- المنبع
- كنت في صباي أسمى «المجنون»لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي «الطائش»لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولتي «الجريء»لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي «الزنديق»لمجاهرتي بآرائي الفلسفية..
- هذا ليس كلام ناظم الزهاوي.. بل اعتراف الزهاوي نفسه
- نقصد طبعاً: جميل صدقي الزهاوي (1863 – 1936م)؛ الشاعر الكردي العراقي سليل عائلة الزهاوي العريقة.
- يعتبر الزهاوي الجد من طلائع نهضة الأدب العربي الحديث.. وعرف بشطحاته الفلسفية، لكن أباه كان مفتي بغداد.
- بيت الزهاوي كما تحكي المرويات: بيت علم ووجاهة وهم من أسسوا السليمانية، شرقي كركوك، وكانوا أمراءها.
- الرحلة واللجوء
- في عام أحداث الثورة الكردية في إيران 1967 ولد ناظم حارث الزهاوي، وهو العام نفسه الذي شهد وفاة أحد أجداده العظام أمجد الزهاوي.. وهو بالمناسبة العام الذي شهد وفاة محمد مصدق.
- بعد ذلك بتسعة أعوام، وقيل بأحد عشر عاما، رحل الأب حارث الزهاوي بأسرته ومعهم الطفل ناظم الزهاوي.
- لجأت الأسرة إلى بريطانيا في العام الذي شهد إعلان تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني في العراق، بهدف الثورة على الحكومة العراقية.
- رحم الله الزهاوي الكبير، الذي قال: أفي كل يوم رحلة وتغرب وسعيٌ لإدراك المعيشة مُتعبُ
- التعليم
- تلقى ناظم تعليمه في «كينغز كولدج»في ويمبلدون، وتخرج في «يونيفرسيتي كولدج»التابعة لجامعة لندن.
- وأنجب الأب ناظم ثلاثة أبناء، من زوجته «لانا»التي تشاركه أصله (الزهاوي).
- العمل والنشاط
- أسس ناظم شركة استطلاع رأي (يوغوف)، فكان طبيعيا أن تكون الخطوة التالية الانخراط الكامل في العمل السياسي.
- أصبح أحد أعضاء حزب المحافظين، في المجلس البلدي لحي باتني جنوب لندن حتى 2006.
- وأصبح عضوا في البرلمان البريطاني دورات 2010، و2015، و2017، عن «ستراتفورد أون أفون»، وهي مدينة الشاعر الإنجليزي الأشهر ويليام شيكسبير.
- جلس ناظم الزهاوي في البرلمان الإنجليزي العريق فكان أول مهاجر من أصل كردي في هذا المجلس.
- محارب من طراز خاص
- لم يخلف ناظم ظن أجداده، ولا ظن من لجأ إليهم..
- حارب أجداده المستبدين، وأسسوا المدن، ونظموا الشعر، وأفتوا الناس، فكانوا عند حسن الظن في غالب ذلك.
- وسمح له البريطانيون ولأسرته باللجوء والتعلم والحياة الهادئة وممارسة السياسة.
- فكان ناظم حارث الزهاوي في الموعد: إضافة لتاريخ أسرته... ومحاربا للوباء في مستشفيات مضيفيه.
- خدم ناخبيه في مدينة شيكسبير.. وألف الكتب حول السلوك البشري أثناء الانهيار المصرفي.. وتولى ملف التعليم بعد البريكسيت.. ووقف في أول الصفوف لمحاربة فيروس كورونا في زمن الوباء.