القاهرة:أكد اللواء سمير فرج، أن المفاوضات التركية المصرية توقفت بناء على شرط مصري يفرض على تركيا إخراج قواتها من ليبيا لعودة المفاوضات مرة أخرى، وأن مصر تمشي في خطى ثابتة فيما يخصّ أزمة سد النهضة، وعبّر عن تفاؤله بزيارة الرئيس السيسي للعراق.
وإلى نص الحوار:
* ما تعليقك على عودة العلاقات المصرية التركية؟
- مصر طالبت مؤخرا بوقف المفاوضات مع تركيا لحين تصريح واضح من تركيا بسحب قواتها الموجودة في ليبيا، وهذا هو السبب الرئيسي، أما عن المحطات الفضائية التي تهاجم مصر من هناك فقد أصدرت الحكومة قرارا بوقف بث هذه القنوات الأسبوع الماضي، لكن الأمن القومي المصري يشغله تأمين الحدود الغربية وعدم وجود قوات أجنبية على حدودها الغربية، وهذه تصريحات معلنة من قبل وزير خارجية مصر سامح شكري.
* ما هي الخيارات أمام مصر فيما يتعلق بأزمة سد النهضة؟
- مصر تمشي بخطى ثابتة في هذه الأزمة، حيث بدأت بالاحتواء الأفريقي من خلال نشاط الرئيس السيسي في أول زيارة لجيبوتي ثم عمل اتفاقيات مع كينيا، بالإضافة إلى إنشاء سد مع تنزانيا.
وتم احتواء كافة الأزمات خلال الفترة الماضية ثم بدأ بعد ذلك التخطيط الاستراتيجي من خلال زيارة مدير المخابرات العامة المصرية إلى أميركا لبحث هذا الملف والاتجاه إلى مجلس الأمن وشرح الأزمة للدول الأعضاء لقبول الطلب المصري لعرض مشكلة سد النهضة أمام مجلس الأمن، وقد تدخلت أميركا فيما سبق في القضية، ولكن تغيير الإدارة بعد فوز بايدن عطل التدخل ولو كان ترامب قد نجح لكانت الأمور تغيرت.
* هل استفادت مصر من ترسيم الحدود البحرية؟
- يعتبر قرار ترسيم الحدود البحرية من أهم القرارات الذي اتخذها الرئيس السيسي، فلا يمكن استخراج أو التنقيب عن النفط والغاز دون ذلك، ولولا ذلك لما تم اكتشاف حقول الغاز في البحر المتوسط والشركات الأجنبية العاملة في هذا المجال ترفض العمل مع عدم وجود ترسيم للحدود، فقد تم ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل واليونان وقبرص وإيطاليا، وكل هذه الترسيمات تم إيداعها في مقر الأمم المتحدة، وبالتالي تم تأمين حقول الغاز وأصبحت الحدود البحرية معترفا بها دوليا .
* ما هي قراءتك لزيارة الرئيس السيسي الأخيرة للعراق؟
- هذه الزيارة هي بداية لعودة التماسك العربي لمواجهة محور الشر في المنطقة، وعلى رأسها تنظيم داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية، ويمثل العراق محورا شريكا في القضايا العربية خصوصا وأن زيارة الرئيس في هذا التوقيت تفتح أفقا واسعا للتعاون في مجالات كثيرة.