القاهرة: أكد الدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية المصرية واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة والمهن الأفريقية، على أن ما تقدمه مصر من معونات إلى غزة بعد ما حدث من دمار في الفترة الأخيرة يأتي من منطلق دورها تجاه الأشقاء العرب وأن الأولوية في الإعمار للبنية التحتية التي تم تدميرها من مستشفيات وصرف صحي وخلافه، ثم تتم إعادة إعمار المنازل.. واعتبر أن نجاح مصر في رفع مؤشر الاستثمار نتيجة لسياسات اقتصادية جيدة تتماشي مع الظروف الحالية في ظل وباء كورونا.
* ما دور الغرفة التجارية المصرية في عرض فرص الاستثمار خارجيا؟
- هناك ثلاث قنوات تعمل من خلالها الغرفة التجارية المصرية خارجيا، الإقليمي والعربي والمشترك، والفردي الإقليمي من خلال الغرف التجارية في أفريقيا واتحاد غرف البحر المتوسط. وعلى سبيل المثال مصر هي التي ترأس اتحاد الغرف التجارية الإسلامية وأمين صندوق الغرف العربية، وفي نفس الوقت لدينا 48 غرفة تجارية عربية ومصرية مشتركة في القارات الخمس بالإضافة إلى الغرف التجارية الألمانية والإيطالية والبرازيلية والبريطانية والاسترالية.
* هل الغرفة التجارية تغطي دول العالم في الشراكة؟
- الغرفة التجارية المصرية تغطي دول العالم الأساسية، في نفس الوقت هناك زيارات مستمرة لدول العالم، وعلى سبيل المثال هناك زيارة خلال الأيام القادمة إلى دولة بيلاروسيا لعرض فرص الاستثمار في مصر في منطقة قناة السويس، وهناك وفد بولاندي سيقوم بزيارة مصر الأيام المقبلة لتوقيع اتفاقيات استثمار في منطقة قناة السويس أيضا، وكذلك هناك زيارة إلى روسيا لتوقيع اتفاقيات حول المنطقة الصناعية في محور القناة، ومن ثم نعرض فرص الاستثمار ثم الترويج.
* هناك أسباب عديدة لارتفاع مؤشر الاستثمار في مصر والغرفة لها دور، كيف ترى ذلك؟
- النجاح له مائة أب، أما الفشل فله أب واحد، بمعنى أن هناك شراكة متكاملة بين الحكومة والغرف التجارية، لأن السلطة التنفيذية لديها حق التعطيل أو تمرير الأمر، لذلك هناك اشتراك متكامل بين الطرفين أهم بنوده المصلحة العامة للبلاد، لذلك فإن مسألة من له دور في ارتفاع مؤشر الاستثمار أمر خاطئ هناك منظومة متكاملة تعمل، لذلك ليس هناك اختلاف حول من له دور أكبر، الاختلاف هو الارتفاع، وهنا يبرز دور الغرفة التجارية المصرية كما نصت المادة الثانية من القانون بأن دورها هو النهوض بالاقتصاد والاستثمار الصناعي.
* هل هناك فصل بين الاستثمار والتبادل التجاري؟
- ليس هناك فصل بين الاستثمار والتبادل التجاري، لأن تسلسل الاستثمار يعني جلب شركة للتعرف على السوق لمنتج ما، حسب استقبال السوق للمنتج من ذلك، وما حدث مع العديد من المنتجات الغذائية والصناعات والتي حققت رواجا في السوق المصرية أجبرت المستثمر على بناء مصانع، لذلك لا يوجد مستثمر، ورغم تغير مسار طرق الاستثمار في العالم وطرق جلب المستثمر خصوصا بعد تراجع سياسة التصنيع والتسويق الآن، هناك شركات للبحث العلمي وبيع الفكرة حتى دون امتلاك مقر، بما يعني أن الشركة لا تمتلك أصولا.. فيما مضي كانت الشركات تمتلك مصانع ومخازن وأسطول نقل، الآن كل ذلك انتهى وعلى سبيل المثال شركة «فيليبس» التي كانت رائدة صناعات الأجهزة الكهربائية الآن تقوم ببيع الأبحاث والأفكار والاختراعات فقط.
* وماذا عن إعمار غزة؟
- موضوع غزة ومشاركة مصر في الإعمار وتقديم المعونات يعتبر رسالة للعالم من مصر تعني أن مصر تقف مع الشعب الفلسطيني، وهي رسالة سياسية، ولا بد من إرسالها من الرئيس السيسي في ظل أن هناك أشقاء في محنة، ولا بد من مساندتهم، ولذلك جاء قرار الرئيس بالتبرع بمبلغ 500 مليون دولار في ظل الظروف الاقتصادية لمصر وخصوصا في أزمة كورونا.
* ما دور الغرفة التجارية في أزمة كورونا؟
- دور الغرفة التجارية في الأزمة كبير وهو الذي دفع مؤسسات المجتمع المدني في مصر إلى الوقوف خلف الرئيس في قرار التبرع ومن خلال الغرفة التجارية وهي إحدى أكبر مؤسسات المجتمع المدني، حيث تم جمع مبالغ نقدية وعينية من التجار وما يشاهده العالم من معونات تصل إلى غزة من بضائع ومواد غذائية وحديد وأسمنت وهذا كله من الدولة المصرية مؤسسة الرئاسة والحكومة والمجتمع المدني، أما الإعمار فهو المرحلة الأخيرة التي تبدأ بالبنية التحتية والتي تم تدميرها من صرف صحي ومستشفيات وكهرباء، ثم بناء المنازل التي تم تدميرها وهذا دور مصر وليس منًّا على الأشقاء في غزة.