لندن: العمدة أحمد أبو طالب ذو الأصول المغربية، استطاع كسب جائزة العام 2021 لأفضل عمدة في العالم، والمقدمة من منظمة «سيتي مايورز» (مقرها بريطانيا).
أحمد أبو طالب عمدة مدينة روتردام الهولندية، البالغ من العمر 60 عاماً، سياسي هولندي من أصل مغربي، متزوج ولديه ثلاث بنات وولد. وهو عضو بحزب العمال في هولندا، ويشغل منصب عمدة روتردام منذ يناير (كانون الثاني) 2009.
وهو أول عمدة في هولندا من أصول مغربية ومسلم العقيدة ومن منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وأول عمدة بهذه الصفة لمدينة من المدن الكبرى في أوروبا.
نشأته
- ولد أبو طالب في 29 أغسطس (آب) 1961، من والدين مغربيي الأصل في ريف إقليم الناظور شمال المغرب، حيث تلقى تعليمه الأولِّى هناك.
- في عام 1976، عندما بلغ سن الخامسة عشرة، انتقل أحمد أبو طالب مع والدته وإخوته إلى هولندا للإقامة فيها، حيث كان يعمل والده إماماً بأحد المساجد.
- سرعان ما تعلم أحمد أبو طالب اللغة الهولندية، وبدأ دراسته في مدارس التعليم المهني الأولي ودرس الهندسة الكهربائية، ثم انتقل إلى المدرسة المهنية الإعدادية للتوسع في دراسة الهندسة الكهربائية والطيران، وأخيراً إلى الكلية المهنية العليا حيث تعمق في دراسة الهندسة الكهربائية، وتخصص في هندسة الاتصالات.
مسيرة حافلة
- اشتهر أحمد أبو طالب بمواقفه الجريئة فيما يتعلق بمسألة الهجرة والراديكالية وسط الشباب المسلم في هولندا، إلى جانب سياساته الاجتماعية والإدارية على صعيد الحكومات المحلية. وتصدر عدة مرات قائمة السياسيين الأكثر احتراما وشعبية في هولندا.
- في عام 2014، فاز أحمد أبو طالب بلقب شخصية العام والمواطن الهولندي الأول، الذي تمنحه مجلة «إليسفير» الهولندية الأسبوعية. ثم حصل على جائزة أفضل عمدة في العالم، التي تمنحها منظمة «The City Mayor Foundation»، وهي منظمة عالمية تنشط انطلاقاً من مدينة لندن.
- ومنحت المنظمة الجائزة لأبو طالب- المحتفظ بالجنسيتين االهولندية والمغربيةـ بسبب تطبيقه مبدأ المساواة في تعامله مع سكان المدينة، بغض النظر عن أصولهم أو خلفياتهم.
- وقالت المنظمة، إن أبو طالب يعامل جميع المواطنين على أنهم «من روتردام وينتمون إليها»، حسبما نقل موقع «داتش نيوز» الهولندي.
- تبوأ أبو طالب عام 2007 منصب وزير الدولة للشؤون الاجتماعية والعمل ضمن حكومة يان بيتر بالكنند الرابعة، إذ كان أحد الوزيرين المسلمين في تلك الحكومة.
- وفي العام 2014، اختارت مجلة «إليسفير» الأسبوعية الهولندية، أبو طالب، ليكون شخصية العام، ويحوز لقب المواطن الهولندي الأول لسنة 2014.
مواقف راسخة
- «من لم يستطع الاندماج في هذا المجتمع فليحمل أمتعته ويغادر البلاد» بهذه العبارة خاطب أبو طالب المهاجرين عام 2004، عندما اهتزت هولندا بحادثة اغتيال المخرج الهولندي ثيو فان غوخ عام 2004، والذي كان يعمل في إخراج فيلم رأي المسلمون أنه ينطوي على إساءة للإسلام، واغتيل على يد شاب راديكالي إسلامي مغربي الأصل. فسعى أبو طالب لامتصاص الغضب وتهدئة الخواطر للتخفيف من وطأة الحدث والتقريب بين فئات المجتمع عبر وسائل الإعلام المحلية.
- طاردت أبو طالب كثير من الاتهامات، من قبل بعض الأوساط اليمينية الهولندية، التي أثارت الشكوك حول ولائه للبلاد عندما رفض التنازل عن جنسيته المغربية وجواز سفره المغربي، ورد أحمد أبو طالب بأن ولاء المرء للوطن لا علاقة له بجواز السفر الذي يحمله، بقدر ما يتصل بما يقدمه المرء من خدمات جليلة للوطن، وأن انتماءه المزدوج لهولندا والمغرب هو انتماء طبيعي جبله الله عليه، ولا يرى فيه أي تناقض كما يحلو للبعض اختلاق مشاكل حوله، بل على النقيض فهو ينظر إليه كمصدر قوة وفائدة لمصلحة البلدين وشعبيهما.
بيل غيتس... عقلٌ وثروة لمحاربة الجهل والمرض والفقر