وعلى الرغم من دراسته المدنية للتجارة وإدارة الأعمال واهتمامه بالدراسات الإسلامية إلا أن حياته العملية حافلة بالأعمال العسكرية منذ حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1955.
كما أن كل ما يمتلكه من خبرات تنحصر فى خبراته القتالية في الميدان حيث قدر له المشاركة فى الحروب التى خاضتها مصر منذ عام 1956 فشارك في حروب العدوان الثلاثي على مصر ثم حرب 1967 وكان رئيس عمليات فرقة في حرب أكتوبر 1973 وتدرج فى المناصب ووصل إلى منصب مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة ثم رئيسا لهيئة تفتيش القوات المسلحة المصرية فى عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
إلا أن اللواء بلال يعتمد فى جذب الناخبين إليه على بعض مواقفه المناهضة لسياسة مبارك في أثناء حكمه السابق ومنها خلافه الشهير مع القيادة المصرية وموقفه من حرب الخليج الثانية عندما كان قائدا للقوات المصرية فى حرب تحرير الكويت حيث صرح بما يعكس رفضه للعمليات العسكرية التي تمت في العراق وسمى تلك الحرب بحرب تحرير الكويت وتدمير العراق.
كما أن له موقفا رافضا لإرسال أية قوات مصرية خارج الحدود إلا كقوات حفظ سلام دولية كما في السودان ولبنان.
[caption id="attachment_3831" align="alignleft" width="144" caption="من حملة بلال على الفيس بوك"][/caption]
أرفض النعرة الفوقية في تعاملاتنا مع العرب
اللواء محمد علي بلال من المرشحين الذين يشاركون بحماس شديد في انتخابات الرئاسة، وهو على الرغم مما يبدو من تركز التأييد الشعبي في اتجاهات مرشحين آخرين، ماض في طريقه ومصرّ على خوض التجربة، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات حول أسباب ترشحه، وأهم محاور برنامجه الانتخابي ومواقفه من القضايا المطروحة على الساحة المصرية، وهو ما أجابنا عنه في هذا الحوار السريع الذي أجريناه معه:
* لماذا ترشحت للرئاسة؟
ـ أهم سبب هو أنني خدمت بلدي كثيرا في المجال الاستراتيجي ولدي خبرة استراتيجية أعتقد أنها تفوق ما لدى الآخرين، الذين قدموا أنفسهم، وبالتالي أشعر أنني سأخدم بلدي أكثر منهم.
* لكن مصر لا تحتاج فقط إلى الفكر الاستراتيجي، بل أيضا إلى خبرات أخرى؟
ـ برنامجي الانتخابي يتضمن الجوانب كافة التي يتطلبها الارتقاء بمصر.
* ما أهم ملامح هذا البرنامج؟
ـ تنمية مصر حتى تصل إلى مكانتها التي تستحقها بين المحيطين بها في منطقة الشرق الأوسط، وتنمية العلاقات الجيدة بالخارج، لأن السياستين الخارجية والداخلية كلتيهما يخدم الآخر وينعكس عليه.
* آراك تركز على السياسة الخارجية، فأين موقع القضايا الداخلية التي تهم المواطن من برنامجك الانتخابي؟
ـ القضايا الأخرى كالصحة والتعليم والعدالة والحرية، كلها أمور منطقية ومفروغ منها ومطروحة في العالم كله.
* هل ترى أولويات معينة في علاقات مصر بالخارج؟
ـ جميع الدول التي تحيط بمصر، لا بد أن تكون لنا علاقة معها، ولكن في إطار من المصالح المتبادلة والاستثناء الوحيد هو العلاقة مع دول حوض النيل الذين يمكن أن نتنازل لهم عن هذا المبدأ.
* هل ينطبق ذلك على التعامل مع الدول العربية أيضا؟
ـ لا.. فأنا أعتقد أن مبدأ المصالح المتبادلة هو الذي يجب أن يسود، وإن كنا يمكن أن نتعامل معهم كأصحاب أولوية في منطقة الشرق الأوسط. ولا بد أن نكف عن النعرة الفوقية في تعاملاتنا مع العرب حتى الدول الصغيرة منهم، لأن العالم يتغير، وطالما أن الدولة ذات قوة اقتصادية وتأثير كبير فلا بد أن أعاملها على قدرها وليس على حجمها.
* وماذا عن القوى الإقليمية في المنطقة؟
ـ مطلوب التعامل مع كل القوى في المنطقة.
* كيف ستكون سياستك تجاه إيران؟
ـ إيران طرف إقليمي مهم جدا، ولا بد أن يكون لها اهتمام خاص، لأن إيران لها مصالح في الشرق الأوسط لو بعدت عنها، ستحاول تحقيقها على حساب مصلحة مصر، فلا بد من التلاقي في إطار المصالح المتبادلة.
* لو عدنا للشأن الداخلي، كيف ستتعامل مع القوى السياسية الكثيرة في مصر؟
ـ على الرغم من هذا التنوع، إلا أنني أرى أهم قوة هي قوى الشعب الجديد، الذي بدأ يتحدث في السياسة في ظل حراك سياسي كبير، وعلينا أن نحترم كل القوى، والأيام المقبلة ستكشف عن القوة الأكبر.
* ألا تخشى من الإخوان المسلمين أو تتحفظ على وجودهم في السلطة؟
ـ لا.. لا أخشى الإخوان إطلاقا، لأنهم ليس لهم التأثير الحقيقي، وكل ما يقال عنهم هو كلام إعلامي.
* هل تقبل توليهم السلطة في مصر؟
ـ لندع الشعب يقول كلمته في الانتخابات، وإلا لماذا قامت الثورة؟ لقد قامت لإرساء الديمقراطية.
* ما موقفك من الحديث عن تأجيل الانتخابات البرلمانية؟
ـ لو فعلنا ذلك نكون مشككين في الشعب الذي قال كلمته في الاستفتاء الأخير وهذا غير مطلوب.
* لمن يمكن أن تتنازل لو قررت الانسحاب من السباق الرئاسي؟
ـ أتنازل لمن لا يسعى إلا إلى مجرد الكرسي، وإعلانه إمكانية توليه رئيس وزراء، لو لم يصبح رئيسا فأنا أؤيد من يخدم بلده بصدق.
حوار: صفاء عزب