خلص استطلاع جديد للرأي في بريطانيا، إلى أنّ ثلثي خبراء الأمراض في العالم، يعتقدون أنّ تحورات فيروس كورونا سوف تتسبب في عدم فعالية اللقاحات خلال عام.
وذكرت صحيفة »ديلي ميل« البريطانية اليوم الأربعاء أنّ الاستطلاع الذي أجراه "تحالف لقاحات الشعب" أظهر أنّ نحو 66% من خبراء الأوبئة والمتخصصين في الأمراض المعدية، يعتقدون أنّه خلال 12 شهراً، سوف يتحوّر الفيروس لدرجة تجعل الجيل الأول من اللقاحات بلا جدوى في منع العدوى.
وأعرب نحو خمس من شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم أن ذلك سوف يحدث خلال ستة أشهر، في حين قال ثلث الخبراء إنّ ذلك سوف يحدث خلال تسعة أشهر.
وقالت نسبة أقل من 1% من الأطباء إنهم يعتقدون أن التحورات لن تتسبب مطلقاً في عدم فعالية اللقاحات الحالية.
وقال ديف سريدهار، أستاذ الصحة العامة بجامعة إدنبره في اسكتلندا إنّه كلما زاد انتشار الفيروس، كلما كان من المرجح ظهور تحوّرات وسلالات له، مما يمكن أن يجعل لقاحاتنا الحالية غير فعالة.
وأضاف" في نفس الوقت، يتم التخلّي عن الدول الفقيرة لتصبح بدون لقاحات وإمدادات طبية أساسية مثل الأكسجين".
وأوضح" ما أدركناه هو أنّ الفيروسات لا تهتم بالحدود. علينا أن نقوم بتطعيم أكبر قدر من الأشخاص في كل مكان في العالم في أسرع وقت ممكن. لماذا الانتظار والمشاهدة بدلاً من المضى قدماً؟« .
ويشار إلى أنّ تحالف لقاحات الشعب يعد ائتلافاً لأكثر من 50 منظمة مثل
تحالف أفريقيا وأوكسفام.
وشمل الاستطلاع، الذي نٌشرت نتائجه مساء أمس الثلاثاء، 77 خبيراً وبائياً تم إجراء حوار معهم في الفترة من 17 شباط/فبراير الماضي حتى آذار/مارس
الحالي في 28 دولة حول العالم.
وقال 66،2% ممن شملهم الاستطلاع إنهم يعتقدون أن العالم أمامه عام أو أقل قبل أن تتسبب التحورات في عدم فعالية اللقاحات. وقال 18,2% إنهم يعتقدون أن العالم أمامه ما لا يقل عن عامين قبل أن يتحور الفيروس لدرجة تجعل اللقاحات غير فعالة.
وتعمل حالياً ثلاث شركات مصنعة للقاحات فيروس كورونا وهي فايزر-بيونتيك وموديرنا واسترازينيكا على تصنيع جرعات تنشطية لمواجهة تحورات الفيروس.
وقد بدأت فايزر في شباط/فبراير الماضي في إعطاء جرعة ثالثة لـ144
متطوعاً، حيث تريد تحديد ما إذا كان إعطاء جرعة تنشيطية بعد 6 أشهر إلى 12 شهراً من الجرعتين السابقتين سوف يعزز الجهاز المناعي بصورة كافية لكي يواجه الفيروس المتحوّر.
كما بدأت موديرنا مطلع هذا الشهر تجارب سريرية لجرعات تنشيطية لتحديد ما إذا كان يمكن أن تقدم حماية أفضل ضد سلالة جنوب أفريقيا الأسرع انتشارا.