بغداد: الخبيرة الاقتصادية العراقية الدكتورة سلام سميسم أكّدت في حديث لـ«المجلة» أنّ الاتفاقيات التي حدثت بين المملكة العربية السعودية والعراق هي اتفاقيات ذات طابع استراتيجي- اقتصادي، وليست اتفاقيات اقتصادية عادية.
وهذه الاتفاقيات مهمة جدا للعراق كونها متنوعة في مجالات العلاقات الاقتصادية، وطبعا كونها مع السعودية التي من المؤكد أنها ستحقق فائدة على المستوى الاقتصادي العراقي الداخلي.
وأضافت: «كان من الأولى على العراق أن يتفق مع السعودية منذ زمن، وأن يحقق معها اتفاقيات، لما فيه من فائدة للعراق والشعب العراقي».
الأهم والأكثر جدية في هذه الاتفاقيات هو إنشاء الصندوق السيادي، وهذه خطوة متقدمة جدا، إضافة إلى تفعيل المعابر الحدودية والمحافظات القريبة من المعابر الحدودية، كونها تعاني من نسبة فقر تصل إلى أكثر من 50 في المائة، بسبب الإهمال الحكومي، وأعلى نسبة بطالة تصل إلى 45 في المائة، وهذا التفعيل سيساهم في تحسين الظروف المعيشية لسكان هذه المناطق وسيساهم في تحسين الدورة الاقتصادية.
وختمت: «يبدو أن العراقيين كانوا يحتاجون إلى طرف خارجي يدعمهم بهكذا مشروع، لأنه مشروع جاد ومربح ويمثل فرصة جديدة وجدية لإدارة عملية التراكم المالي في العراق».