
يأتي لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في وقت استضافت جدة مؤتمراً إقليمياً حضره وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا،ووزير الخارجية الأميركي لبحث سبل مكافحة الارهاب والتصدي لداعش ، وقد اختتم المؤتمر مؤكداً على ضرورة تجفيف منابع تمويل التنظيمات الارهابية المتشددة.
وكانت 10 دول وقعت على بيان يتعهد بمواجهة الإرهاب الدولي، من خلال «منع تدفق المقاتلين الأجانب من دول الجوار، ووقف تدفق الأموال لتنظيم "داعش" والجماعات المتطرفة الأخرى، ورفض آيديولوجيات الكراهية لدى تلك الجماعات الإرهابية، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع». وأضاف البيان أن تلك الجهود ستكتمل «حين يكون الأمر ملائما للمشاركة في أوجه العمل العسكري المنسق» ضد الإرهاب.
و في ما يلي نص البيان الختامي الذي صدر عن مؤتمر جدة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس):
«إن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية اللبنانية، والولايات المتحدة الأميركية، يعلنون التزامهم المشترك بالوقوف بوجه التهديدات التي يجسّدها الإرهاب بكافة أشكاله للمنطقة وللعالم، بما في ذلك ما يُدعى بتنظيم "داعش".
أشاد المشاركون في هذا المؤتمر بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة والشاملة لكافة القوى السياسية العراقية، وأعربوا عن دعمهم للخطوات الفورية التي تعهدت بأن تتبناها للدفاع عن مصالح جميع المواطنين العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، أو الطائفية، أو العرقية.
إن المشاركين في هذا المؤتمر مصممون على تعزيز دعمهم للحكومة العراقية الجديدة في سعيها لتوحيد كافة شرائح الشعب العراقي لمواجهة تنظيم "داعش"، كما ناقش المجتمعون استراتيجية القضاء على تنظيم "داعش" في كل مكان، سواء في العراق أو في سوريا.
أكد المشاركون في هذا المؤتمر التزامهم بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2170)، وأشاروا إلى قرار جامعة الدول العربية رقم (7804) الصادر في 7 سبتمبر (أيلول) 2014، وإلى التداول حول تنظيم "داعش" خلال قمة حلف شمال الأطلسي في (ويلز). كما أكد الوزراء التزامهم بمواصلة الجهود للقضاء على الإرهاب الدولي.
لقد اتفقت الدول المشاركة على أن تسهم كل دولة في الاستراتيجية الشاملة لمواجهة تنظيم "داعش".. وهذه المساهمة تشمل: منع تدفق المقاتلين الأجانب من دول الجوار، ووقف تدفق الأموال لتنظيم "داعش" والجماعات المتطرفة الأخرى، ورفض آيديولوجيات الكراهية لدى تلك الجماعات الإرهابية، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع، ووضع نهاية لتهربهم من القانون، والمساهمة في جهود الإغاثة الإنسانية، ومساعدة المناطق السكانية التي تعرضت لفظائع تنظيم "داعش"، وذلك من خلال إعادة الإعمار والتأهيل، ودعم الدول التي تواجه التهديد الأكبر من تنظيم "داعش"، وحين يكون الأمر ملائما المشاركة في أوجه العمل العسكري المنسق ضد تنظيم "داعش".
تؤكد الدول المشاركة على أن دول المنطقة تؤدي دورا محوريا في هذه الجهود».
من ناحية أخرى, كشف الأمير سعود الفيصل أن الجيش السوري الحر له مراكز تدريب في جميع الدول المجاورة، مشيرا إلى أن «دول المنطقة مصممة» على القضاء على تنظيم «داعش»، مؤكدا أنه «بلاء حلّ بالمنطقة».
ولفت وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي جون كيري إلى أن خطر الإرهاب الذي بدأ ينتشر في المنطقة بكل شراسة «طالما حذر منه خادم الحرمين الشريفين، منذ أمد طويل»، مستشهدا بخطاب الملك عبد الله بن عبد العزيز الأخير، في الأول من أغسطس (آب) الماضي، وقوله: «إن من المعيب والعار أن هؤلاء الإرهابيين يفعلون ذلك باسم الدين، والدين منهم براء».