 انسحابها من الحياة السياسية المحلية، مؤكدة أنها ستنصرف إلى الأعمال الخيرية لتحرم البلاد من منبر دبلوماسي هام.
- أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 27 يونيو 2010 مذكرات توقيف بحق القذافي وسيف الإسلام وعبد الله السنوسي، متهمة إياهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء قمع المظاهرات في ليبيا.
- بعد مقتل والده في أكتوبر (تشرين الأول) 2011، جرت عمليات بحث موسعة عن سيف الإسلام الذي تردد أنه فر إلى النيجر.
- في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 أعلن المجلس الانتقالي الليبي اعتقال سيف الإسلام القذافي، بالقرب من بلدة أوباري الواقعة جنوب غرب البلاد.
- أفرج عن سيف الإسلام في يونيو 2017 بعد أن كان محتجزا في مدينة الزنتان غربي ليبيا، منذ نوفمبر 2011 بموجب قانون للعفو.
- منذ ذلك الوقت لم يشاهد القذافي الشاب في مكان عام حتى ظهوره في 14 نوفمبر لتقديم أوراق ترشحه.
- كانت محكمة في طرابلس قضت غيابيا بإعدامه رميا بالرصاص في عام 2015، بعد محاكمة خضع لها مع نحو ثلاثين من رموز نظام القذافي بعدما أدين بجرائم حرب، من بينها قتل محتجين خلال الانتفاضة ضد حكم والده.
- بعيداً عن السياسة، يعرف عنه حبه للحياة البرية، إذ كان لديه اثنان من النمور يربيهما كحيوانين أليفين، وكان يهوى الصيد بالصقور في الصحراء.
- يهوى سيف اٍلاسلام الرسم ومعروف عنه أنه رسام هاو شغوف.
- يتكلم نجل الزعيم الليبي الراحل الإنجليزية والألمانية وقليلا من الفرنسية.