النائبة المصرية أنيسة حسونة: تعاون القاهرة والرياض ضروري لمواجهة التحديات

النائبة المصرية أنيسة حسونة: تعاون القاهرة والرياض ضروري لمواجهة التحديات

[caption id="attachment_55254524" align="aligncenter" width="940"]النائبة المصرية الدكتور أنيسة حسونة («المجلة») النائبة المصرية الدكتور أنيسة حسونة («المجلة»)[/caption]

القاهرة: أحمد سالم

[blockquote]صنفت واحدة من أقوى مائة امرأة عربية.. وشددت في حوار مع «المجلة» على «أهمية الإدارة»[/blockquote]

أكدت الدكتورة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب المصري، أن الحكومة تواجه تحديا جديا لوجود نسبة كبيرة من المصريين تحت خط الفقر، لكنها قالت: إن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، لمصر، تعزز التعاون بين القاهرة والرياض، وتعد رسالة مهمة لبناء تحالف عربي يواجه التحديات المشتركة في هذه المرحلة.
وشغلت الدكتور حسونة موقع الأمين العام للمجلس المصري للشؤون الخارجية، والمديرة التنفيذية لـ«مؤسسة مجدي يعقوب»، كما عملت ملحقا دبلوماسيا في وزارة الخارجية المصرية، وجرى اختيارها على قائمة أقوى مائة امرأة عربية على مستوى العالم في 2014 وفقا لتصنيف مجلتي «آربيان بيزنس» و«CEO». وإلى أهم ما جاء في الحوار.

* ما تقييمك لأداء الحكومة الحالية؟

- الحكومة تواجه تحديا جديا؛ لأنه توجد نسبة كبيرة من السكان تحت خط الفقر. ليس لدينا فرص عمل جديدة ما ترتب عليه زيادة نسبة البطالة. وأتمنى من الوزراء الجدد أن يكون لديهم رؤى وأفكار خارج الصندوق لتنفيذ برنامج طموح في مجال الاستثمار وخلق فرص العمل.

* الحكومة أشارت إلى أنها بصدد اتخاذ خطوات إصلاحية، البعض يرى أنها قد تكون قاسية على المجتمع. ما رأيك؟

- هذا هو التحدي الذي تقع فيه الحكومة، وهي توضيح تلك الخطوات أمام الرأي العام، وقبل كل هذا يجب على الحكومة أن تعيد هيكلة الدعم بشكل عام مرة أخرى؛ حتى يصل إلى مستحقيه، لكن لا يجب على الحكومة أن تلوح باتخاذ إجراءات قاسية يعانيها المواطن البسيط، الذي يأمل في أن يعيش حياة كريمة. يجب على الحكومة أن تنهج نهج المصارحة والمكاشفة؛ لأن الناس تقلق من الأمر المجهول.

* زار مصر خلال الفترة الأخيرة عدد كبير من ملوك وزعماء العالم، على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. كيف ترين أهمية تلك الزيارات؟

- الحراك الخليجي نحو مصر رسالة واضحة بالتأكيد على دعم الأشقاء العرب لمصر في هذه الفترة الحرجة، وعلى رأس ذلك الدعم السعودي. فالتعاون المصري السعودي يعبر عن تنسيق وتفاهم وتناغم كبير بين البلدين الشقيقين، وهي رسالة مهمة لبناء تحالف عربي يواجه التحديات المشتركة في هذه المرحلة، وعلى رأسها الإرهاب. فالمنطقة تعاني مشكلات غير مسبوقة في معظم دولها، وهناك حالة من عدم الاستقرار، تحتاج إلى نوع من القيادة الجماعية العربية، والتعاون بين مصر والسعودية على وجه الخصوص بصفتهما أكبر دولتين عربيتين، يشكل رؤية ومواقف، ويعطي رسائل واضحة إلى المجتمع الدولي.

* لديك خبرة طويلة في مجال الدبلوماسية والاقتصاد، وليس الطب، فكيف استطعت إدارة مؤسسة طبية عالمية مثل «مؤسسة مجدي يعقوب»؟

- أنا أرى أن المشكلة الأولى في مصر هي مشكلة الإدارة، فإذا استطعت أن تخلق جوا مناسبا للعمل يحفظ للمواطنين حقوقهم، ويوفر لهم دخلا يعينهم على عيش حياة كريمة فبالتأكيد ستنجح. ما تنادي به يجب أن تنفذه، من عدالة ومساواة. وأنا أفخر بعملي في «مؤسسة مجدي يعقوب».

* هل يمكن تكرار تلك التجربة في مدن أخرى بعد نجاحها في محافظة أسوان؟

- كانت هناك خطة لتنفيذ مثل هذا الأمر وقتما كنت موجودة بالمؤسسة وأتمنى أن يتم تنفيذها وتتكرر تجربة «مؤسسة مجدي يعقوب» بأسوان في جميع مدن مصر؛ فنحن في بلدنا نحتاج إلى مثل تلك المنظومات الصحية المحترمة ذات العلاج اللائق المجاني.

* من المشاكل التي طفت على السطح في الفترة الأخيرة قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني. كيف تنظرين لهذا الأمر؟

- هذه القضية حتى الآن لم يتم تناولها بالشكل الملائم، فما ينشر عن هذا الأمر جميعها تكهنات. وفي الوقت نفسه، مصر ليست تلك الدولة القمعية التي يحاول البعض أن يروج لها من خلال وسائل الإعلام المحسوبة على تيارات معادية لمصر. وفي الوقت ذاته، على مصر أن تكشف عن المعلومات كافة التي توصلت إليها بكل شفافية. فليس من المعقول أن تعلن إيطاليا عن تقرير الطب الشرعي لديها قبل إعلان الجانب المصري. وأنا لا أعرف من المسؤول. ما أطلبه أنه لو كان هناك خطأ من أي أحد حتى ولو كان مسؤولا، فيجب معاقبته وتقديمه للمحاكمة لتهدئة الرأي العام الدولي، أو الكشف عن كل المعلومات والإعلان عنها بكل شفافية وصدق. وأتمنى أن تتحسن العلاقات بين مصر وإيطاليا خلال الفترة المقبلة.



font change