مخطط المدن الإيراني مسعود إسماعيلو: 63 في المائة من المدن الإيرانية عرضة للمخاطر الناتجة عن الزلزال

مخطط المدن الإيراني مسعود إسماعيلو: 63 في المائة من المدن الإيرانية عرضة للمخاطر الناتجة عن الزلزال

[caption id="attachment_55256943" align="aligncenter" width="709"]المهندس المعماري ومخطط المدن الإيراني مسعود إسماعيلو المهندس المعماري ومخطط المدن الإيراني مسعود إسماعيلو[/caption]

طهران: فيروزه رمضان زاده

لقد تحول انهيار أكبر مجمع تجاري في طهران بعد ثلاث ساعات على اندلاع الحريق فيها إلى أحد أهم الأحداث الخبرية في إيران والعالم. ويؤكد الكثير من المراقبين بعد هذا الحريق على ضرورة الالتفات إلى تحصين المدن أمام الكوارث الطبيعية. ويقول عالم الجیوفیزیاء وعلم الزلازل الإيراني البارز إن «63 في المائة من المدن الإيرانية عرضة للمخاطر الناتجة عن الزلزال، وأن نسبة المدن المحصنة ضد الزلازل إنما تبلغ واحد في المائة».

وما مدى نجاح البنية التنفيذية لإدارة الأزمات في التعامل مع هذه الأزمات بعد وقوع أحداث على غرار بلاسكو؟ ما سيحل بمدينة طهران في حال تعرضها لزلزال لكون مساحة البنية المتهالكة فيها تبلغ ثلاثة آلاف و268 هكتار؟... لقد أجرينا حوارًا بهذا الشأن مع الدكتور مسعود إسماعيلو المهندس المعماري وتخطيط المدن الإيراني.

الدكتور مسعود إسماعيلو المهندس المعماري وتخطيط المدن الإيراني المقيم في مدينة البندقية الإيطالية من مواليد حي قلهاك وشارع مرات في طهران. وجال في أنحاء مدينة طهران في صغره بسبب حبه لهذه المدينة ومنذ ذلك الحين، أخذ يلاحظ أن طهران تواجه مشكلات كثيرة في استراتيجية تنمية المدن. ولذلك، قرر إكمال دراسته في فرع الهندسة المعمارية على غرار شقيقه الأكبر. توجه مسعود إسماعيلو إلى مدينة البندقية في إيطاليا منذ 37 عامًا وأكمل دراساته العليا في فرع الهندسة المعمارية، ومن ثم بدأ نشاطه في التدريس والقيام بالأبحاث في هذه المدينة الإيطالية التاريخية، وحقق إنجازات كثيرة في قطاع تخطيط المدن والمعمار، منها الرابطة الوطنية للهندسة المعمارية المستدامة التي يعتبر مسعود إسماعيلو أحد مؤسسيها. وانعقدت عدة مؤتمرات حول الزلازل حتى الآن برعاية هذا المهندس المعماري وتخطيط المدن الإيراني. قام هذا المهندس المعماري الإيراني بتنفيذ مشاريع عدة على غرار المدينة المستدامة في بعض الدول الأوروبية.

وأشار إسماعيلو إلى الخلل الكبير المتراكم منذ سنوات كثيرة في استخدام المنهجيات والأطر المعمارية المؤسسية للتخطيط العمراني لمدينة طهران، معتبرًا أن هذه المدينة معرضة لحوادث كثيرة. ويقول: «يمكن اعتبار هذه المدينة الكبيرة كقنبلة موقوتة وهي تتعرض للانهيار في الوقت الحاضر».

