واشنطن: هذا العام، يحتفل معهد الشرق الأوسط بواشنطن بمرور 75 عاما على تأسيسه، وكجزء من الاحتفالات يقيم معرضا لفنون الأميركيين العرب خلال المائة عام الماضية. ويستمر المعرض لشهرين، ويعرض أعمالا فنية لأميركيين عرب، مثل الأديب جبران خليل جبران الذي توفي عام 1931.
وفي يوم 8 مايو (أيار) عام 1946، تأسس معهد الشرق الأوسط (إم إيه إي) بإلهام من جورج كيزار، وهو مهندس معماري متخصص في الهندسة المعمارية الإسلامية. ثم جمع عددا من السياسيين والدبلوماسيين المتقاعدين الذين كانوا يهتمون، ليس فقط بمنطقة الشرق الأوسط، ولكن، أيضا، بخصوصيتها في مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة.
ضمت المجموعة: كريستيان هيرتر، عضو الكونغرس الذي صار في وقت لاحق وزير خارجية في إدارة الرئيس أيزنهاور، والسفير جورج ألين، وهارفي هول، محاضر سابق في الجامعة الأميركية في بيروت، وهالفورد هوسكينز، مدير ما ستصبح مدرسة الدراسات الدولية العليا في جامعة جونز هوبكنز (إس إيه آي إس).
هكذا، قرر معهد الشرق الأوسط أن يسرد تاريخه بإشراك تاريخ الأميركيين العرب، وذلك بعرض أعمالهم الفنية منذ القرن الماضي.
شعار المعرض هو: «خطوط متقاربة: متابعة العلاقات الفنية للشتات العربي في الولايات المتحدة». ونسقت المعرض ميمنة فرحات، فنانة عربية أميركية بارزة، ومن بين إنجازاتها أنها كانت في القائمة السنوية لمجلة «فورين بوليسي»عن مائة من الرواد المفكرين في العالم، وذلك تقديراً لجهودها في مجال الفن السوري بعد انتفاضة عام 2014.
يستكشف المعرض تعامل الفنانين الأميركيين العرب، وهم ينظرون إلى الوراء، إلى حيث أتوا، مع تعقيدات الهجرة، بما في ذلك التهميش، والاغتراب، والصدمات الثقافية، والهويات المتغيرة.
تشمل قائمة الفنانين الذين يقدم المعرض أعمالهم (تظهر هنا أعمال ستة منهم): إيتيل عدنان، سما الشيبي، زينة بركة، كمال بلاطة، هوغيت كالاند، ياسمين ناصر دياز، داليا السيد، جبران خليل جبران، شيرين جرجس، هيلين الخال، جون حلقة، جاكي ميلاد. محمد عمر خليل، زينب صعب، جاكلين سلوم، نزار يحيى، وهيلين زغيب.