جرت قبل أيام تظاهرات ضخمة واحتفالات خاصة في طهران لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لـ«الثورة الإسلامية». لكن لا يعتقد كثيرون، ومنهم المؤيدون لنظام الحكم الحالي في إيران أن هناك الآن الكثير مما يمكن الاحتفال به.
هناك لقب آخر غير «الثورة الإسلامية»يطلقه على هذه الثورة أولئك الذين خدعتهم أو نحتهم جانبا. فالجماعات المعارضة التي ساعدت في الإطاحة بالشاه تشعر بخيبة الأمل، لأن «الثورة»التي حلمت بها وقاتلت من أجلها لم تؤد إلى إنشاء جمهورية الأحلام وتعتبر هذه الجماعات أن هذه الثورة «ثوره مصادرة»ومن الناحية الأخرى لم يستطع ساسة الطبقات الوسطى حتى الآن التعود على فكرة رؤية السلطة وهي تنتزع من أيديهم بسهولة على أيدي آيات الله. ويعتبر هؤلاء الساسة أن الثورة الإيرانية «ثورة مستوعبة».
ومهما تكن الألقاب التي تطلق على هذه الثورة، فإن الجمهورية الإسلامية التي أقامها آية الله الخميني أدت إلى تغيرات ضخمة في المجتمع الإيراني. ويذهب بعض المراقبين إلى حد الاعتقاد بأن «الأمة الإيرانية»بصورتها التي عرفت بها على مر التاريخ وصلت إلى نهايتها وأن إيران يجب أن تتمخض عن أمة جديدة حتى يمكنها الاستمرار ككيان حضاري وسياسي معترف به. ويقول عالم الاجتماع الإيراني ناصر زماني: «إن ثورة الخميني لم تكن موجهة أساسا ضد الشاه، كما أنها لم تكن تهدف إلى إعطاء إيران مسحة إسلامية أكثر تمسكا بأصول الدين. إن هذه الثورة كانت عبارة عن حركة لتدمير إيران بالصورة التي كانت معروفة بها على مر التاريخ، بحيث تحل محلها صورة جديدة لإيران ليست لها علاقة بالإسلام إلا من ناحية الاسم». وفي الوقت نفسه يشعر المثقفون الغربيون الذين أيدوا حركة الخميني إلى أبعد حد بخيبة أمل كبيرة.
ويقول ميشيل كورنو المفكر الفرنسي البارز إنه كانت هناك أسباب عديدة أدت إلى «خيبة الأمل الكبيرة إلى هذا الحد»، وكان هؤلاء المثقفون الغربيون قد وصفوا الخميني بأنه «غاندي الإسلام»،واعتبروا أن خيالاتهم بشأن قيام ثورة حقيقية من أجل «الحرية والعدالة» تتحقق في شوارع طهران، ولكن يشعر هؤلاء المثقفون الآن بخيبة أمل حادة ويرفضون الاعتراف بأي بارقة أمل في مستقبل حركة الخميني في إيران. ويعتبر رجل الشارع الإيراني أن حركة الخميني أدت إلى صعوبات لم يسبق لها مثيل في مقابل فوائد قليلة مباشرة. أو أنه لم تكن هناك أية فوائد إطلاقا.. إن مستوى المعيشة في إيران انخفض بنسبة النصف تقريبا على مدى السنوات الثلاث الماضية. وهذا ما يقدره البنك المركزي الإيراني نفسه. وهناك أربعة ملايين شخص عاطلون عن العمل في البلاد، كما تقدر الحكومة الإيرانية أن نسبة التضخم ستصل إلى ستين في المائة في العام الحالي وتهدد المجاعة بعض المدن الإيرانية فعلا للمرة الأولى منذ قرون عديدة. وذلك بسبب انهيار شبكة التوزيع في البلاد. وتقف طوابير طويلة أمام المحلات المختلفة للحصول على نصيب ضئيل من الأغذية أو الوقود. ويقول الدكتور أكبر ياقاري، وهو مستشار في وزارة الصحة في طهران، إن ملايين من الإيرانيين يعيشون «على حافة الموت جوعا»،وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى عودة أمراض وأوبئة خطيرة إلى الظهور في إيران بعد أن كانت قد قضي عليها منذ زمن طويل هناك، ومن هذه الأمراض مرض «الألتور»(وهو نوع خفيف الوطأة من الكوليرا)، ومرض الجدري، وداء الكلب، والسعال الديكي، والملاريا (في غيلان وبلوشستان. وبدأ سوء التغذية يصبح مرة أخرى مشكلة خطيرة في عديد من الأقاليم، بينما تشيع التراخوما والطفيليات وتؤثر إلى حد كبير على الأقاليم الجنوبية.
