قال في حوار لـ«المجلة» أن الإرهاب يهدد خطط التنمية
[caption id="attachment_55259622" align="aligncenter" width="1200"] أحمد أبو هشيمة[/caption]
•زيارة ترمب للرياض جددت الشراكة بين أميركا والمنطقة
القاهرة: عبد الستار حتيتة
أكد رجل الأعمال المصري البارز، أحمد أبو هشيمة، لـ«المجلة»، على أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فرصة لتجديد الشراكة بين أميركا ودول المنطقة. وقال إن الإرهاب أصبح يتنقل من مكان إلى آخر، عبر الدول، خصوصا خلال السنوات الثلاث الماضية، ويتسبب في توقف خطط التنمية والنمو. ودعا لمواجهته.
وأضاف أبو هشيمة، الذي يرأس مجلس إدارة «مجموعات المصريين للإعلام والحديد وصناعات مواد البناء»، أن زيارة ترمب للمملكة العربية السعودية، وهى الزيارة الأولى له خارج أميركا، بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، كانت فرصة ذهبية لتجديد الشراكة الدولية بين أميركا والمنطقة، في عدة أمور تساهم في حل الكثير من الأزمات.
وتابع قائلا: «لقد أصاب الملك سلمان بن عبد العزيز، باستثماره هذه الزيارة، وإقامة قمة عربية إسلامية أميركية، هي الأولى في تاريخ العلاقات بين منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي، وأميركا، وذلك لمواجهة التحديات التي على رأسها مكافحة الإرهاب، والعمل على استقرار وسلامة المنطقة».
وأعرب أبو هشيمة عن أمله في أن تكون هذه القمة هي نقطة بداية، ونهاية... «بداية لتحالف شريك دولي قوي مع العرب، ونهاية للتنظيمات المسلحة التي بات خطرها يهدد العالم».
وقال: «إن الإرهاب أصبح الآن مُهدِّدا لكل العالم، وليس منطقة بعينها، فخلال الثلاث سنوات الماضية، انتقل الإرهاب من منطقة لمنطقة، ومن دولة لدولة، ومن قارة لقارة، دون اصطفاف دولي حقيقي، أو تعاون مثمر يقضي على هذا الخطر الذي أصبح يهدد كل المجالات، ويوقف مخططات التنمية والنمو بالدول».
وأضاف: «لذا نأمل أن تكون هذه القمة موفقة، ومحققة للآمال العربية، وآمال منطقة الشرق الأوسط التي تتطلع أيضاً إلى استقرارها، واستقرار الدول، وحل أزماتها المعلقة منذ عشرات السنين، كالقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى أزمة سوريا، والعراق، وليبيا». وقال: «إن العالم لا بد أن يعي جيدًا أهمية استقرار منطقة الشرق الأوسط، ودعم الدول التي تشهد عدم استقرار، لعودة تعافيها».
وأشار أبو هشيمة إلى أن الشراكات الدولية بين الدول الكبرى، لا تقتصر فقط على مواجهة التحديات بحل الأزمات، ولكن لا بد من التكاتف اقتصادياً وتنموياً، بإحياء مجال الأعمال المشتركة بين البلدان، وإقامة مشروعات مشتركة بين الدول، تساهم في النهوض بالدول المتأزمة بالمنطقة، وحل أزماتها، لأن ما يحدث في الدول بمنطقة الشرق الأوسط يزيد من تكلفة ومخاطر إقامة أي استثمارات جديدة، وبالتالي يحدث بطء شديد في عجلة التنمية.
وأكد أن دعوة الملك سلمان، للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لحضور القمة العربية الإسلامية الأميركية، كانت امتدادا للقمة المصغرة التي انعقدت في الرياض، أثناء زيارة الرئيس السيسي نهاية الشهر الماضي، والتي أكدت على تقارب الرؤية المصرية السعودية، وسعي القاهرة والرياض، دائماً، إلى حل أزمات بلدان المنطقة، ومواجهة التحديات التي نواجهها كعرب، وهذه مسؤولية يحملها الملك سلمان، والرئيس السيسي، لتحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والوطن العربي، وتحالفهما لمكافحة خطر الإرهاب.