رسم: علي المندلاوي
1-الأصل والميلاد
- لا يحتاج الناظر في وجهها إلى السؤال عن أصل الحكاية ومبدأ الكلام.. فأنفها المدبب وجبهتها العريضة وعيناها المتسعتان.. كلذلك يقول: إنها فلسطينية
- ورغم أنها ولدت في ولاية كارولينا الشمالية تسعينات القرن الماضي، لكن ملامحها العربية لا لبس فيها
- في هذا الوجه تكتسب الملامح العربية بساطةً غربية في انسجام يشير إلى ثلاث جنسيات: فلسطينية – أردنية – أميركية
- بلدة أسرتها دورا إحدى مدن الخليل.. وهي منطقة من المناطق الساخنة في صراع تاريخي ما زال متواصلا حتى اليوم
- بل إن شباب هذه البلدة من الفلسطينيين الذين يعملون داخل الخط الأخضر بما يشكل نحو 60 في المائة من اقتصاد المدينة
- في مرحلة تالية من الصراع العربي الإسرائيلي رحلت أسرة دودين إلى المملكة الأردنية، بل واستوزروا فيها
- ترى هل كان دودين الجد يتصور أن حفيدته ستسكن يوما ذاك البيت الذي يراقبه من بعيد ليعرف أثر قراراته على حياته وحياة ذويه؟
2-الدراسة والعمل
- أنهت الفتاة الثلاثينية دراستها بانتظام مشهود؛ فكانت في وقت باكر من عمرها حاصلة على الدكتوراه
- بين القانون والسياسة تدور ريما دودين درساً وبحثاً وعملاً
- ولأنها من أسرة سياسية كان طبيعيا أن تنشط في مجال السياسة وتحفيز المواطنين على المشاركة السياسية سواء في مسقط رأسها أو في واشنطن
- تنقلت ريما دودين بين إدارة أوباما وأروقة مجلس الشيوخ.. وها هي الآن تحط أخيرا نائبة لمدير مكتب البيت الأبيض للشؤون التشريعية في فريق جو بايدن
3-بيت حكم أبا عن جد
- ليست ريما دودين أول ساكني بيوت الحكم في أسرتها
- أبوها وزير وجدها وزير وعضو مجلس أعيان.. أبوها دارس للقانون والدستور، وجدها سياسي دارس للغة العربية
- هي ريما مروان مصطفى يونس دودين.. قبل أقل من قرن كانت أسرتها تتنقل بين الضفة الغربية وغزة والأردن حتى انتهى بها المطاف في كارولينا الشمالية
- وهكذا أصبحت ريما أول أميركية من أصول فلسطينية تسكن بيت الحكم رقم واحد في العالم
- هل تذكر ريما حكايا أبيها أو جدها عن مدينتهم الأم دورا القريبة من الخط الأخضر؟
- وهل سيكون لهذه الأصول الساخنة أثر في ممارستها لعملها في مكاتب البيت الأبيض؟