ثاني أغنى أغنياء العالم بثروة تبلغ 65.6 مليار دولار

ثاني أغنى أغنياء العالم بثروة تبلغ 65.6 مليار دولار

[caption id="attachment_55252875" align="aligncenter" width="620"]صورة: الرئيس الأميركي باراك أوباما يمنح وارن بافت وسام الحرية عام 2012 (رويترز) صورة: الرئيس الأميركي باراك أوباما يمنح وارن بافت وسام الحرية عام 2012 (رويترز)[/caption]

اشتهر بافت بعشقه للقراءة، حيث كان في بداية مسيرته المهنية يقرأ 700 - 1000 صفحة كل يوم، وفي حديث أجرته معه إحدى المجلات صرح أنه ما زال إلى حد الآن ورغم كبر سنه يقضي 80 في المائة من وقته في القراءة.
ولد وارن بافت عام 1930 في أوماها بولاية نبراسكا، كانت عائلته تدير متجرا للبقوليات في أوماها في الفترة الواقعة بين عامي 1869 و1969، وكان والده هاوارد سمسارا في سوق الأسهم وعضوا في مجلس النواب عن الحزب الجمهوري، وكانت أمه ليلي ستال ربة منزل.

في عام 1941 عندما أصبح وارن بافت في سن الحادية عشرة، بدأ يعمل في بيت السمسرة الذي كان يديره والده حيث اشترى أسهمه الأولى. وعندما أصبح في الرابعة عشرة من عمره (1945) كان يجني 175 دولارا في الشهر من توزيع صحيفة «واشنطن بوست». كما اشترى أرضا زراعية في نبراسكا مساحتها 40 آر مقابل 1200 دولار.
في عام 1947-1949 التحق بكلية وارتون التابعة لجامعة بنسلفانيا، ثم انتقل إلى جامعة نبراسكا وتخرج منها. وفي عام 1950 حاز درجة بكالوريوس في العلوم من جامعة نبراسكا، وفيما كان في السنة الأكاديمية الرابعة، قرأ كتاب المستثمر الذكي (بالإنجليزية: The Intelligent Investor) لبنيامين غراهام، والذي ينصح بتجنب الأسهم التي سرعان ما تختفي وبشراء الأسهم التي تعرض بأسعار تقل عن قيمتها الحقيقية.
رُفض طلبه للالتحاق بكلية هارفارد للتجارة، ولذلك التحق بكلية التجارة بجامعة كولومبيا حيث درس كتاب غراهام. وتخرج من جامعة كولومبيا عام 1951.


[caption id="attachment_55252877" align="alignleft" width="300"]وارن بافت يحرص على ممارسة رياضة اليوغا وارن بافت يحرص على ممارسة رياضة اليوغا[/caption]

بعد تخرجه من جامعة كولومبيا ذهب لكي يعمل في وول ستريت، مخالفا نصيحة والده ونصيحة غراهام. ثم عاد بعد ذلك إلى أوماها ليصبح سمسارا في مؤسسة والده ومدرسا لمادة التجارة في الصفوف المسائية. في عام 1954 حصل على وظيفة براتب 12 ألف دولار في السنة في نيويورك حيث كان يساعد في إدارة شركة غراهام المتضامنة للاستثمار.
في عام 1956 عاد بافت إلى أوماها - بعد أن تقاعد غراهام وحل شركته - ليؤسس بافت أسوشيتس المحدودة برأس مال 105 آلاف دولار جمعه من الأصدقاء وأفراد العائلة، إضافة إلى مساهمته بمبلغ 100 دولار. ثم أسس في وقت لاحق شركتين متضامنتين ليدمج الشركات الثلاث في نهاية الأمر.

ووضع لنفسه هدفا بأن يتغلب على الداو بمقدار 10 نقاط مئوية كل عام. وبعد 5 سنوات (1962) أصبحت الشركة المتضامنة تساوي 7.2 مليون دولار. وزادت ثروة بافت عن مليون دولار. وفي نفس العام تم دمج كافة الشركات المتضامنة في بافت بارتنر شيبس المحدودة التي بدأت تشتري أسهم Berkshire Hathaway بيركشاير هاثواي، نيو بيدفورد المتعثرة، وماس تيكستايل ميل مقابل أقل من 7.6 دولار للسهم الواحد. كما استخدم رأسمال بيركشاير في الاستثمار في القطاعات التجارية الأخرى مثل قطاع التأمين.

مع حلول عام 1963 أصبحت بافت بارتنر شيبس المحدودة أكبر مالك للأسهم في بيركشاير. وسيطر عليها في عام 1965. وفي عام 1967 فاقت ثروة بافت الصافية 10 ملايين دولار، وفي تلك السنة اشترت بيركشاير هاثواي شركة ناشيونال إندمنتي للتأمين مقابل 8.6 مليون دولار. لكن في عام 1969 تم حل الشركة بعد أن حققت عائدات سنوية متراكبة بلغت نسبتها 29.5 في المائة مقابل 7.4 للداو. وهذا ما دفع بافت إلى الاستنتاج بأن الكثير جدا من الأسهم تعرض بأسعار تفوق كثيرا قيمتها الحقيقية. تضمنت الأرصدة التي جرى توزيعها على الشركاء أسهم شركة بيركشاير هاثواي. وباتت ثروة بافت تقدر بنحو 25 مليون دولار. ثم توالت صفقاته ونجاحاته إلى أن بات أهم مستثمر في بورصة نيويورك، وثاني أغنياء العالم.

font change