المبررات كثيرة والادعاءات أكثر، لكن الهدف الخبيث بلا مواربة، هو بناء «الإمبراطورية الفارسية الساسانية» على الضفة الشرقية للمتوسط.
«الاستيطان الأصفر في لبنان».. هذا هو عنوان الملف الرئيسي لهذا العدد من «المجلة». عن المحاولات الدؤوبة لما يسمى «حزب الله» أو بالأحرى حزب إيران في لبنان، للسيطرة على لبنان دولةً وشعبًا وقرارًا.. وربما لم يعد ينتظر تنفيذ هذا المخطط سوى «ساعة صفر» يحددها متخذ القرار في طهران عبر مجموعات تدّعي زورًا وبهتانًا أنها تحارب إسرائيل..
لا يحمي هذا «المخطط الأصفر» وينفذه سوى ما يسمى «حزب الله» الذي يرى أن الهواء في عباءته الآن، فيواصل وضع يده على مساحات شاسعة من الأراضي في أماكن متفرقة بدولة لبنان سيما الأراضي المارونية.
وفي هذا الملف الرئيسي أيضا نعرض لأهم مصادر تمويل «الحزب الأصفر» الذي يسعى لتغيير اقتصاده إلى اقتصاد نقدي لا يحتاج إلى بنوك في وقت تعد فيه السلطات الأميركية مزيدا من العقوبات وتعمل على إعداد قائمة جديدة بأشخاص ومؤسسات ستتم إضافتهم إلى العقوبات المالية المفروضة على «الحزب».
وفي سياق تحولات الشرق الأوسط حاول «الحزب الأصفر» الاستفادة من التجربة التونسية بفك الارتباط بين الجانب الدعوي والسياسي في حركة النهضة، عبر سيناريوهات للفصل بين ما هو ديني وسياسي، وإن كان الدافع مختلفًا، حيث تراجعت شعبية الحزب داخل لبنان وخارجها، بعد أن تورط في الدم السوري ودخل مستنقع الدفاع بكل ما أوتيه من كوادر وإمكانات عن نظام الأسد، وكذلك إشعاله للداخل اللبناني عبر استقطاب سياسي مخيف بسبب الفراغ السياسي والرئاسي الذي يعاني منه لبنان، وبالتالي تلاحقت أحداث التضييق الاجتماعي والسياسي في الشارع اللبناني الذي ضاق ذرعًا بسياسة فرض الأمر الواقع.
وفي ملف ذي صلة عن «أطفال المتعة» الذين يغتصبون في لبنان ويقاتلون في سوريا، تناقش «المجلة» جريمة دفع «الحزب الأصفر» بأيتام ولقطاء من ضحايا الزواج المؤقت في حروب ولي الفقيه. باعتبار ذلك هو الحل الأمثل للخروج من معضلة النقمة الشعبية التي لحقت به بسبب الخسائر البشرية في حروبه بالوكالة عن إيران. فأبناء المتعة يولدون ويعيشون خارج الحسابات ولا يتم قيدهم في السجلات الرسمية.. وليس لقتلهم تبعات أو تعويض. وفي اعتراف موازٍ وغير مسبوق، قال القيادي بقوات الحرس الثوري محسن كاظميني متباهيًا إن «ثلث مقاتلينا وربع قتلانا في الحرب مع العراق، كانوا من أطفال المدارس»!
في هذا العدد أيضا ندعوك عزيزي القارئ لمجموعة من المقالات والملفات والتحقيقات والتقارير، وكذلك معالجات لأبرز وأهم الأحداث والقضايا الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية، ندعوك لمتابعتها وغيرها الكثير على موقعنا «majalla.com»، كما نرحب دائمًا بآرائك وتعليقاتك، أو الاتصال بنا إذا رغبت في التواصل معنا.