ويقول الأستاذ الجامعي في مدينة البندقية: «سنكون أمام حدث عالمي في حال ضربت هزة أرضية مدينة طهران، لكون الحادث لم يتوقف على القضاء على طهران بشكل كامل بل سيؤدي إلى مقتل وإصابة كم هائل من البشر، ولن نكون قادرين على تقديم المساعدات لهم». وفيما يلي نص الحوار:

*الدكتور إسماعيلو، ما هو السبب برأيك في انهيار مبنى بلاسكو الذي يبلغ من العمر 54 عامًا بشكل عمودي فجأة إثر نشوب النيران فيه؟


- كان انهيار مبنى بلاسكو ناتجًا عن عدم المبالاة، وهو أولى ضحايا الإهمال هذا. يعتبر بلاسكو أول برج يمكن تسميته بالسوق العمودي، وذلك خلافا للأسواق التي تبنى بشكل أفقي في الشرق. وكان يتمتع هذا المبنى بقيمة ثقافية ونفسية كبيرة، كان بالإمكان أن يظل لمدة طويلة وتتم إعادة إعماره. وهيكله مصنوع من الحديد. ولذلك، فإن التصريحات غير المدروسة لمدير إطفائية أصفهان بهذا الشأن أمر مستغرب، فهو قال إن سقوط المبنى بشكل عمودي معجزة. ليس هناك سبب لسقوط البنايات بشكل أفقي في حال كانت مبنية بشكل متقارن. وتتمتع البنايات التي تستخدم فيها الهياكل الحديدية بهذه الميزة. وكانت مساحة فارغة في البناية، مما يعني أنه في حال نشوب الحريق وبلوغ الحرارة إلى مستويات 600 و700 درجة ستفقد الدعائم الحديدية ما يبلغ نحو 50 في المائة من ميزتها في مقاومة الحرارة لو لم تكن محصنة وستنهار بفضل قوة الجاذبية الأرضية.

*يعتبر الكثير من المراقبين أن البلدية هي التي تملك اختيارات قانونية تلزمها بإغلاق وتوفير أساسيات الأمن والسلامة في مبنى بلاسكو. فهل يكفي تحذير أصحاب المحلات في بلاسكو أكثر من 20 مرة خلال الأعوام الماضية بشأن تدني مستوى إجراءات السلامة فيها؟ فهل كان برأيك مجرد إرسال رسائل تحذيرية مكتوبة يكفي لمنع وقوع حادث ما؟