ومما يزيد في خطورة هذه المشكلات أن أكثر من نصف الأطباء والجراحين وأطباء الأسنان الذين يبلغ عددهم 24 ألفا في إيران غادروا البلاد على مدى السنوات الثلاث الماضية. أما مشكلة نقص الممرضات فهي أخطر بكثير حيث إنه لم يعد يسمح للنساء برعاية المرضى من الرجال، وتم فصل آلاف الممرضات من عملهن لأنهن رفضن تعليمات الخميني.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي مليوني إيراني قد فضلوا الحياة في المنفى خارج بلادهم. ومن بينهم عدد كبير من الخبراء الفنيين والمدرسين والبحاثة والمدراء الذين كانوا يحاولون في وقت من الأوقات تحويل إيران إلى «دولة كبرى» إبان حكم الشاه. ويقول كثيرون منهم إنهم لا يرون فائدة من العودة إلى إيران، إذ إنهم لن يفعلوا شيئا هناك سوى إضافة أعداد جديدة إلى المتعطلين عن العمل في البلاد. ولكن صعوبة الحياة في إيران تحت حكم الخميني تمثل بدون أي شك أحد العوامل التي تؤدي إلى إبقاء هؤلاء الأشخاص في المنفي.
الحرب مع العراق
ومن بين العوامل الأخرى التي تساهم في بقاء هؤلاء الإيرانيين في الخارج عدم وجود أية تسهيلات تقريبا في التعليم العالي في إيران اليوم. فقد أغلقت معظم الجامعات ومعاهد التعليم العليا في إيران التي كان يبلغ عددها 200. وقد تم افتتاح حلقات دراسية إسلامية في البلاد. لكن الخمينى نفسه يقول إن تطوير هذه الحلقات بحيث تحل محل الجامعات قد يستغرق مدة تصل إلى عشرين عاما. وقد أغلقت الحكومة الإيرانية أيضا 6000 مدرسة للبنات تقريبا معظمها في المناطق الريفية.
وليست هذه الصعوبات وحدها الأسباب التي أدت إلى ازدياد غضب الشعب على الحكومة برغم ما صاحبها من الإجراءات العديدة أتخذتها الحكومة ضد النساء والمتعلمين والذين يرغبون في العيش بصورة متميزة. فإيران تخوض حاليا حربا مع العراق استمرت لمدة 18 شهرا حتى الآن. ولا يبدو أن احتمال السلام يلوح في الأفق في المرحلة الحالية. وقد قتل في هذه الحرب ثلاثون ألفا من الإيرانيين على الأقل بينما أصيب مائة ألف آخرين وهناك مائة ألف شخص آخر مسجلين كمفقودين أو أسرى حرب في العراق.
وبينما يعتبر مؤيدو الخميني المتحمسون هذه الحرب فرصة «للاستشهاد»ويهللون لها باستمرار، فإن جماهير الشعب بدأت تعتبر أن النزاع مع العراق لا نهاية له وأنه استنزاف ليس من ورائه طائل للإمكانات والمصادر البشرية والاقتصادية في إيران. ولا يبدو أن البيانات الأخيرة التي تقول إن الجيش سيقوم بهجوم ضخم في اتجاه بغداد قد أثارت الحماس الذي كان متوقعا.
