المجلة عدد يوليو[/caption]
تفرض أحداث المنطقة عموما، وما يجري في سوريا بالأخص بعد تدخل عناصر حزب الله في المعركة والوقوف طرفاَ مع قوات بشار الأسد ضد الثوار السوريين أبعادا جديدة في العلاقة بين السنة والشيعة، اتسمت هذه العلاقة وعلى مدى عقود بالشد والجذب، والتوتر حينا، والركود أحيانا أخرى، تبعا لما تمليه ظروف السياسة، وتقلباتها.
«المجلة»، وفي ملف عن الوجود الشيعي في الخليج والصراع الطائفي، تفتح القضية الأسخن في المنطقة الخليجية والعربية، وتبحث عن جذور القصة ونشأتها، وتداعيات التطورات الأخيرة في سوريا، ودخول حزب الله كطرف في المعركة ضد الثوار السوريين.
تسترجع «المجلة» الذكريات القديمة، التي كان فيها حزب الله بطلا مناضلا في عيون العرب، تهتف باسمه واسم زعيمه الساحات ورايات المظاهرات، واليوم تنقلب الصورة تماما وتحرق أعلامه، ويتبرأ منه من كانوا بالأمس له مؤيدين.
وفي موضوع آخر يبحث المحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان في حقيقة المظاهرات التي اجتاحت إسطنبول وعددا من المدن التركية احتجاجا على سياسات الحكومة وتطور الأمور إلى عنف ومصادمات ومطالبات علنية برحيل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
تحت عنوان «حديقة جيزي وما وراءها من قوى خفية»، يبحث أوزجان عن «النظام السري» الذي أشعل فتيل الأزمة في تركيا ويتساءل إن كان هناك بالفعل مؤامرة تقف وراءها قوى منظمة جيدا، تعمل في سرية تامة، ولها علاقة بالدولة الخفية، تلك الدولة التي بدأ نشاطها قبل 100 عام في زمن السلطان عبد الحميد الثاني وتستمر في افتعال الأزمات من دون أن يعرف إلى حد 2013 ممن تتشكل أو كيف تعمل أو ما هي غاياتها.
أما الكاتب الإيراني عطاء الله مهاجراني فيرى أن حسن روحاني الرئيس الجديد لإيران قد نجح «نسبيا» في تشكيل خطاب جديد في المناخ السياسي والاجتماعي الحالي في الجمهورية الإسلامية. مهاجراني، وزير الثقافة الإيراني الأسبق في عهد الرئيس خاتمي، يذهب في تحليله لأسباب فوز روحاني بالرئاسة إلى معاناة الإيرانيين كـ«أمة تاريخية» من إضفاء الصفة العسكرية على السياسة والثقافة، بل وحتى الاقتصاد. لقد كان روحاني يتحدث بالنيابة عن الصوت الخفي في إيران، ومن ثم، تلقى الإيرانيون رسالته بشكل مثالي لكنهم في المقابل، بعثوا برسالة تاريخية تقول: نحن نقبل خطابك، نحن نفضل رجل قانون، وليس رجل عسكر.
ندعوك عزيزي القارئ لقراءة هذه الموضوعات وغيرها الكثير على موقعنا majalla.com ونرحب دائما بآرائك وندعوك للتعليق على الموضوعات أو الاتصال بنا إذا رغبت في التواصل معنا.
