[caption id="attachment_55244749" align="aligncenter" width="620"] المجلة.. عدد مايو[/caption]
عشر سنوات بعد رحيله، مازال إدوارد سعيد، الإنسان والأكاديمي يثير جدلاً بين الباحثين في "الإستشراق" والمختصّين في مفهومه واتجاهاته. إدوارد سعيد الأميركي ذو الأصول الفلسطينية لم يكن مجرد مثقف وصاحب رأي، كان عند البعض "منحازاً" سياسياً ما أثر في تقييمه العلمي ونظرته للأمور بينما كان البعض الآخر يراه صاحب قضية انتصرت فيها "حماسة" المناضل على "حكمة" الأكاديمي.
"المجلة" تعرض وجهات نظر عدد من الذين تأثروا بسعيد إن سلباً أو إيجاباً، أحبوا فيه نضاله ودفاعه عن قضيته أو كرهوا منه تحامله وانحيازه باسم نفس القضية التي التصقت باسمه حتى وفاته.
جوشوا مورافتشك، على الرغم من حكمه السلبي على سعيد ومسيرته كأميركي أولا وكمستشرق ثانياً فإنه يرى أنه لا يوجد أي مؤشر على تراجع تأثيره "الاستثنائي"، وأن الأستاذ السابق للغة الإنجليزية بجامعة كولومبيا ما زال حتى بعد عقد كامل على رحيله أحد أكثر مفكري هذا العصر تأثيرا.
أما الكاتب الفلسطيني صقر أبو فخر فيرى أن سعيد هو أبرز الأسماء العربية التي لمعت في صحافة الغرب الأميركي وفي جامعاته. وفي مقال مميّز تحت عنوان "المنفى والانشطار والهوية المضطربة" يختصر أبو فخر حياة إدوارد سعيد في جملة واحدة: "كانت حياته خراباً إلى حد كبير، لكن إدوارد سعيد تمكن بإبداعاته الباهرة من أن يردم هذا الخراب".
وفي موضوع آخر، يبحث سونر كاجابتاي وجيمس جيفري في "آفاق أسلمة تركيا" بعد أن استطاع حزب العدالة والتنمية، ذو المرجعية الإسلامية، إدارة البلاد بفعالية لمدة تصل إلى نحو ربع التاريخ الديمقراطي الذي تعيشه تركيا بعد أن حكم العسكر. فمنذ وصوله إلى السلطة عام 2002، لم يتمكن حزب العدالة والتنمية فقط من أن يقضي أطول فترة في الحكومة، بل عزز شعبيته، وفاز بثلاثة انتخابات متتالية وفي كل مرة كان يحظى بتأييد أوسع.
وفي عام 2011، حصل الحزب على نحو 50 في المائة من اصوات الناخبين. ومنحت تلك النجاحات الحزب ما يشبه الهيمنة الكاملة على الفضاء السياسي التركي من خلال التعيينات في المحاكم العليا، والجيش، والجهاز البيروقراطي، بالإضافة إلى نفوذه المتزايد على وسائل الإعلام، والمنظمات غير الحكومية ومجتمع المال والأعمال.
ونظرا لأن جذور الحزب إسلامية، هناك سؤال كثيراً ما يتردد حول ما إذا كان "العدالة والتنمية" بقيادة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يمكن أن يستخدم سلطته لأسلمة البلاد، وتحويلها إلى دولة تطبق الشريعة.
ندعوك عزيزي القارئ لقراءة هذه المواضيع وغيرها الكثير على موقعنا majalla.com ونرحب دائما بآرائك وندعوك للتعليق على المواضيع أو الاتصال بنا إذا رغبت في التواصل معنا.
للتسجيل في النشرة البريدية الاسبوعية
احصل على أفضل ما تقدمه "المجلة" مباشرة الى بريدك.