ومن بين الشعارات الرئيسية التي رفعت في احتفالات الذكرى السنوية الثالثة للثورة الإيرانية، شعار يقول: «تل أبيب بعد بغداد». ولكن هذه الشعارات بدت غير مقنعة إطلاقا بسبب الاعتقاد الشائع بأن الحكومة تريد ببساطة استمرار هذه الحرب لإبقاء الجيش مشغولا. ولكي يكون هناك عذر يبرر الصعوبات التي تواجهها البلاد. وفي الوقت نفسه، فإن هناك عوامل أخرى تؤدي إلى إضعاف تأثير مثل هذه الشعارات، ومنها الأنباء التي تحدثت عن شراء إيران صفقات أسلحة من إسرائيل، وهي الأنباء التي لم تنفها الحكومة بحماس كبير، والتي يبدو أن معظم الإيرانيين يصدقونها.
وكانت «المجلة»كشفت تفاصيل هذه الصفقات منذ عدة أشهر. ولكن الحرب مع العراق نفسها تبدو ثانوية إذا قيست بالغضب المكتوم الذي يشعر به معظم الإيرانيين تجاه عمليات الإعدام بالجملة التي تتم في البلاد. وتقول الحكومة الإيرانية إنه لم يتم حتى الآن إعدام أكثر من ستة آلاف شخص. ويقول الخميني نفسه إن هؤلاء الأشخاص «لم يكونوا مخلوقات إنسانية ولكنهم كانوا وحوشا خطيرة، كان لا بد من القضاء عليها»،وتفيد منظمة «مجاهدين خلق»التي يتزعمها مسعود رجوي أن أكثر من خمسة آلاف من أعضائها أعدموا رميا بالرصاص منذ يونيو (حزيران) الماضي. وفي مايو (أيار) الماضي أرسل محسن بيزيشكبور الزعيم الوطني والنائب السابق لرئيس نقابة المحامين الإيرانيين خطابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، قال فيه إن أكثر من ثمانية آلاف شخص قد أعدموا في إيران حتى نهاية 1980. وتقدر المصادر المحايدة أن عدد الذين أعدموا في البلاد تراوح بين 7000 و9000 شخص على مدى الأعوام الثلاثة الماضية. وكان معظم الذين أعدموا من مؤيدي النظام السابق أو من رجال حرب العصابات اليساريين. ولكن قائمة الموت ضمت ممثلين من كل الأحزاب والجماعات السياسية تقريبا ومن كل طبقات المجتمع ومن كل الأعمار. وكان أصغر شخص تعرض لعقوبة الإعدام فتاة عمرها تسع سنوات من قزوين اسمها زهرة مسيبي، أما أكبر الأشخاص الذين أعدموا فهو الشاعر الكردي محمد علامة واحدي، الذي كان يبلغ من العمر 102 عام. ويبلغ عدد النساء اللاتي تم إعدامهن 1300 سيدة أعدم معظمهن «لجرائم سياسية».
أكثر الشعوب حزنا
وهناك سبب آخر لانتشار حالة عدم الرضا في البلاد يتمثل في العدد المتزايد من المعتقلين السياسيين، وتقول المصادر الحكومية إن عدد هؤلاء المعتقلين لا يتجاوز في الوقت الحالي أكثر من 12 ألفا، أما المعارضة فتدعي أن العدد الحقيقي يتراوح بين 40 و100 ألف. ومن المعتقد أن هناك عددا غير معروف من المعتقلين في السجون الخاصة التي تديرها «لجان الإمام»،وبصفة خاصة في الأقاليم خارج العاصمة.