- نلاحظ غياب أساسيات الأمن والسلامة بشأن مبنى بلاسكو وإدارة الأزمات. انظري إلى مبنى بلاسكو والتصريحات الصادرة عن وزارة العمل بهذا الشأن. فعلى سبيل المثال، قال مدير قسم إجراءات السلامة والأمن والإطفائية في مجلس مدينة طهران المهندس برويز يارأحمدي: «أحمّل مدراء هذا المبنى ومسؤولي وزارة العمل مسؤولية دماء أصدقائي وزملائي». وقال يارأحمدي للسيد روحاني: «إلى متى علينا الصبر. لقد قلناها مرارًا إن أكثر من 75 في المائة من المباني العامة لا يتمتع بأبسط معايير السلامة والأمن، والأمر لا يقتصر على بلاسكو فقط». كان يتحدث مسؤولون في البلدية بوقاحة تامة أمام الأنقاض وهم يضحكون. هؤلاء يتملصون من تحمل المسؤولية. هناك مقطع فيديو يظهر أحد المراسلين وهو يحاول أن يتحدث إلى أحد هؤلاء المسؤولين ولكنه كان يتملص من إجراء الحوار؛ لأنه إذا أراد أن يتحدث فعليه تبين الحقائق التي لا يتم الكشف عنها للأسف. لا يكفي مجرد إرسال رسائل تحذر من تدني مستوى إجراءات السلامة من قبل البلدية إلى أصحاب المحلات في بلاسكو، بل كان ينبغي تنفيذ القوانين التي قام بالمصادقة عليها أعضاء مجلس مدينة طهران، وكان بذلك من الممكن إغلاق المبنى لرفع إجراءات الأمن والسلامة فيه. كان يزور عشرات الآلاف من الأشخاص يوميا مبنى بلاسكو. إذا تجاهل أصحاب المحلات هذه التحذيرات فكان بإمكان السلطة القضائية التدخل. هذه الذريعة بأن بلاسكو هو مكان لكسب لقمة العيش لأصحاب المحلات والعاملين فيها لا يكون أمرًا مبررًا للإهمال. توجد قوانين في بقية الدول أو مكان إقامتي أي إيطاليا. هذه القوانين خاصة بالحفاظ على أرواح الناس، أي الحفاظ على أرواح البشر له كلمة الفصل. فيمكن القول ماذا نفعل إذا فقدت الناس وظائفهم وأصبحوا عاطلين عن العمل؟ فليكن. أنتم كنتم تعلمون أن وقوع أي حادث سيؤدي إلى مقتل المواطنين، ولكنكم تغاضيتم عن الأمر ولم تغلقوا المبنى بسبب عدم جعل الناس عاطلين عن العمل، ولكن بأي ثمن؟ كان بالإمكان نقل المحلات والعاملين فيها إلى مبنى آخر يتمتع بمعايير الأمن والسلامة؛ لأن الحفاظ على أرواح الناس هو الأهم. لذا، كلنا شهدنا أن منع انتشار هذا الورم كلف هذه المدينة ثمنًا باهظًا. هذا أمر غير مبرر. إذا كان اندلع حريق في مبنى عام على غرار بلاسكو في إيطاليا فتنص القوانين المدنية وتخطيط المدن على اعتقال عمدة المدينة بتهمة القتل العمد. أقترح على عائلات ضحايا هذا الحادث أن يرفعوا شكوى ضد المتورطين في الحادث؛ لأنه وقع على سابق إصرار وبشكل متعمد، مثل جريمة الحرب. هذا الأمر لا يقتصر على طهران، بل توجد بنايات متهالكة في المدن الإيرانية الأخرى على غرار أصفهان وشيراز والمدن الجنوبية.

* يتحدث خبراء الجيولوجيا والزلازل بعد حريق مبنى بلاسكو عن أن طهران قد تكون معرضة لكوارث أسوأ مثل الزلزال. هل برأيك هذا الكلام دقيق؟


- مدينة طهران عرضة لحوادث كثيرة، وأنا أعتبرها كقنبلة موقوتة، فطهران حاليًا تنهار لأسباب مختلفة، أحدها جغرافية ومرتبطة بكونها واقعة في هضبة إيران. طهران غير محصنة ضد الكوارث الطبيعية، ووقوع هزات أرضية على غرار ما نلاحظها في أنحاء العالم من شأنه إلحاق دمار كبير، ونحن عاجزون أمام قوة الطبيعة. سنكون أمام حدث عالمي في حال ضربت هزة أرضية مدينة طهران، لكون الحادث لم يتوقف على القضاء على طهران بشكل كامل بل سيؤدي إلى مقتل وإصابة كم هائل من البشر، ولن نكون قادرين على تقديم المساعدات لهم. لقد بنيت هذه المدينة بأسلوب سيئ للغاية، خاصة خلال الـ37 عامًا الماضية، والتي لم يتم الالتزام بأبسط المعايير لتخطيط المدن. على سبيل المثال، توجد محطات للوقود في طهران تحتوي على خزانات وقود تحت مستوى سطح الأرض بالقرب من محطة قطار طهران. فتصوري حجم الكارثة التي ستحل بمدينة طهران في حال وقوع الزلزال فيها والتداعيات الناجمة عن تدمير هذه الخزانات. أستطيع القول إن وقوع كوارث طبيعية على غرار الفيضانات أو ما شابه ذلك سيؤدي إلى مقتل الكثيرين في طهران، والأمر لا يقتصر فقط على الزلازل.

