«الرعد بعد العاصفة»..هذا هو العنوان الآن.. ليس فقط عنوان ملف هذا العدد من «المجلة»، لكنه أيضا عنوان التحرك السعودي سياسيًا وعسكريًا، لمواجهة الإرهاب ،و محاولات التمدد الإيراني الميليشياوي في كل من اليمن والخليج وأخيرًا في سوريا..
ويأتي التحرك السعودي - كما يرصد الملف - في ظل استمرار سياسة طهران العدائية وتدخلها السافر في شؤون عدد من دول المنطقة، وهو ما يستدعي مواجهة التمدد الإيراني من قبل دول المنطقة وفي مقدمتها السعودية التي تسعى لحماية مصالحها من خلال سياسة حازمة تنتهجها في قطع دابر الإرهاب ومواجهة محاولات تقويض استقرار الأوطان العربية والإسلامية.
وعن أسباب التدخلات الإيرانية في شؤون جيرانها، يشير الملف إلى أن ذلك بسبب عجز إيران الواضح في الإعداد العسكري النظامي، ولذا لجأت منذ انتهاء حرب الخليج الأولى عام 1988 إلى تعويض هذا العجز بتأسيس ميليشيات تقاتل تحت مظلة نظام الملالي بالوكالة، في العراق وسوريا واليمن، وغيرها من بؤر الصراع بالمنطقة، وفقًا لمصالح وأهداف مريبة، وهو ما جعلها بحق أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم.
وفي الملف أيضا متابعة لانطلاق فعاليات مناورة «رعد الشمال» التي تشارك فيها جيوش 20 دولة من دول التحالف الذي تقوده الرياض. وكذلك تداعيات تصريحات المتحدث والمستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي العميد أحمد عسيري، عن استعداد الرياض للتدخل البري في سوريا، الذي أكد أن التدخل العسكري السعودي - إن تم - سيكون محدودًا، وسيستهدف تنظيم داعش، على أن يكون هذا التدخل ضمن تحالف دولي وبغطاء قانوني أممي.
ولأن «المجلة» في ملف هذا العدد تحاول تلمس ملامح الاستراتيجية الإيرانية التي تستهدف زعزعة استقرار الإقليم كله، وكذلك رصد التحالف العربي والإسلامي الذي تقوده السعودية بهدف حماية الأمن القومي للإقليم في مواجهة هذه المخططات الإيرانية. لذا تضمن الملف مشاركات لعدد كبير من الباحثين والمراقبين، من مشارب وتوجهات مختلفة، ومنهم الكاتب السعودي يوسف الديني، والباحث الإيراني أمير توماجي زميل ومحلل للأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بواشنطن، والروسية مايا أوتاراشفيلي الباحثة بمعهد أبحاث السياسة الخارجية ومنسقة برنامج مشروع التحولات الديمقراطية في فيلادلفيا. وأنجيلا ستينت مديرة مركز الدراسات الأوراسية والروسية والأوروبية الشرقية في جامعة جورج تاون. والصحافي الأميركي جوزيف براودي من نيويورك، والزميل عبد الستار حتيتة من القاهرة.
إضافة إلى ذلك، تقدم «المجلة» مجموعة من المقالات والملفات والتحقيقات والتقارير السياسية والاقتصادية، كما تعرض معالجات متميزة لأبرز وأهم الأحداث والقضايا الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية.
في هذا العدد، ندعوك عزيزي القارئ لمتابعة هذه الموضوعات وغيرها الكثير على موقعنا «majalla.com»، كما نرحب دائمًا بآرائك وتعليقاتك، أو الاتصال بنا إذا رغبت في التواصل معنا.
