كشف مسؤولون سابقون بالاستخبارات الأميركية وأعضاء في أرشيف الأمن القومي بواشنطن وخبراء في سياسات رفع السرية في حكومات أميركية متعاقبة لـ«المجلة» حجب إدارة الرئيس باراك أوباما أكثر من مليون وثيقة، حصلت عليها القوات الأميركية منذ 5 سنوات بعد اقتحامها منزل أسامة بن لادن وقتله في «أبوت آباد» بباكستان تؤكد العلاقة بين تنظيم القاعدة وإيران، قبل وأثناء وبعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 وذلك من جملة كمية هائلة من الوثائق، وصفت لاحقًا بـ«أكبر مجموعة منفردة من المواد المهمة على الإطلاق».
وأفاد مصدر استخباراتي لـ«المجلة» بأن هناك مليون وثلاثمائة وخمسة وثمانون ألف وثيقة تدين طهران بالإرهاب.
وقال مسؤول سابق بالبيت الأبيض: «إن حجب تلكم الوثائق التي تؤكد ضلوع طهران في عمليات إرهاب، وتشير إلى دعمها المادي واللوجيستي لتنظيم القاعدة، كان هدفه عدم إفساد المفاوضات النووية الأميركية الإيرانية، ولإسكات انتقادات الاتفاقية المعيبة.
وتحت عنوان «الإدارة الأميركية تحجب أكثر من مليون وثيقة تدين طهران بالإرهاب ثمنًا للاتفاق النووي» تنفرد «المجلة» بنشر تحقيق أعده من نيويورك الزميل جوزيف براودي، مدعوم بوثائق حصلت عليها «المجلة» من وكالة الاستخبارات الوطنية الأميركية وتشير إلى العلاقة الاستراتيجية بين التنظيم الإرهابي ونظام خامنئي، إضافة إلى وثيقة منسوبة لرئيس اللجنة الدائمة للاستخبارات بالكونغرس الأميركي تطالب إدارة أوباما بالإفراج الفوري عن جميع وثائق أبوت آباد التي تم الاستحواذ عليها في الثاني من مايو (أيار) عام 2011.
وفي الفترة السابقة على الحملة الانتخابية الرئاسية في عام 2012 نظم فريق عمل من الضباط والمحللين الاستخباراتيين العاملين بالقيادة المركزية الأميركية بتكليف خاص من الـ«سي آي إيه» زيارة إلى أرشيف وثائق «أبوت آباد» في فرجينيا، ولكن ألغى مجلس الأمن القومي برئاسة سوزان رايس تصريح الاطلاع على الوثائق.
يقول مايكل بريغنت، الضابط بوكالة الاستخبارات العسكرية وعضو فريق القيادة المركزية السابق الذي اطلع على بعض الصفحات المحجوبة: «لو كشفت إدارة أوباما عن بعض الوثائق التي تتعلق بالصلة بين بن لادن وإيران، لأفسدت تلك المعلومات، الاتفاق النووي مع إيران».
وتزامن التكتم على أدلة تعاون «القاعدة» وإيران مع حملة سافرة تشنها الإدارة لتركيز انتباه الشعب على ادعاءات بقيام السعودية بدور في أحداث 11 سبتمبر.
إضافة إلى ذلك، تقدم «المجلة» في هذا العدد مجموعة من المقالات والملفات والتحقيقات والتقارير السياسية والاقتصادية، كما تعرض معالجات متميزة لأبرز وأهم الأحداث والقضايا الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية، ندعوك عزيزي القارئ لمتابعتها وغيرها الكثير على موقعنا«majalla.com»، كما نرحب دائمًا بآرائك وتعليقاتك، أو الاتصال بنا إذا رغبت في التواصل معنا.