* قال مدير إدارة الطوارئ بعد حريق مبنى بلاسكو في حوار معه: «سنتمكن من تقديم المساعدات لـ20 في المائة من طهران فقط في حال وقوع الكوارث». برأيك، هل هذه المدينة الكبيرة على استعداد للتعامل مع مثل هذه الكوارث؟


- أعتقد أن تقديم المساعدات لـ20 في المائة من طهران أمر مبالغ فيه. هذا الأمر مستحيل؛ وذلك بسبب عدم الاستثمار في المشاريع التي من شأنها تعزيز إجراءات الأمن والسلامة في مدينة كبيرة على غرار طهران. وإذا كان هناك إمكانيات لتقديم المساعدات، فالوصول إلى المناطق المتضررة مستحيل، وذلك بسبب تخطيط المدينة والشوارع. إذا كنت تتمتع بإمكانيات لمعالجة أزمة ولا تستخدم الأسلوب السليم لذلك فلن تتمكن من معالجة الأزمة، بل قد تتسبب في حدوث أزمات أخرى. تتطرق الجامعات والمؤتمرات إلى موضوع وقوع هزة أرضية في طهران، والكل يترقب وقوع هزة أرضية في طهران؛ لأن الأرض في حالة حركة ونشاط وهذا طبيعي، وإيران على خط الزلازل. النشاط الزلزالي لجبل دماوند خامد حاليًا، ولكن طهران على خط الزلازل على الرغم من الهدوء الحالي. هناك أجهزة رصد الزلازل في المدن الكبيرة في الدول الغربية غير أن إيران لا تملك واحدة منها. تقوم بضعة أجهزة لرصد الزلازل في إيران، ولكن مستوى أدائها ضعيف على حد علمي، ولا نملك أيضًا متخصصين في هذا المجال في إيران، لأن الجمهورية الإسلامية لا يهمها الأمر.

* كيف تقيم عملية إدارة الأزمات على مستوى البلاد، وذلك بعد وقوع ما يقارب 250 كارثة وحريقًا في مدينة طهران؟


- القيام بإجراءات السلامة والأمن يتصدر الأمور. لا تتمتع البنايات في طهران بالمعايير العلمية للبناء. توجه عمدة مشهد وأحد الخبراء في بلدية مشهد إلى إيطاليا منذ 18 عامًا وطلبا المساعدة في تخطيط المدن، وجلبا معهما مقاطع فيديو انهمرت دموعي بعد مشاهدتها. تقوم الجرافات بتدمير البنايات القديمة في المدن، وقالا لي نحن نعمل على هذه الطريقة بهدف إعادة تخطيط المدن ونحتاج لمساعدتك. قلت لهما أنا أعارض هذا الأسلوب وهذه النظرة. كنت على استعداد لخدمة وطني ولكنني لم أتعاون معهما لأن الآراء كانت مختلفة. لا توجد إدارة ومدراء بمعنى الكلمة وأغلبهم سماسرة لا يتمتعون بالخبرة. وقمت بتنفيذ مشروع بمساعدة عدد من المهندسين المعماريين في خارج إيران في شمال طهران منذ سنوات، وذلك لصالح جمعية إيرانية، وكان كرباسجي عمدة طهران السابق مستشارًا لهذه الجمعية، وهذا أمر مثير للاستغراب. وكان البرج الذي استغرق تشييده عامين يبنى على أرض بمساحة 50 ألف متر مربع. كان البرج من ضمن الأبراج المستدامة ولم يكن بحاجة للكهرباء والغاز. عندما كنت أشرح تفاصيل خريطة البناية لهذه المجموعة بشكل مجازي فهم كانوا منشغلين بالحساب والمحاسبة حول الأرباح التي سيجنونها. وفي النهاية، لم يتم بناء البرج، بل لم يدفعوا لي أنا ولزملائي ثمن أتعابنا.