وتنشر صحف طهران باستمرار إعلانات عن الشبان والشابات الذين اختفوا دون أن يخلفوا أي أثر وراءهم. وقد يكون كثيرون منهم في عداد الأموات ولكن من المؤكد أن بعضهم في هذه السجون الخاصة.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى زيادة قلق عامة الشعب في إيران المعارك الكثيرة التي تدور بالأسلحة النارية في شوارع طهران والمدن الكبيرة الأخرى، في الوقت الذي تزداد الحياة صعوبة باستمرار. وليست هناك أية أماكن للتسلية في إيران. ويتم النظر في إيران بعين الشك إلى أي شخص يرتدي ملابس أنيقة إلى جانب أن الأشخاص حليقي الوجوه يعتبرون «أعداء محتملين للإسلام». والسفر إلى الخارج ممنوع، كما تم منع كثير من السلع التي كان الإيرانيون يعتبرونها سلعا عادية في الحياة. وأصبحت هذه السلع تعد حاليا من السلع الكمالية ولا يمكن الحصول عليها إلا في السوق السوداء.
ومعظم الكتب أصبحت ممنوعة في إيران، كما تم إغلاق جميع المكتبات العامة حتى صدور إشعار آخر باستثناء المكتبات التابعة للمساجد والمعاهد الدينية. وهناك رقابة بوليسية على الصحافة، كما أن هناك إشرافا «صريحا»على جميع الاتصالات التي تتم مع العالم الخارجي، وهناك جو من الخوف يسود طهران والمدن الإيرانية الكبيرة الأخرى.
وكتب مؤخرا الدكتور فرهد أحمد لو. وهو خبير في علم النفس من أصفهان. كتب في واحدة من الصحف اليومية في طهران أن الشعب الإيراني أصبح «أكثر شعوب العالم حزنا» وأن شعب إيران اليوم يعاني كله من ضغط نفسي. وهناك ملايين من الناس على حافة الانهيار العصبي. وألقى هذا الطبيب النفسي اللوم بالطبع على «أعداء ثورتنا من الصهاينة والإمبرياليين»، ولكن الرسالة التي أراد إيصالها كانت واضحة.
ويزداد انتشار الفقر المدقع في إيران بسبب ترك الملايين من المزارعين قراهم وتدفقهم إلى المدن الكبرى، وخصوصا طهران. وتشير التقديرات إلى أن عدد سكان العاصمة أضيف إليه ثلاثة ملايين على مدى السنوات الثلاث الماضية. وتكونت في ضواحي طهران مدن صغيرة عبارة عن أكواخ متلاصقة. وهناك مشكلة جديدة أضيفت إلى هذه الأحياء الفقيرة، هي مشكلة الزيادة الحادة في الإدمان على المخدرات. وتقول الحكومة نفسها إن مليوني شخص على الأقل مدمنون على الأفيون والهيروين والمخدرات الأخرى ذات التأثير القوي.
ومن النتائج الأخرى التي ترتبت على العواصف والأنواء التي اجتاحت المجتمع الإيراني على مدى السنوات الثلاث الماضية انتشار الدعارة بصورة واسعة في البلاد. ومن المؤكد أن العاهرات يتعرضن لحكم الإعدام. ولكن تقريرا أعده قسم الأبحاث الاجتماعية في هيئة الخطة والميزانية- ولم يتم نشره بالطبع- يقدر أن عشرة آلاف امرأة يعشن على الدعارة في طهران وحدها.
