أفتى مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، بأن التطعيم لقاح كورونا عبر الحقن (الإبر) في نهار رمضان، لا يفسد الصوم ولا يؤثر على صحّته، ولا ينقص أجر الصائم لأنه ليس من المفطرات المنصوصة ولا في معناها، وإذا وجد متلقي التطعيم ألمًا أو مشقةً معتبرة بسبب الحقنة فلا بأس أن يفطر وعليه القضاء.
وأصدر المجلس بياناً اليوم الأربعاء بشأن بعض المستجدات الفقهية المتعلقة بشهر رمضان، أكد فيه أنه يجب شرعاً على جميع فئات وشرائح المجتمع الإلتزام التام بكل التعليمات الصحية والتنظيمية الصادرة عن الجهات المختصة في الدولة، بالإضافة إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع انتقال المرض وانتشاره، ولا يجوز شرعاً مخالفتها بأي حال من الأحوال.
وقال البيان: يحرم شرعاً على كل من أصيب بهذا المرض أو يشتبه بإصابته به؛ الحضور في الأماكن العامة، أو الذهاب إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة أو الجمعة أو العيدين أو التراويح، ويجب عليه الأخذ بجميع الاحتياطات اللازمة بدخوله في الحجر الصحي، وإلتزامه بالعلاج الذي تقرره الجهات الصحية في الدولة، كي لا يسهم في نقل المرض إلى غيره، ومن فعل خلاف ذلك فهو آثم شرعاً ومعاقب قانوناً. ودعا المجلس الجميع للتعاون مع الجهود التي تبذلها الحكومة من خلال الإسراع لأخذ جرعات التطعيم في موعدها المحدد، مع المحافظة على الالتزام التام بجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية التي وجهت بها الجهات الصحية، لافتا إلى أن التهاون في استخدام اللقاح لمن هومهيَّأٌ لذلك قد يعرض صاحبه للإثم؛ نظرًا لأنَّه قد يتسبب في تعدي ضرر المرض للآخرين مع القدرة على منعه أو تقليل أضراره.
كما دعا المجلس الجميع للالتزام التام بالإجراءات الوقائية بعدما أذنت الجهات المختصَّة بإقامة صلاة التراويح في المساجد وأهمها لبس الكمامة، وتحقيق التباعد الجسدي بين المصلين، كما دعا المجلس عموم المصلين إلى عدم تعطيل الطرقات المجاورة للمساجد.
وأوصى المجلس جميع أئمة المساجد بتخفيف الصلاة اتباعا لهدي النبي في التخفيف على النَّاس، وتطبيقًا للإجراءات الوقائية التي وجَّهت بها الجهات المختصة.