نحن نتحمل قسطًا من المسؤولية؛ لأن بعضنا، نحن الإيرانيين، لسنا أناسًا طبيعيين. في الوقت الذي يظل المواطنون مدفونين تحت الأنقاض، فالبعض منا يقف بجانب الأنقاض ويلتقطون السيلفي ويبتسمون. كل إناء بما فيه ينضح. شاهدت في إحدى الصور حشدًا من المواطنين واقفين فوق سيارة إطفائية ويلتقطون الصور والفيديو. ولكن يجب أن نقبل بالواقع الذي يقول إن هؤلاء هم الذين قاموا بنشر مقاطع الفيديو والصور حول حريق بلاسكو؛ لأن وسائل الإعلام الرسمية في إيران لا تقوم بتغطية هذه الأخبار بموضوعية. فعلى سبيل المثال، لم يعلنوا بعد عن عدد القتلى بعد مرور عدة أيام لأنهم لا يجرؤون على ذلك.

* يبلغ عدد البنايات المتهالكة والتي تفتقر إلى المعايير الضرورية في طهران ثلاثة آلاف و268 مبنى، منها المستشفيات التي قد تقع فيها الكثير من الضحايا في حال حدوث أمر ما. عملية نقل هذه المستشفيات إلى محل آخر مستحيلة؛ لأن مسؤولي إدارة الأزمات يقولون هذه المباني تقدم الخدمات. أليس هناك من سبيل لرفع مستوى الأمن ومعايير السلامة في هذه المباني؟


- كما قلت سابقًا فإن طهران قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة. يعلم المسؤولون أن رفع مستوى الأمن وإجراءات السلامة في مدينة كبيرة على غرار طهران التي تحتضن 18 مليون مواطن في النهار و12 مليون مواطن في الليل أمر صعب. ولكن يجب البحث عن حلول غير متسرعة لهذه المشكلة. لا يمكن حل المشكلة بين ليلة وضحاها كالجسم الذي يعاني من ورم. يعمل القلب والمخ ولكن قد يتوقفان عن العمل بمجرد إجراء عملية جراحية. هذا أمر صعب ولكنه ليس مستحيلاً ويجب أن يكون هناك خطط طويلة الأمد. لقد تم توجيه دعوة لي منذ فترة من قبل أحد النواب في البرلمان الإيطالي للمشاركة في مؤتمر وإلقاء كلمة حول جمال مدينة مسقط رأس موسوليني، وكيف تمت إعادة تخطيط هذه المدن المدمرة جراء الحرب العالمية الثانية. ففي طهران لم تقع حرب بعد ولكن يجب امتلاك خطط بديلة. يمكن أن نقوم بناء مستشفيات قادرة على مقاومة الزلزال في بعض مناطق طهران. وبالتزامن مع ذلك يمكن أن نعمل في إطار خطة طويلة الأمد لنقل المباني المهددة اليوم، وهذه الخطة لا تحدث خلال فترة قصيرة. ولكن المشكلة أنهم لا يبدأون العمل. يوجد في علم تخطيط المدن مسمى «إعادة التخطيط»، وقمنا بإعادة إعمار المباني البالغة من العمر ألف عام على هذه الطريقة في مدينة البندقية. كان ينبغي أن يغيروا كل الأعمدة في بلاسكو على غرار برج إيفل الذي يخضع لعملية إعادة الإعمار.

ولكن يجب أن يكون هناك ميزانية وخبراء، أي الخبراء الذين يعملون مثلي في هذا التخصص ولا يسعون لتحقيق الشهرة. يمكن تحقيق هذا الأمر في طهران وشيراز. هناك حلول وإن كانت صعبة. يمكن تحقيق إنجازات من خلال إعادة الإعمار، ولكن الأمر يتطلب بعض التعديلات وعمليات الهدم أيضًا. لقد بنيت بعض المباني في محل لم يفترض أن يبنى عليه شيء من اللحاظ الجيولوجي، على سبيل المثال، بناء المباني بالقرب من محطات القطار أمر خطير للغاية. وهناك مبانٍ لم تلتزم بمعايير الأمن والسلامة لدى بروز الحوادث.
font change