إن إيران بلد غير سعيد يعيش فيه شعب غير سعيد وتحكمه ثورة غير سعيدة. فمن الذي ما زال يؤيد أية الله الخميني بعد ثلاث سنوات من عودته الظافرة؟
تقول المعارضة إن الخميني لم يعد يتمتع بأي درجة لها وزنها من التأييد ولكن هذا الادعاء عبارة عن تجسيد لما تحلم به المعارضة، وليس واقعا حقيقيا أن الخميني ما زال يمثل الرمز بالنسبة إلى قطاع كبير من الشعب الإيراني. ولم يعد الخميني يتمتع بتأييد الأغلبية ولكنه ما زال يسيطر على أكبر مجموعة منفردة في دولة أصبحت مقسمة الآن إلى عدد لا نهاية له من الطوائف. ولا يبدي كثيرون من مؤيديه اهتماما علنيا كبيرا بالمحنة التي تمر بها حاليا البلاد. ويعللونها بأنها «النتيجة الطبيعية للثورة»وهم مستعدون للانتظار والترقب. وتشعر الطبقات الوسطى بالخوف من أن يحل محل الخميني شخص أسوأ منه. ويكتفي المزارعون في البلاد بموقف المتفرج، بل إنهم يشعرون بالسعادة، لأنه ليست هناك حكومة منظمة في البلاد تفرض عليهم ضرائب ونظما زراعية معينة وإجراءات أخرى لا يودون التقيد بها. وهناك أيضا حوالي 500 ألف شخص يعملون في المنظمات المسلحة المتعددة التابعة للنظام، ومنها الشرطة السرية، وفرق البناء الإسلامي. ولا بد أن عددا كبيرا من هؤلاء الأشخاص يؤيدون نظام الحكم بالرغم من الاحتمالات القاتمة.
ولكن السبب الرئيسي لاستمرار نظام الحكم حتى الآن هو قدرته على ما يبدو في منع تشكيل وظهور معارضة موحدة وقوية. ويعترف أشد أعداء الخميني بأنه عبقري في المناورة والتخطيط. إن الخميني لا يعمد أبدا إلى مواجهة أعدائه كلهم في نفس الوقت، وقد تعرض على مدى السنوات الثلاث الماضية لمعارضة من جانب كل قطاعات المجتمع تقريبا ومن جانب المنظمات السياسية كلها. ولكنه كان يواجه أعداءه واحدا تلو الآخر ولا يتردد في عقد تحالفات تكتيكية مع الأعداء الآخرين، فالخميني استخدم الجامعات الليبرالية واليسارية والساسة المختلفين وكذلك جماعات إرهابية متعددة في إسقاط الشاه. وبعد ذلك عمد إلى عزل الأكراد والقضاء عليهم قبل أن يعزل آية الله شريعتمداري (الليبرالي) ويحدد إقامته في بيته. وعندما كان رجال الحرس الثوري التابع للخميني يذبحون مؤيدي شريعتمداري في تبريز، كانت المجموعات الأخرى كلها تقف موقف المتفرج، ومنها أيضا «المجاهدون»الذين وقفوا موقف المتفرج، بينما كانت الثورة تعدم مؤيدي النظام السابق بلا محاكمة.
وفي الوقت الحالي تقف المجموعات الأخرى موقف المتفرج، بينما تجري تصفيه «المجاهدين»،وفي بعض الأحيان تتم تصفية «المجاهدين»على أيدي زملائهم «التائبين»الذين يخدمون الآن في فرق الإعدام التابعة للنظام. وآخر ضربة تلقتها منظمة «مجاهدين خلق»،كانت مقتل نائب رئيس المنظمة موسى خيايني وعشرة من معاونيه في هجوم شنه «حراس الثورة»على أحد مراكز «المجاهدين»في طهران، وقد أعلن رجوي من منفاه الباريسي أنه مصمم على مواصلة النضال ضد نظام الخميني حتى إسقاطه.
إن المعارضة للخميني منقسمه على نفسها، أكثر من أي وقت مضى. ولكن رجال الدين لم يستطيعوا- بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بالشاه- خلق حكومة جديرة بالثقة حتى الآن.. إنهم غير قادرين على القضاء علي معارضيهم تماما، كما أن هؤلاء المعارضين غير القادرين علي إسقاط نظام الحكم، ونتيجة ذلك تعادل سلبي ومزيد من إراقة الدماء.