كردستان: أكد أمين عام وزارة البيشمركة في إقليم كردستان، الفريق جبار ياور، أن «داعش لم ينته في العراق، وانسحاب القوات الأميركية، سوف يكون له تأثير سلبي كبير على الوضع الأمني».
وفي جانب آخر، شدد ياور في حوار مع «المجلة»على أن «الحدود العراقية هي مسؤولية الحكومة الاتحادية، معربا عن استغرابه من صمت بغداد إزاء الهجوم العسكري التركي».
وفيما يلي نص الحوار:
* ما هي خارطة توزع فلول داعش حسب المناطق التي تستهدفها عملياتهم الإرهابية؟
- بعد القضاء على الخلافة المزعومة عام 2017 تمكن داعش من الانتشار في مدن عديدة في العراق، وتشكيل خلايا نائمة، ولديهم بعض الوحدات الإرهابية الصغيرة، التي تعمل بشكل حرب عصابات في مناطق الفراغ الأمني بين خط انتشار القوات الاتحادية وقوات البيشمركة، من خانقين إلى منطقة ربيعة أي من الحدود الإيرانية إلى الحدود السورية، وهي مسافة طويلة تبلغ حوالي 1000 كم، هذه المناطق أصبحت أوكارا لداعش، ومعسكرات تدريب.
* في ظل الأزمة السياسية بين أربيل وبغداد، كيف يمكن حماية المناطق المتنازع عليها، خاصة أنها أكثر مناطق الفراغ الأمني، وأين وصلت مباحثاتكم حول عودة البيشمركة لتلك المناطق؟
- عقدنا عدة اجتماعات لتشكيل مراكز مشتركة للتنسيق العسكري والأمني بين قوات البيشمركة وقوات الجيش الاتحادي، وتشكيل خط مشترك، لانتشار قوات البيشمركة والجيش الاتحادي، لحماية هذه المناطق، والبدء بعمليات عسكرية مشتركة، ولكن هناك تلكؤ كبير من قبل الحكومة الاتحادية لتطبيق هذه الخطة والتي اتفقنا عليها، ونتمنى أن تدرك الحكومة الاتحادية حجم خطر عودة داعش وتهديدها للأمن في العراق والإقليم.
* ما تأثير انسحاب القوات الأميركية على مطاردة فلول داعش؟
- إن انسحاب القوات الأميركية أو قوات التحالف دون وضع خطة مع هذه الدول لانسحاب تدريجي إلى حين إنهاء داعش، سوف يكون له تأثير سلبي كبير على الوضع الأمني في العراق وأيضا حتى في إقليم كردستان.
* أطلق الجيش التركي عملية عسكرية جديدة ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في مناطقكم، حسب الأنباء هناك آلاف الجنود الأتراك بعتادهم الثقيل يشاركون في هذه العملية... هجوم بهذا الحجم ضمن أراضي إقليم كردستان، هل بدأ دون إخطاركم من قبل الأتراك وكيف تتعاملون معه كوزارة بيشمركة؟
- هناك على طول الحدود العراقية حوالي 9000 عنصر من قوات شرطة حرس الحدود مسؤولين عن حماية الحدود... حماية الحدود الدولية العراقية ليست مهمة وزارة البيشمركة، وإنما على طول الحدود العراقية ضمن الإقليم، مع إيران (900 كم)، ومع تركيا (250 كم)، وسوريا من (20 إلى 30 كم)، كل هذه الحدود تحميها قوات شرطة الحدود التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة الاتحادية، وبحسب الدستور العراقي حماية الحدود مسألة سيادية.
* هل هناك أي اتصالات بين البيشمركة والقوات التركية؟
- كقوات بيشمركة ليس لدينا أي احتكاك أو اتصال من أي ناحية مع أي جهة عسكرية أمنية في الحكومة التركية.
* إذا كانت الحكومة الاتحادية مسؤولة عن أمن الحدود كيف تقيمون موقفها؟
- إن صمت الحكومة الاتحادية حول العمليات العسكرية التي تدور في بعض الأحيان بعمق 40 كم داخل الحدود العراقية، وأيضا بطول حوالي 160كم، ليس من المعقول أن لا تعلم بها الحكومة الاتحادية، والطائرات التركية المقاتلة والمسيرة تسرح وتمرح في الأجواء العراقية في بعض الأحيان في عمق 100كم.
وحسب إحصائياتنا، كانت هناك 360 خرقا تركيا للحدود العراقية في عام 2019 وفي عام 2020 كان هناك 465 عملية خرق من قبل الطائرات المقاتلة التركية والطائرات المسيرة وأيضا من المدفعية التركية والعمليات العسكرية البرية.
* هل هناك ضحايا من المدنيين؟
- خلال العمليات السابقة كان هناك العشرات من الضحايا المدنين جراء القصف التركي، هؤلاء ليس لهم علاقة بهذا القتال الدائر في مناطقهم، وهناك 450 قرية هجرها أهلها بسبب القصف المستمر، لم تسلم حتى المستشفيات والمدارس من القصف، وفي كثير من الأحيان يتم قصف الماشية والحيوانات وتحرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بسبب القصف، كما استشهد ضابطان من شرطة حرس الحدود بالقصف الجوي التركي في العملية السابقة.