دبي: يخطف الجناح السعودي في إكسبو 2020 دبي، أنظار الزوار بتصميمه الفريد، الذي قام بتصميمه المكتب الهندسي الإسباني بوريس ميكا أسوشيتس، بأسلوب مبتكر ومستدام، ليحصل على شهادة الريادة البلاتينية في تصميمات الطاقة والبيئة، حيث يعتمد بشكل كامل في تشغيله على الطاقة المتجددة، وتأثيرات كربونية صفرية.
ويعتبر الجناح ثاني أكبر الأجنحة في إكسبو 2020 دبي بعد جناح الإمارات، إذ تبلغ مساحته الإجمالية 13,059 متراً مربعاً، ويقع في منطقة الفرص.
وقد تم تصميم محتوى الجناح تحت إشراف لجنة وطنية رسمية برئاسة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ليظهر الإرث التراثي والواقع الحضاري والرؤية المستقبلية للمملكة عبر العديد من المحاور التي تشمل الطاقة والاقتصاد والتنمية والتاريخ والطبيعة والحياة.
حيث يحتوي الجناح على عروض محطة للطاقة والاستدامة، ومحاكاة لأربعة عشر موقعاً سعودياً تقع ضمن مساحة إجمالية تبلغ 580 متراً مربعاً، من أبرزها جدة التاريخية وحي الطريف، والحِجر، والفنون الصخرية في منطقة حائل، إضافة إلى واحة الأحساء.
ويستعرض الجناح أكبر مشاريع المملكة العملاقة كمشروع القديّة، ومشروع تطوير بوابة الدرعية، ومشروع البحر الأحمر، وغيرها من المشاريع التنموية الأخرى.
وفي الجناح هناك كرة أرضية عملاقة متعددة الأوجه يبلغ قطرها 30 متراً وهي مزودة بأرضية تفاعلية، أبدعها مجموعة من الفنانين السعوديين، في رحلة بالصوت والصورة عبر مشهد إبداعي للمملكة العربية السعودي.
وفي الجناح عمل فني عظيم بعنوان رؤية، الذي يأخذ الزوّار في رحلة سمعية بصرية عبر 23 موقعاً مختلفاً لتسلط الضوء على التنوع الكبير في المناطق والثقافات في مختلف مناطق المملكة، التي تتمتع بعلاقة متناغمة بين ناسها وطبيعتها.
وفي مركز الاستكشاف وحديقة الترحيب المخصصة للقاءات والحوارات بين روّاد الأعمال والمستثمرين يستشعر الزائرون أجواءً تعبق بقيم الضيافة السعودية.
أما بالنسبة للبرنامج اليومي للجناح، فإنه يقدم لزواره برنامجاً يتضمن العديد من العروض الثقافية التي تبرز التراث الوطني السعودي من الرقصات الفلكلورية والحرف اليدوية والمأكولات الشعبية من المطبخ السعودي إلى العروض الضوئية والأمسيات الشعرية والموسيقية والسينمائية، كما يضم الجناح بين جنباته معرضًا خاصًا عن العُلا بوصفها وجهة سياحية عالمية، وآخراً يحكي عن مدينة المستقبل والأحلام نيوم.
وبالتأكيد يوفر الجناح مساحة لروّاد الأعمال الراغبين في اكتشاف الفرص الاستثمارية في المملكة، ومساحة أيضاً للراغبين في زيارتها ومعرفة كنوزها الطبيعية والحضارية.