وزير التجارة الجيبوتي: بلادنا قررت فتح الباب للاستثمارات الخليجية

وزير التجارة الجيبوتي: بلادنا قررت فتح الباب للاستثمارات الخليجية

حسن حُمّد إبراهيم أكد في حوار مع «المجلة» وجود إعفاءات ضريبة للمستثمر العربي



[caption id="attachment_55257013" align="aligncenter" width="2322"]وزير التجارة المكلف بالسياحة الجيبوتي حسن حُمَّد إبراهيم وزير التجارة المكلف بالسياحة الجيبوتي حسن حُمَّد إبراهيم[/caption]

جيبوتي: عبد الستار حتيتة

أكد وزير التجارة والمكلف بوزارة السياحة في جيبوتي، حسن حُمّد إبراهيم، أن بلاده تسعى إلى استثمار حالة الاستقرار والموقع الاستراتيجي، في فتح مجالات واسعة للاستثمار في المشروعات الاقتصادية التجارية والسياحية.
وأضاف الوزير إبراهيم في حوار أجرته معه «المجلة» في مكتبه في العاصمة الجيبوتية، أن الحكومة بدأت تدرك ما لديها من مميزات قادرة على تشجيع الفرص الاستثمارية، مشيرا إلى أن جيبوتي قررت فتح الباب لرجال الأعمال والشركات، وبخاصة من الدول العربية ومنطقة الخليج.
وأكد على استقرار عملة بلاده، الفرنك الجيبوتي، أمام الدولار منذ استقلال جيبوتي عام 1977 حتى الآن، قائلا إن هذا من شأنه أن يبعث الطمأنينة أمام المستثمرين، إلى جانب وجود مميزات أخرى، من بينها الإعفاءات الضريبة للمستثمرين العرب دون غيرهم.
وإلى أهم ما جاء في الحوار...

* يلاحظ وجود اهتمام من جانب الحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية، هل هذا صحيح؟


- نعم.. وكما تعرفون، جيبوتي تقع في منطقة استراتيجية، وبخاصة في الجانب التجاري والسياحي، مقارنة بدول الإقليم.. هناك دول مضطربة، لكن جيبوتي رأسمالها هو الأمن والاستقرار. والحكومة لديها مشروع لاستثمار هذا الأمن لجذب الاستثمارات إلى جيبوتي، سواء استثمارات غربية أو عربية، وبخاصة من الدول الخليجية. وهذا يمكن أيضا أن يزيد عدد السياح القادمين من الخارج. هناك الآن خطوط طيران جيبوتية. هناك الآن ربط بين إثيوبيا وجيبوتي سيلعب دورا في هذا المجال. والطرق مهمة في زيادة عدد السياح. والآن الحكومة بدأت تدرك هذه النقاط التي تشجع الأعمال الاستثمارية، وهو أمر قد يجذب المشروعات السياحية أيضا.

* هناك معلومات عن توجه نحو السياحة بقوة من خلال إقامة مدينة سياحية كبيرة في شمال البلاد مثل شرم الشيخ المصرية؟


- توجد مشروعات تريد الدولة أن تستثمرها، خصوصا في قطاع السياحة. هناك استراتيجية معينة وهناك مشروعات كثيرة في منطقة بحيرة لاك عسل، وغيرها من المناطق السياحية الواعدة. وهناك علاقة مباشرة بين القطاع الاستثماري والقطاع السياحي لجذب الاستثمارات السياحية. اليوم الإثيوبيون يأتون إلى جيبوتي، خصوصا إلى منطقة تاجورة ومنطقة أبخ وغيرهما من المناطق والجزر التي تجذب السياح. لدينا جزر في وسط البحر يحبها السياح في أوقات العطلة وفي الصيف. وكل هذه المواقع قابلة للتطوير لزيادة عدد السياح من باقي دول العالم. جيبوتي دولة غنية. شرم الشيخ تقع على البحر الأحمر، وكذلك جيبوتي.. رؤية جيبوتي أن تكون شرم الشيخ أو دبي.. كما أن هذه الرؤية تسعى إلى أن تكون جيبوتي دبي الصغيرة في مجال الاستثمارات وأن تكون شرم الشيخ في مجال السياحة. وسنعمل على هذه الرؤية. توجد لدينا رغبة حقيقية، والأمر مرتبط بالوقت والموارد اللازمة والدولة بدأت تسخّر كل الإمكانات لهذا الغرض.

* وماذا عن القطاع التجاري؟


- في المجال التجاري جيبوتي تقع على ثاني أهم طرق التجارة العالمية. وهي تقع في منطقة استراتيجية. والحكومة أدركت هذه النقطة لتجهيز التجارة بين الدول. ولهذا ستفتتح الكثير من الموانئ مثل ميناء تاجورة الواقع على البحر الأحمر، وسيمر من إثيوبيا إلى كينيا، وهناك أيضا ميناء عسل. وهناك أكثر من سبعة موانئ، إضافة إلى ميناء جيبوتي. وهي لا تخدم إثيوبيا فقط، لكنها معدة لخدمة دول «الكوميسا» و«الإيغاد». ولذلك؛ أدعو إلى جذب الاستثمارات العربية، خصوصا الخليجية؛ لأن مناخ الاستثمار جيد في جيبوتي، وهناك إعفاءات ضريبة تعطى للمستثمر العربي دون غيره.. قوانين الاستثمار في جيبوتي مشجعة. وتوجد دول أجنبية تستثمر في جيبوتي مثل الصين التي تستثمر في مجال البنوك وفي قطاع السكك الحديدية. الآن هناك مطار مدني جديد في العاصمة سيتم بناؤه بسعة أكبر من المطار الحالي، وهناك مطار دولي آخر سيتم بناؤه في محافظة أبخ شمال العاصمة. هذا كله لتشجيع الاستثمارات والتجارة.

* من اللافت للانتباه في الفترة الأخيرة وجود بنوك أجنبية إلى جانب البنوك الجيبوتية؟


- نعم، توجد بنوك أجنبية ومنها بنوك صينية وماليزية ويمنية وصومالية وغيرها من أفريقيا. قبل نحو سبع سنوات كان هناك بنكان فقط في جيبوتي.. الآن أصبح يوجد أكثر من 11 بنكا. والعملة أيضا (الفرنك الجيبوتي) ليست معومة، وهي مستقرة أمام الدولار، منذ استقلال جيبوتي عام 1977 حتى الآن.
font change